ذات مرة وفي إطار توجيهاته السامية للمسؤول الأعلى عن برنامج الشيخ زايد للإسكان، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالحرف «البيت الذي لا ترضى أن تسكن فيه مع أهلك لا ترضى به للمواطنين»، عبارات تلخص حجم ومستوى الرعاية والاهتمام بالمواطن ومكانته وما يحظى به من أولوية في رؤية قيادتنا الرشيدة، والتي أكد عليها في أكثر من مناسبة، ومنها في أحد لقاءات «برزته» العامرة عندما أكد سموه مسؤوليته عن الجميع ومنزلتهم لديه بمنزلة أبنائه، وهم الفخورون بالانتماء للقبيلة الأعظم «الإمارات».
رؤية تعد امتداداً لغرس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما لخص لصحفي أجنبي العلاقة الحميمة التي تربطه -رحمه الله- بشعبه، فقال له «أليس لديك أبناء أنت مسؤول عن الصرف عليهم وعلى معيشتهم وكسوتهم وتعليمهم؟، وهكذا أنظر لشعبي فجميعهم أبنائي وأنا مسؤول عن كل احتياجاتهم حتى يشقوا طريقهم في الحياة ويكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم».
خلال إحدى جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي اختتمت مؤخراً في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، وتحديداً في جلسة «التوجهات المستقبلية في قطاع التعليم» وأمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية -منطلقاً من ذات النهج- أنه بدأ بنفسه تجربة واقعية بإرسال أبنائه للالتحاق بمدرسة حكومية وسيتابع تطورهم التعليمي، وقال «ما لا أقبله في تعليم أبنائي لن نقبله لأبناء شعب الإمارات»، مواقف وصور لا يملك كل من تشرف بالانتماء لهذا الوطن الغالي إلا أن يقول معها «يا كبر حظنا بكم»، فعلاً كم هو محظوظ شعب الإمارات بقيادة تضعه في هذه المنزلة والمكانة ولا ترضى له إلا الأفضل والأرقى والأجمل.
وسيظل التعليم من أهم محاور مسيرة النماء والعطاء انطلاقاً من ذات الرؤية السامية الساعية للمزيد من التقدم والرخاء والازدهار للإمارات، وجاءت تلك الجلسة وما طرحته من محاور وتطلعات تواكب طموحات ورهانات القيادة الرشيدة لتؤكد على بذل كل الإمكانات والموارد للوصول إلى تعليم حكومي نوعي يليق بمسيرة الإمارات وهي تحلق عالياً نحو المئوية.
المصدر: الاتحاد