يبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اليوم زيارة رسمية لروسيا، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعددا من المسؤولين الروس.
وصدر أمس بيان رسمي من الديوان الملكي، جاء فيه أن زيارة ولي ولي العهد تأتي، استجابة لدعوة الحكومة الروسية، وبناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال البيان، إن لقاء الأمير محمد بن سلمان بالرئيس والمسؤولين الروس تبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين.
من جانبه، أوضح السفير عبد الرحمن الرسي سفير السعودية في موسكو، أن زيارة ولي ولي العهد إلى روسيا ولقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتسم بأهمية قصوى، من حيث توقيتها ومضمونها، للتشاور بين بلدين، تجمعهما مصالح مشتركة تتطلب بالضرورة بحثها على أعلى المستويات، إلى جانب أهميتها في بحث قضايا الساعة، وما يعاصره العالم من متغيرات معقدة.
وأشار إلى أن العلاقات التي تربط السعودية وروسيا علاقات عميقة بجذورها التاريخية، وتشهد تطورا دائما، مشيرًا إلى أنها تنطلق من أسس ومبادئ مشتركة، قوامها الاحترام المتبادل، للارتقاء بنوعية ومستوى العلاقات الثنائية، مما يتواكب مع مكانة البلدين.
وقال السفير الروسي لوكالة الأنباء السعودية: «إن للزيارة أهمية كبرى فهي تبرز تطلعات المستقبل، ومساعي مشتركة لبناء علاقات استراتيجية، على أساس متين من الثقة المتبادلة والتفاهم والتقارب بين البلدين، وإحداث نقلة نوعية، وتدشين عهد جديد من العلاقات بين بلدين، يربطهما تعاون مثمر في مجالات مختلفة، وعلاقات تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ».
وتابع أن مباحثات ولي ولي العهد مع الرئيس الروسي والمسؤولين الروس، تتناول جملة من الملفات الإقليمية والدولية، وسوف تركز بشكل خاص على قضايا التعاون الثنائي وآفاق تعزيزها، وتدعيم الشراكة بين البلدين، مما يؤسس لمبادرات محددة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وإنشاء بنية للحوار المؤسسي الثنائي، وبرمجة الزيارات المتبادلة بشكل متواصل، وتفعيل المؤسسات مثل اللجان المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الروسي، وإيجاد آليات يُمكن أن تُسهم في استغلال واستكشاف الفرص، التي تفتح آفاقًا جديدة لتطوير التعاون متبادل المنفعة.
وأعرب عن أمله في ترسيخ جذور التبادل الثقافي والمعرفي، بما يشمل انفتاح مراكز البحث والدراسات والمعاهد ووسائل الإعلام وغيرها في المملكة على نظيراتها في الجانب الروسي، لبلورة رؤى علمية وتوصيات تخدم تطلعات البلدين في بناء هذه الشراكة وترسيخ التواصل، الذي من شأنه أن يُعزز الحوار في كل المجالات، ومنها القضايا الاستراتيجية ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتقني والمعرفي.
المصدر: الشرق الأوسط