يصل إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، وفد إماراتى رفيع برئاسة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطنى، ويضم 6 وزراء، فى أول زيارة رسمية لوفد عربى إلى مصر منذ إقالة الرئيس محمد مرسى يوم الأربعاء الماضى.

وشهدت العلاقة بين مصر والإمارات توتراً خلال فترة رئاسة مرسى لمصر، على خلفية اتهامات إماراتية لجماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها مرسى، بالتدخل فى شئون الإمارات، وهو الأمر الذى نفته الجماعة مراراً.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الوفد سيلتقى الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور لنقل رسالة شفهية من نظيره الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

ويبحث الوفد الإماراتى سبل التعاون بين البلدين والتعرف على احتياجات مصر العاجلة والتى تستطيع الإمارات تقديمها للشعب المصرى.

كما يجرى الوفد الإماراتى، الذى تستمر زيارته يوماً واحداً، مباحثات مطولة مع كبار المسئولين فى مصر، وبينهم وزيرى الدفاع عبد الفتاح السيسى، والخارجية محمد كامل عمرو، بحضور سفير الإمارات بالقاهرة محمد بن نخيره الظاهرى.

ويضم الوفد وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد وخمسة وزراء معنيين بالنواحى الاقتصادية والمالية والإستثمارية، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالحكومة؛ للتأكيد على “وقوف بلادهم إلى جانب مصر قيادة وحكومة وشعباً فى هذه المرحلة الحرجة”، بحسب المصادر نفسها.
وأضافت المصادر أن الوفد الإماراتى يهدف من خلال الزيارة فى هذا التوقيت إلى “التأكيد على وقوف الإمارات إلى جانب الشعب والاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة الصعبة، وسينقل خلالها تأكيدات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التعبير عن عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين وحرص الإمارات على أمن واستقرار مصر لمواصلة دورها الريادى عربياً وإقليمياً”.

كما يجرى وزير خارجية الإمارات مباحثات مطولة مع نظيره المصرى محمد كامل عمرو “تهدف إلى استكمال مباحثاتهما التى جرت مؤخراً فى (العاصمة القطرية) الدوحة على هامش مؤتمر (أصدقاء سوريا)، ويطلعه خلالها عمرو على تطورات الأوضاع فى بلاده”.

وتتناول المباحثات أيضاً سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين الدولتين فى شتى المجالات خاصة النواحى الاقتصادية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المحادثات ستمتد إلى “التنسيق والتشاور السياسى بين الدبلوماسية المصرية والإماراتية فى المحافل الدولية وتجاه القضايا الدولية التى تهم البلدين خاصة فيما يتعلق بتطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطنية وجهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، فضلاً عن التطورات فى منطقة الخليج العربى”.

وكان عبد الله بن زايد آل نهيان قد قال أن بلاده “تتابع بارتياح تطورات الأوضاع فى جمهورية مصر العربية الشقيقة انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين”، وذلك فى أول رد فعل عربى ودولى على البيان التى أصدره الجيش المصرى، وأعلن بموجبه تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلى منصور رئاسة البلاد مؤقتاً بدلاً من الرئيس المقال محمد مرسى.

المصدر: اليوم السابع