كشف تقرير صادر عن مركز دبي للإحصاء عن أن 13% من النساء الإماراتيات العاملات القاطنات في الإمارة يشغلن وظائف عليا ضمن فئات كبار الموظفين والمديرين، وأن 33.4% يعملن في مهن تخصصية.
وأوضحت عفاف أحمد بو عصيبة مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية في مركز دبي للإحصاء، «أن تلك الأرقام تؤكد نجاح السياسات الحكومية الهادفة إلى التوازن بين الجنسين، وأن المرأة الإماراتية باتت تمثل قطباً رئيسياً للتنمية في الدولة، مشيرة إلى أن الأرقام تؤكد انخراط المرأة الإماراتية ونجاحها في مختلف المجالات القيادية، والمهنية، والإدارية، وريادة الأعمال».
وأكدت أن المجتمع الإماراتي يعد نموذجاً للشراكة الإيجابية والتكامل بين الرجل والمرأة في شتى المجالات، حيث إن الدولة أسست هذا النهج على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ يومها الأول، واستمر تنفيذ السياسات والاستراتيجيات البناءة إلى يومنا هذا.
معدلات
وأشارت بو عصيبة إلى أن معدل المشاركة الاقتصادية الصافي للمرأة الإماراتية في دبي، ارتفع خلال العام الماضي، مقارنة بالعام 2016 بمقدار 1.7 نقطة مئوية من 35.8% إلى 37.5%، موضحة أن ذلك يعد ارتفاعاً تدريجياً جديداً يضاف للارتفاع المستمر لمعدل مشاركة المرأة الإماراتية بالإمارة في سوق العمل.
وبينت أن الدولة لا تزال تحقق معدلات تضاهي أعلى المعدلات العالمية في الدول المتقدمة في مؤشر توقع حياة المرأة عند الولادة، ففي دبي يبلغ معدل توقع الحياة لدى المرأة الإماراتية عند الولادة نحو 80 سنة، ويأتي هذا المعدل المرتفع نتيجة لجودة الحياة، ومستوى الخدمات كالرعاية الصحية، والتغذية، والرفاه بشكل عام.
التعليم والصحة
وقالت بو عصيبة: «إن التقارير الإحصائية لإمارة دبي تظهر تفوقاً ملحوظاً للمرأة الإماراتية في عدة قطاعات استراتيجية كالتعليم والصحة، حيث ارتفعت نسبة المعلمات الإماراتيات من 97.1% في العام الدراسي 2015/ 2016 إلى 97.8% في العام الدراسي 2016/ 2017 في الإمارة من إجمالي المعلمين الإماراتيين في العامين المذكورين.
وبلغت نسبة الطبيبات، وطبيبات الأسنان الإماراتيات العاملات في مستشفيات ومراكز هيئة الصحة في دبي 79.6% من إجمالي الأطباء الإماراتيين العاملين في مستشفيات ومراكز هيئة الصحة خلال العام الماضي.
ويتضح بأن كل الممرضين الإماراتيين العاملين في مستشفيات ومراكز هيئة الصحة بدبي هم من الإماراتيات، كما أن هناك تفوقاً واضحاً للإماراتيات في الصيدلة، والفنيين الآخرين مقارنة بالذكور الإماراتيين، حيث حققت ما نسبته 94.7% و93% على التوالي من إجمالي العاملين الإماراتيين في الصيدلة والمهن الفنية الأخرى بمستشفيات ومراكز هيئة الصحة بدبي.
وتظهر البيانات التفوق الواضح للإماراتيات العاملات في القطاع الصحي الخاص مقارنة بإجمالي العاملين الإماراتيين في هذا القطاع، حيث تتراوح نسبة الإماراتيات العاملات في المهن الطبية في القطاع الخاص ما بين 65% إلى 66% خلال عامي 2016 و2017.
وأوضحت أن ذلك التميُّز الملحوظ للمرأة الإماراتية العاملة في المهن التخصصية المشار إليها والتي تتطلب المؤهلات العلمية، تأتي نتيجة للتزايد الملحوظ في أعداد ونسب الإماراتيات القاطنات في الإمارة الحاصلات على مؤهل البكالوريوس فأعلى في مختلف التخصصات، مما عزز المشاركة الاقتصادية للمرأة وبأعلى مستويات الكفاءة والمهارة التي يتطلبها سوق العمل، حيث بلغت نسبة الإماراتيات الحاصلات على مؤهل البكالوريوس فما فوق حوالي 29% خلال العام الماضي، من إجمالي الإماراتيات القاطنات في الإمارة، كما يلاحظ أن الفجوة لصالح الإماراتيات مقارنةً بالإماراتيين الذكور الحاصلين على مؤهل بكالوريوس فأعلى حيث بلغت 2.3 نقطة مئوية خلال العام الماضي.
المشتغلات الإماراتيات
وارتفعت أعداد المشتغلات الإماراتيات القاطنات في إمارة دبي في سوق العمل من 28668 في عام 2016 إلى 29596 مشتغلة خلال العام الماضي، وتشكل ما نسبته 36.9% من إجمالي المشتغلين الإماراتيين القاطنين في الإمارة خلال العام الماضي.
97.5 % سعادة موظفات المركز
حقق مركز دبي للإحصاء تميزاً بين الجهات الحكومية كأسعد بيئة عمل ضمن فئات برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، حيث تمكن المركز من الفوز بهذه الفئة 6 مرات، بالإضافة إلى الجوائز الإقليمية والعالمية التي حصل عليها في مختلف المجالات.
وقالت ريسة الجزيري مديرة الموارد البشرية في مركز دبي للإحصاء إن نسبة سعادة الموظفات في المركز وصلت إلى 97.51% نتيجة للاهتمام والجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق أعلى مستويات التميز في بيئة العمل، مضيفة: «نعمل على إسعاد ثروتنا البشرية بشكل عام والموظفات بشكل خاص وتوفير عوامل النجاح والراحة ومراعاة احتياجاتهن المهنية والاجتماعية والأسرية بما يتوافق مع موروثنا الثقافي، وتقديم الدعم الكامل للموظفة لتحقيق طموحها، ونحن نفخر ببيئة عملنا وإنجازاتنا».
تميز
وأضافت: «المرأة هي اللاعب الرئيسي في كل إنجازات المركز منذ تأسيسه، فقد انخرطت بشكل واضح في الوظائف القيادية والإشرافية، والإدارية والمهنية والفنية، والتقنية، ونجحت أيضاً في المجال الإحصائي الميداني وسبق وأن كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أول موظفة إحصائية إماراتية ميدانية في الدولة وهي شمسة بن حارب خلال برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، كما نفخر في المركز بأن الزميلتين عفاف بو عصيبة ورملة الواحدي فازتا بجائزة ستيفي العالمية بفئة المرأة المتميزة وفئة «الاستثنائية».
المصدر: البيان