
شن قراصنة على ما يبدو هجمات باستخدام برمجيات «الفدية الخبيثة» استهدفت عدداً من المنظمات في أنحاء العالم طال ما لا يقل عن 74 بلداً بحسب خبراء في نظم المعلومات.
ونشرت جهات قالت إنها تعرضت للهجمات صوراً على الإنترنت لبرنامج خبيث معروف أدى إلى تعطيل الحواسيب، وطالب بالحصول على فدية بعملة بيتكوين الافتراضية.
وأعلن عن وقوع هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسبانيا وإيطاليا وفيتنام وتايوان ودول أخرى.
وتعطلت نظم تكنولوجيا المعلومات في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية في بريطانيا بسبب ما يعتقد أنه هجوم إلكتروني ببرنامج «الفدية الخبيثة» أيضاً ونشر موظفو الهيئة صوراً لبرنامج «وانا كراي». واستخدم الأطباء في بعض المستشفيات الورقة والقلم لكتابة الوصفات الطبية، بينما تحولت عربات الإسعاف إلى مستشفيات طوارئ.
وفيما لم يتضح إذا كانت هذه الهجمات مرتبطة ببعضها البعض، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الجمعة إن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة ( إن إتش إس) في بريطانيا كان «هجوماً دولياً».
وأضافت أن الهجوم الإلكتروني استهدف دولاً ومنظمات عدة. وتابعت في تصريح تلفزيوني «إن الهجوم لم يكن يستهدف خدمة الصحة العامة (البريطانية) بل هو هجوم دولي طاول بلدانا ومنظمات عدة». غير أن ماي لم تحدد عدد الجهات المستهدفة. وقال أحد خبراء الأمن الإلكتروني في تعليق له على موقع تويتر إنه اكتشف 36 ألف حالة اختراق ببرنامج «الفدية الخبيثة» يُدعى «وانا كراي» وبرامج أخرى مشتقة من نفس الاسم.وأضاف: «هذا عدد ضخم» من الهجمات.
وأعلنت عدد من الشركات الإسبانية أنها من بين مؤسسات في أماكن أخرى من أوروبا تعرض للهجمات على ما يبدو. وقالت شركة «تيلفونيكا» العملاقة للاتصالات في بيان لها إنها علمت بوقوع «حادثة تتعلق بالأمن الإلكتروني»، لكن العملاء والخدمات لم تتأثر.
وذكرت تقارير أيضاً أن شركة «ايبردرولا» للطاقة و«غاس ناتشورال» للغاز تأثرت أيضاً بالهجوم. وصدرت تعليمات للعاملين في هذين الشركتين بإغلاق حواسيبهم، حسبما ذكرت التقارير. وتبادل مستخدمون على الإنترنت صوراً لبرنامج «وانا كراي» الخبيث ويرافقها تعليق بالإسبانية. وبدأت محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة تمتلأ بالأموال بالفعل.
وقال خبير الأمن الإلكتروني كيفين بيمونت: «هذا هجوم إلكتروني كبير أثر على المنظمات في أنحاء أوروبا وبمستوى لم أشهده مطلقا من قبل».
وقال العديد من الخبراء الذين يراقبون الوضع إن هذه الهجمات استغلت الثغرات التي أطلقتها مجموعة يُطلق عليها «ذا شادو بروكرز»، والتي زعمت مؤخراً أنها نشرت أدوات للقرصنة سُرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكي مشيراً إلى أن الهجمات طالت 74 بلداً حول العالم.
المصدر: البيان