اعتبر عدد من معالي الوزراء أن المنجز الوطني الذي تحقق باختيار رائدي فضاء إماراتيين لمحطة الفضاء الدولية مرده وجود قيادة فذة تمتلك رؤية تستشرف المستقبل، وتسعى إلى تحقيق مكانة كبيرة وعالمية لدولة فتية لا تزال تبهر العالم بإنجازاتها في مختلف الميادين وتتطلع في المستقبل القريب إلى تحقيق المركز الأول، مؤكدين أن الإمارات تثبت رسوخ نهجها وتميزها في مختلف المجالات.
وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم إن وزارة التربية تسعى جاهدة إلى تكريس أفضل النظم التعليمية لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة لطلبتنا لبناء القدرات وعلماء المستقبل وتحقيق مخرجات تعليمية بجودة عالية قادرة على مواكبة خطى الدولة ونهجها العصري في الاستثمار بالطاقات البشرية المهارية لخوض غمار التنافسية في مجالات الفضاء والابتكار والعلوم والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وغيرها من المجالات التنموية الأخرى.
واعتبر معاليه أن اختيار كفاءات وطنية إماراتية في هذا المجال المتطور يحسب لدولة الإمارات عربياً ويدون في سجل إنجازاتها، وهو يدلل على أننا نمتلك كفاءات وقدرات كبيرة قادرة على الوصول بالدولة إلى آفاق واسعة من الريادة والتطور، وأن المستحيل مفردة لا توجد في قاموس الدولة وفكرها ورؤيتها القائمة على بناء الإنسان وتعزيز المكتسبات.
حرص
من جانبه ذكر معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن إعلان الإمارات عن أسماء رائدي الفضاء الإماراتيين اللذين سينضمان إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء للقيام بمهمات بحثية مختلفة ويكونان سفراء فوق العادة لدولتنا في الفضاء خلال السنوات الخمس المقبلة، يؤكد حرص القيادة الرشيدة على تمكين الشباب وتعزيز دورهم ومشاركتهم في مسيرة التقدم والتطور التي تشهدها دولة الإمارات، واستشراف المستقبل والعمل وفق استراتيجيات ورؤى مستقبلية بعيدة المدى والارتقاء بشأن الدولة وتعزيز تنافسيتها العالمية.
وأضاف معاليه: ويوضح هذا الإعلان جلياً أن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة تفخر بإنجازات شبابها وتسير بخطى واثقة ومدروسة نحو مستقبل أفضل لأجيالها الحالية والقادمة، وإن الدولة تحظى بكفاءات شابة مؤهلة وقادرة على النجاح في كافة المجالات.
وأكد الدكتور الزيودي أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء وأهدافه البحثية يشكل عنصراً هاماً ومكملاً لدور الإمارات ومكانتها البارزة عالمياً في ضمان حياة أفضل للبشرية والذي يشمل قطاعات عدة منها القطاع البيئي والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية، وخفض حدة تداعيات التغير المناخي وتعزيز قدرة المتضررين منها على التكيف والتأقلم معها، ونشر حلول الطاقة المتجددة حول العالم.
دعم
بدوره هنأ معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي باختيارهما أول رائدي فضاء على المستوى العربي لمحطة الفضاء الدولية، مؤكداً في الوقت ذاته ثقته بأنهما سيسجلان حضوراً لافتاً ومتميزاً في عالم الفضاء.
وقال معاليه: إن هذا الإنجاز الإماراتي يعد إحدى ثمار الدعم الكبير الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة لشباب الوطن ورؤيتها الثاقبة التي تجسدت في الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها لتمكين وإعداد الإنسان الإماراتي وصقل وقدراته ومهاراته بما يتواكب مع متطلبات المستقبل الواعد لدولة الإمارات.
وأضاف: يؤكد هذا الإنجاز كفاءة شباب الإمارات وتميزهم وجاهزيتهم وقدرتهم على محاكاة التطور بمختلف أشكاله ومن بين ذلك ريادة الفضاء وهو الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز بمثل هذه النماذج المشرفة التي تساهم بفاعلية في صناعة غد مشرق لدولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة.
تقدم
أيضاً اعتبرت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع الإعلان، عن أول رائدي فضاء إماراتيين وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، لحظة تاريخية في المسيرة المتواصلة لتقدم الدولة وازدهارها بما يرسخ موقعها في صدارة دول العالم بمجالات متعددة.
وأكدت معاليها أن هذا الإنجاز التاريخي ما كان ليتحقق لولا الرؤية البعيدة والثاقبة للقيادة الرشيدة، والدعم والتحفيز الذي تتلقاه مختلف فئات مجتمع دولة الإمارات، وخصوصاً الشباب من كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت معاليها إن دولة الإمارات بإنجازاتها التاريخية المتواصلة المتحققة بسواعد أبنائها من الجنسين هي الأسرة الكبيرة لنا جميعاً، ومنذ تأسيسها عام 1971 حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على أن تكون الإمارات أرض خير وبركة يمتد تأثيرها، بنجاح أبنائها، إلى المنطقة والعالم بأسره، فاهتم، رحمه الله، بالإنسان، وركز على مبدأ تأسيس مجتمع قوي قائم على أسرة متماسكة متراحمة، وكثمرة لهذا المبدأ فإننا نرى اليوم أبناء الإمارات ناجحين ومتميزين في كافة التخصصات، وأصبحت الإمارات من أفضل دول العالم ضمن رؤية الإمارات 2021، وستكون بإذن الله تعالى أفضلها وفقاً لمئوية الإمارات 2071.
إنجاز
وتكلمت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن دولة الإمارات تسطر اليوم إنجازاً رائداً في قطاع حيوي على المستوى العربي من خلال اختيار رائدي فضاء إماراتيين لمحطة الفضاء الدولية، وهي بذلك تثبت رسوخ نهجها وتميزها في مختلف المجالات، ومن ضمنها علوم الفضاء، وأن رؤية الدولة المستقبلية بالوصول إلى المريخ واستكشافه، ليس حلماً بل مشروع وطني وحيوي قادرون بعون الله وبتوجيهات القيادة الرشيدة، وبما نمتلكه من كفاءات وطنية وخبرات علمية وإمكانات على الوصول إلى هذا الهدف وتحقيق هذا المنجز.
وذكرت معاليها أن دولة الإمارات تسير بخطى واثقة نحو التنافسية العالمية، وهو ما يستدعي تهيئة أجيال المستقبل وتمكينهم من مهارات القرن 21 وتعزيز مستوياتهم بالخبرات الضرورية لتوظيفها في تحقيق أجندة الدولة، مشيرة إلى أن التعليم هو المرتكز نحو هذه الانطلاقة ونحن نمضي وفق هذا النهج من تطوير للتعليم بما يتماشى مع أجندة الدولة ورؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071 بما يسهم في تسريع عجلة التنمية والنهضة الشاملة وفرص الازدهار.
وخلصت معاليها إلى أن قيادة دولة الإمارات تدرك أهمية الاستثمار في العلم وهو ما تمخض عنه هذا الإنجاز الذي سيشكل دافعاً وحافزاً لشباب الوطن لبذل قصارى جهدهم مستقبلاً عبر التزود بالعلوم ومواكبة خطط الدولة المستقبلية، وجعل الإبداع والابتكار والتميز سمتهم العصرية ودليلهم نحو مستقبل زاهر لهم، ومشرق لدولة الإمارات.
أما معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء فقال إن الإعلان عن رائدي الفضاء اللذين سيحلّقان باسم دولة الإمارات نحو أفق جديد، يضعنا اليوم في مكانة تنافسية نفاخر بها الأمم، ونبدأ من خلالها مرحلة جديدة من التطوير لمنظومتنا الفضائية وجميع القطاعات العلمية والمهنية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع جهود تحقيق الاستدامة لنجاحات الدولة.
وتابع معاليه: إن هذا الإعلان يؤكد الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، التي وضعت نصب عينيها مهمة بناء الإنسان الإماراتي، الذي سيظل سفير حضارة وتطوير، يحمل على عاتقه رسالة التسامح والسلام إلى العالم.
وأضاف معالي الفلاسي: شباب الوطن يسطرون مرحلة جديدة من التفوق والتميز، ويؤكدون فيها امتلاكهم أعلى المستويات العلمية والمهنية لدفع الدولة نحو تحقيق طموحاتها الفضائية التي لا حدود لها، وسيضعون بصمة الإمارات للمساهمة في المساعي العالمية نحو خدمة البشرية ومسيرة المعرفة الإنسانية في علوم الفضاء.
وأكد معاليه أن اختيار أول رواد الفضاء الإماراتيين هو نجاح لسياسات وخطط تنمية وتأهيل الكوادر البشرية العلمية والتقنية، ورسالة مفادها أن الإمارات تحظى بقاعدة علمية ومنهاج قادر على بناء وتأسيس أجيال مقبلة سيتمكنون من ريادة مستقبل قطاع الفضاء بكفاءاتهم ومهاراتهم المتقدّمة.
وأشاد معاليه بجميع المتقدمين إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذين نجحوا في قطع مراحله المتعددة.
خطوة فارقة
وأوضحت معالي سارة الأميري وزيرة دولة، أن الإعلان عن اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين، يعتبر خطوة فارقة وعظيمة في تاريخ الدولة وخاصة في مجال العلوم والبحث العلمي، كونها ستعتبر بوابة مهمة للتواصل مع المجتمع العالمي في مجال جديد وهو رواد الفضاء، والذي سيضيف للإمارات رصيداً جديداً في تأثيرها العلمي.
وأضافت معاليها أن هذا الإنجاز هو انعكاس للسياسة التي انتهجتها الإمارات للاستثمار في عقول أبنائها، واستغلال إمكاناتهم وطاقاتهم في كل المجالات، وإن التجهيز وإعداد البيئة المؤهلة، أصبح مثمراً الآن، من خلال الإنجازات المتوالية التي أصبحت تتحقق على أرض الواقع في كل القطاعات، لافتة إلى أن الاهتمام بقطاع الفضاء لم يكن وليد اللحظة، بل نشأ مع بدايات تأسيس الدولة، متجسداً في اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد ولقائه برواد الفضاء في فريق أبوللو، حيث كانت هناك رؤية واضحة تعمل على تحقيقها القيادة.
وتابعت معاليها: إن اختيار رواد الفضاء الإماراتيين يأتي كذلك نتيجة للتعاون المثمر مع الجهات المتخصصة عالمياً، ما يعكس رؤية واهتمام الدولة بكل ما يتعلق بتعزيز وتطوير العلوم، وأن الدولة تتحد في رؤيتها العلمية مع المتميزين عالمياً، وذلك لوضع بصمة للدولة عالمياً، وخدمة البشرية التي طالما كان ذلك نهجاً حاضراً في سياسة قادة الدولة.
المصدر: البيان