يحتوي كل مكتب على موظف واحد على الأقل يسعى لالتهام الجميع، والظفر بفرصة الاستئثار برضى إدارته، لدرجة أنه يجعل تنافسه مع الآخرين خارجاً عن السيطرة لدرجة يتعامل فيها بمنطق «أكون أو لا أكون».
وهذا النوع من التنافس، قد يتم فيه اللجوء لأساليب غير مقبولة، فيخرج بذلك عن المنافسة الشريفة القائمة على الجهد والساعية فقط لتحقيق النجاح، لتتشكل خصومات وظيفية لا يرغب فيها الجميع.
ويؤكد خبراء علم النفس أن التنافس النزيه في العمل أمر صحي وسبيل إلى تطوير المهارات الوظيفية، وتحقيق الأهداف المشتركة، وتمنح المتنافسين دوافع للبقاء من خلال الحفاظ على ازدهار المؤسسة.
وأكدت دراسة أجرتها جامعة «هارفارد» أن التنافس المحموم بين الموظفين جعل من الفوز بأي ثمن وبأي وسيلة غاية للبعض بغض النظر عن النتيجة التي يتسبب فيها للآخرين، وما ينتج عنها من تجاهل واستعلاء على بقية الزملاء.
ونقدم لكم اليوم مجموعة من الأسئلة المحورية التي يمكنكم الإجابة عليها للتعرف على شخصياتكم الوظيفية، ومع أي نوع من المتنافسين تصنفون أنفسكم، وهي كما يقدمها لنا موقع «The wall Street Journal» كما يلي:
1- إلى أي مدى يمكن أن يسيطر الفوز في المنافسات الوظيفية على تفكيرك؟
2- كيف تنظر لزملائك في العمل.. هل تراهم أعداء أم أصدقاء؟
3- هل تنظر للتنافس الوظيفي على أنه وسيلة لتطوير الذات أم لإدارة الصراعات؟
4- هل تحرص على جعل التنافس في العمل وسيلة لتوسيع دائرة معارفك؟
5- ما هي الصورة التي ترسمها لنفسك بعد فشلك في إحدى المنافسات الوظيفية؟
6- هل تضيع وقتك في الجدال؟ أم تتقبل الرأي الآخر برحابة صدر؟
7- هل تجرؤ على استخدام أساليب غير شريفة لتحقيق غايتك في تخطي زملائك؟
8- كيف تصف شعورك حين يتفوق عليك زميل لك في موضوع معين في العمل؟
9- هل تحرص على جعل التنافس الوظيفي وسيلة لتطوير قدراتك المهنية؟
10- هل يمتد شغفك بالتفوق في العمل إلى ما هو خارج جدران المكتب؟ كتنافس رياضي مثلاً؟
وذكرت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة «بودابست» المجرية، أن موضوع التنافسية في العمل مرتبط بعلم الوراثة، وأن هناك بعض الجينات تجعل لدى الإنسان شعوراً بأنه مهدد دائماً في عمله، وهو ما يجعله مؤدياً لا مبدعاً ومركزاً على الصراعات لا على تطوير الكفاءات.
ويقول ستيف سيمز الرئيس التنفيذي لشركة Badgeville إنه وفي المقابل، نلحظ شريحة من الموظفين يعزف أفرادها عن التفكير في خوض أية منافسة في مكان العمل.
ويضيف أن تلك الشريحة تنقسم إلى فئات عدة، منها «الخائفون» الذين يتجنبون خوض المنافسة تفادياً للنتائج السلبية، «القلقون» الذين يترددون خوفاً من قوة المنافس ومن الإحراج حال الفشل، «المرهقون» الذين يخشون تقديم أداء أضعف من الآخرين فتنقلب عليهم الأمور.
المصدر: الإتحاد