كاتب سعودي
لعل من أصعب الظروف التي يواجهها القطاع الخاص هي منافذ البيع.. فمع مرحلة التوطين، وارتفاع تكلفة العمالة اليوم، واستمرار مرحلة التوطين، فنحن نتحدث عن قطاع خاص يحتاج إلى ما لا يقل عن مليون بائع وفق الإحصاءات في منافذ البيع، وحين ننظر للعاطلين عن العمل من الشباب ووفق الإحصاءات “الربع الثاني 2018” فإن عدد المتعطلين من الذكور السعوديين هو 354,390 ذكراً، 433,505 إناث، أو نحو هذا الرقم، ومعظم الوظائف المطروحة في منافذ البيع هي “للذكور وفق التوطين المعلن، وحين ننظر لعدد المشتغلين غير السعوديين هو 8,927,862 ذكراً و 964,861 أنثى بإجمالي 9,892,723 فرداً، وكثير من هذه الأعمال لا تناسب المواطنين وهي معروفة المقصود بها، ولكن لنركز على قطاع التجزئة والأعمال، ووفق صحيفة الاقتصادية في 4 سبتمبر 2018 تنقل الصحيفة “بلغ عدد العاملين في المنشآت التجارية لقطاع التجزئة في السعودية نحو 1.04 مليون موظف يعملون في 340210 منشآت تجارية، استحوذ الأجانب على ما يقارب 75 في المئة من هذه الوظائف بنحو 780791 عاملاً. ووفقاً لبيانات حديثة للهيئة العامة للإحصاء اطلعت “الاقتصادية” عليها، بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع 280398 موظفاً، مشكلين نسبة 25 في المئة وذلك بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وتكمل الصحيفة الاقتصادية “شكل الموظفون الرجال النسبة الأعلى من عدد العاملين بـ98.7 في المئة، بعدد بلغ 1.06 مليون مقابل 13557 امرأة.
فيما مثلت العاملات السعوديات في القطاع النسبة الأعلى بـ79 في المئة، ويبلغ عددهن 10684 عاملة، مقابل 2873 عاملة أجنبية “هذه الأرقام تبين أن من يبحثون عن العمل” الذكور “لن يستطيعوا” أن يغطوا احتياج سوق العمل، رغم أن نسبة دوران العاملين في القطاع عالية، والمرأة أثبتت كفاءةً والتزاماً بالعمل، وهنا يجب أن يطرح السؤال، هل الشباب ينظرون لوظيفة “بائع” أنها مقنعة له ومحطته الأخيرة بالعمل وتشكل طموحاته أم هي محطة لمرحلة أخرى؟؟!!
أعتقد من المهم جداً البحث عن الاستقرار، للشركات والمؤسسات في العاملين لديها، وسوق العمل يحتاج تنظيماً يتعلق بـ”ساعات عمل محددة ويوم إجازة رسمي” ولا تترك مفتوحة ساعات العمل ولا الإجازات فهي من حق الموظف، ويجب أن ينظم قطاع التجزئة حتى يكون جاذباً، فساعات عملة طويلة اليوم، وأن يفتح للمرأة مجال العمل أوسع في منافذ البيع وفق ضوابط وتنظيمات، فهي الأكثر بطالة والأقل خياراً للعمل مقارنة بالرجل، في سوق العمل اليوم ننظر لعدم الاستقرار ومعاناة الشركات والمؤسسات وحتى الباحثين عن العمل والعاملين، يحتاج تنظيماً وإعادة هيكلة “كساعات وإجازة أسبوعية” وتأسيس صحيح يشجع الجميع للعمل بالقطاع ويريح الجميع.
المصدر: الرياض