كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي
عشر سنوات مضيئة، مرت على تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، مقاليد حكم دولة الإمارات العربية المتحدة، هي في عمر الشعوب والدول، لحظة عابرة، لكنها في عيون الشعب الإماراتي، سنوات مباركة حافلة بإنجازات عظمى ونجاحات كبرى، حققتها القيادة الحكيمة.
حكيم العرب وأحد عظماء قادة العالم، الشيخ زايد، رحمه الله تعالى، أسس دولة الاتحاد على دعائم قوية من (روح الاتحاد) والتعاون والتكامل، ورسخ قيم المحبة والتسامح وحب الخير وقبول الآخر والتعايش البناء ونبذ التطرف والكراهية في المجتمع الإماراتي، ووضع الأسس المتينة للتنمية المستدامة، أساسها النهوض بالإنسان الإماراتي وتأهيله للبذل والعطاء وخدمة الوطن، وحقق، رحمه الله تعالى، منجزات عظمى باقية محل فخر الإماراتيين، وجعل من دولة الإمارات مقصداً ونموذجاً للمجتمعات والشعوب، ليأتي صاحب السمو الشيخ خليفة من بعده، فيحمل الأمانة ويتولى المسؤولية ويستكمل المسيرة على هدي وبصيرة وليكون (خير خلف لخير سلف). قاد، حفظه الله تعالى، الدولة بحكمة واقتدار وتفانٍ في الإخلاص من أجل رفعة وتقدم دولة الاتحاد، وضمان أرقى مستويات المعيشة الكريمة لشعبها من المواطنين والمقيمين، لينعموا بأجواء آمنة، مستقرة، تسودها مشاعر المحبة والتسامح والسعادة والرضا – كما أظهرتها استطلاع الاتحاد مؤخراً – لا حاجة للحديث عن الإنجازات التي تحققت خلال هذه السنوات، إذ لا يسعها المقال، لكن (ثمار) هذه الجهود المباركة، هي التي تتحدث عن نفسها، في تبوؤ دولة الإمارات، مكانة متقدمة في جميع المؤشرات والمقاييس العالمية: مثل (مؤشر التقدم الاجتماعي)، و(مؤشر تحقيق السعادة والرضا بين شعوب العالم) و(تقرير التنمية البشرية)، و(المؤشر العالمي للاستثمار في البنية التحتية)، و(تقرير التنافسية العالمي في استقطاب الكفاءات بسوق العمل)، وغيرها من المؤشرات العالمية التي تقيس (الكفاءة الحكومية) و(سهولة ممارسة الأعمال)، و(الأداء الاقتصادي)، ففي كل هذه المؤشرات، تحتل دولة الإمارات (المركز الأول) عربياً.
دولة الإمارات، اليوم وبعد 10 سنوات من حكم الشيخ خليفة، هي الأكثر انسجاماً وانفتاحاً على العالم، والأعظم إشراقاً وأملاً: نهضة عمرانية غير مسبوقة، تنمية شاملة في كل القطاعات، اقتصاد مزدهر هو الأعلى عالمياً، تعليم متطور وخدمات صحية واجتماعية ذات جودة عالية، بيئة اجتماعية وسياسية، تسامحية وإنسانية، آمنة ومستقرة، تتميز بأعلى الخدمات الجاذبة للاستثمارات العالمية والعقول المهاجرة التي تطمح في العودة للاستقرار والعمل في دولة الإمارات. وطبقاً لتقرير (لينكد إن) تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في استقطاب الكفاءات المهاجرة بسبب وجود البيئة الملائمة للنمو والتطور وخلق الفرص، والمحفز للاستثمار وإدارة الأعمال، في ظل أجواء عالية من الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتساوي الفرص، وتتسم بمستويات عالية من (الجودة النوعية للحياة).
لكل هذا وغيره، استحقت دولة الإمارات، تقدير العالم، بفوزها باستضافة معرض (إكسبو 2020). هذا الفوز، يعد ثمرة من ثمار هذه المسيرة الطويلة من الإنجازات المشهودة، كما استحقت هذه القيادة الحكيمة، حب الشعب الإماراتي جميعاً: مواطنين ومقيمين، وهو ما تجسد في وسم (#شكراً.. خليفة) تقديراً وعرفاناً لصاحب الجهود والمبادرات، وهي تغريدة إبداعية وطنية جميلة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
المصدر: الإتحاد
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=82075