أبدى وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام بالكويت تخوفه وقلقه من «مماطلات الانقلابيين» بغرض كسب الوقت، معرباً عن خشيته من أن تؤول المشاورات في النهاية إلى«سراب»، فيما واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد لقاءته مع جميع أطراف الأزمة والأطراف الداعمة للمشاورات من أجل «بلورة صيغة نهائية لخريطة الطريق التي تخرج اليمن من كبوته بعد إدخال بعض التعديلات على المسودة الأولية كي تتلافى ملاحظات طرفي الصراع وتلقى تأييداً يمنياً وأممياً».
وفي هذا السياق رحب ولد الشيخ بإفراج الحوثيين عن 57 محتجزاً في مدينة عمران اليمنية، وذلك بعد يوم من إفراج الحركة عن 130 محتجزاً في مدينة إب. وأكد المبعوث الأممي في بيان أن الإفراج عن هؤلاء المحتجزين من شأنه أن يحدث «أثراً إيجابياً» في المجتمع اليمني وفي مسار السلام، ودعا الأطراف اليمنية إلى الاستمرار في الإفراج عن المحتجزين ولاسيما الفئات المستضعفة منهم والسجناء السياسيين وسجناء الرأي.
وقال ولد الشيخ إنه عقد اجتماعاً مع رؤساء الوفود المشاركة في مشاورات السلام اليمنية يوم أمس جرى خلاله استكمال مناقشة القضايا العسكرية والأمنية وتفاصيل تشكيل اللجان العسكرية والأمنية، وذكر إنه «فيما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين استأنف أعضاء اللجنة النقاش للمضي قدماً بهذا الملف وإحراز تقدم في أقرب وقت ممكن». وأضاف إن «النقاش تطرق كذلك إلى أهمية احترام حقوق المحتجزين ولاسيما سلامتهم الجسدية والسماح للمنظمات الإنسانية المتخصصة بزيارة أماكن الاحتجاز للتحقق منها والعمل على تحسين الأوضاع فيها».
وأشار إلى أنه التقى عدداً من السفراء وبحث معهم تطورات مشاورات السلام المنعقدة في الكويت برعاية الأمم المتحدة، وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الخاص والأمم المتحدة لإنهاء النزاع وإحلال السلام في اليمن.
بدوره، أشار رئيس الوفد الاستشاري للحكومة اليمنية في مشاورات السلام بالكويت عبدالله العليمي إلى أن 59 يوماً مرت منذ انطلاق المشاورات و«نخشى أن تؤول إلى سراب».
وأفاد العليمي، في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «كنا نعتقد أن شهر رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم لكن يبدو أن الانقلابيين يصومون إلا عن الدماء»، ولفت إلى أن «الوفد الحكومي اليمني يبذل جهوداً لكيلا تفشل المشاورات في الوقت الذي يصر وفد (الحوثي- صالح) على التعنت». وأضاف «نحن نتشاور بمسؤولية عالية وحرص على حياة البشر وحقن دمائهم ويخطئ كثيراً من يظن أو يتوهم أن الحرص ضعفاً». واختتم بالقول «نعتقد أنه قد آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يشيرا بأصبع الاتهام علنا نحو من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات».
المصدر: الخليج