عشرات السنين بل لا أبالغ ان قلت مئات السنين لم نكتشف ان السنة والشيعة يجب أن يقتل أحدهما الآخر!
لم نكتشف هذه الحقيقة إلا عندما أراد الغرب ذلك!
يا لطيف ما الذي حل بالمسلمين؟! يقتلون بعضهم بعضا بدم بارد وليس مثل دينهم تحريما لقتل النفس ويشدد أن القاتل والمقتول بالنار ليس مثل دينهم حقنا للدماء وتحريما لقتل النفس ..
يارب سترك، لم يسلمهم من بعضهم أن كلاهما يشهدان أن لا آله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، كل منهما يُكفر الآخر وكأن عنده من الله سلطان، يتنابزون بالروافض والنواصب؛ والخاسر الوحيد هو الأمة الأسلامية وهيبتها ، والرابح الوحيد هو عدو الإسلام والمسلمين !
اللهم إنا براء من مسلمي الفروع تاركي الأصول، براء ممن تركوا تبعية نبيك ورسولك وتشددوا في إتباع أصحابه وتقديسهم كرسل في تنزيه لم تمنحه ياربنا إلا لرسولنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم،
اختطفوا أرحم وأشرف دين ليقتلوا بإسمه آلاف الأنفس البريئة وهم يعلمون أن من قتل واحدة منها كأنما قتل الناس جميعا، ما أعظمك من دين تُحرم قتل النفس بهذه الطريقة القطعية التي لا مجال لتحريفها أو تأويلها !
اجدادنا كانوا سدا منيعا ضد أي خطة تسفك دم إنسان يشهد بأن لا آله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛فكان الغرب يخترعون خططا عبر تأجيج الصراع الطائفي، إنها حقيقة تاريخية مثبتة مثل نتائج الفيزياء تقول أنه لا منتصر بأي حرب مذهبية أو أهلية ، أخبروني أي حرب أهلية خرج منها طرف منتصر ولم تحرق جميع أطرافها !
والله إنه وعدٌ من الله أن لا ينصر أمة ظالمة على عادلة حتى لو كانت مسلمة ؛ لأنه سبحانه حفظ حقوق خلقه وواجباتهم بغض النظر عن دينهم فما بالك بمذهبهم!
ستنكشف الحقائق يوما ما وستكتشفون أي جرم ارتكبتم حيث لا عودة ولا تراجع ، لن تعيدوا تلك الأرواح التي أزهقتموها ظلما،ستندمون لتقديمكم العقوبة على العفو في مخالفة لهديه عليه السلام، وستعرفون كيف مرق أغلبكم من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية!
قدمتم كتاب الفقه على كتاب التوحيد فتنطعتم حتى تطرفتم؛ يقودكم العجب بما تصنعون؛ فهدمتم هيبة المسلمين وكسرتم شوكتهم وأحييتم أطماع أعدائهم بهم حتى منع الصهاينة المصلين في الأقصى لأول مرة في التاريخ ولم يأبه أحد ؛ لأن آذان الكرة الأرضية يسُدها صوت رصاص تنظيمات و مذاهب إسلامية تقاتل بعضها،الإسلام الذي نعتنقه ونفخر به يحرم قتل النفس ويشدد على حقن الدماء.
الإسلام الذي نعرفه يقول : ( أول مايقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء) ؛ بغض النظر عن ديانتهم فما بالك بمذهبهم، المسلمون الحقيقيون يبشرون الناس بالرحمة وأنتم تبشرونهم بالتوحش !
خاص لـ “الهتلان بوست”