واشنطن للتحقيق في«جرائم حرب» بحلب.. وموسكو للفيتو

أخبار

تصاعدت الضغوط الدولية على روسيا وحليفها النظام السوري لوقف القصف على أحياء حلب الشرقية، أمس، وندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ب«جرائم حرب» ترتكب في المدينة، مطالباً بتحقيق دولي، بينما دعت فرنسا وبريطانيا إلى وقف فوري للقصف على شرقي المدينة، كما حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روسيا على استخدام نفوذها على الحكومة السورية لإنهاء القصف المدمر لحلب، وتركت حكومتها الباب مفتوحاً أمام إمكانية فرض عقوبات على روسيا بسبب دورها في الصراع، في وقت هددت موسكو باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران في المدينة، في حين حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، من أن روسيا ستواجه «لحظة الحقيقة» اليوم (السبت) عندما يعرض مشروع القرار على التصويت أمام الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه سيتوجه بنفسه إلى نيويورك للدفاع عن مشروع القرار، في وقت واصلت قوات النظام السوري تقدمها ببطء في الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب، وسط تضارب في المعلومات بشأن صد هجمات جديدة للقوات النظامية، بينما دارت اشتباكات عنيفة جنوبي المدينة وشمالها، بالرغم من تراجع الضربات الجوية، وحذرت تركيا من إمكانية نزوح نحو مليون شخص بسبب الصراع في حلب، في وقت قتل 9 عناصر، وأصيب 32 آخرون تابعين لفصائل تدعمها أنقرة خلال اشتباكات شمالي البلاد، في حين عبرت سفينة حربية روسية مضيق البوسفور لدعم حملة الضربات في سوريا.

وكان مجلس الأمن الدولي بحث، أمس، الوضع الإنساني الكارثي في الأحياء الشرقية المحاصرة لحلب، بناء على طلب من موسكو للاستماع إلى تقرير من دي ميستورا الذي هاجم موسكو الخميس، محذراً من تدمير كامل لشرقي حلب مع بلوغ نهاية العام. وأعربت روسيا عن «استعدادها لدعم» مبادرة دي ميستورا حول وقف لإطلاق النار في حلب، إذا غادر مقاتلو جبهة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) المدينة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية إنه «إذا غادرت جبهة النصرة مع كل أسلحتها في اتجاه إدلب حيث تتمركز قواتها الأساسية، سنكون مستعدين لدعم هذه المقاربة، ومستعدين أيضاً لدعوة الحكومة السورية إلى الموافقة عليها».

في الأثناء، صادق مجلس الدوما (النواب) الروسي، على اتفاق مع دمشق لنشر قوات جوية روسية في قاعدة حميميم في غرب سوريا «لفترة غير محددة»، وصادق 446 من أصل 450 نائباً على الاتفاق الموقع في 26 أغسطس/آب 2015 وكشفه الكرملين هذا الصيف. ويتيح الاتفاق الذي يسري «لفترة غير محددة» نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في قاعدة حميميم التي تخضع للولاية الروسية.

المصدر: الخليج