المنصوري: الإمارات تمتلك إمكانات كبيرة لتصنيع وتطوير صناعات جوية

أخبار

قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إن الدولة تتمتع بكافة المقومات التي تؤهلها لتكون نواة تأسيس صناعات داعمة لقطاع الطيران في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية دعم قطاع الطيران الذي يساهم بنسبة 15 %، إلى جانب قطاع السياحة، في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وأشار المنصوري للصحافيين على هامش افتتاحه معرض دبي لطائرات الهيلوكوبترأمس، والذي يقام في المنصة الكبرى في فندق الميدان بدبي، إلى أن النمو في عدد المشاركين في الدورة الخامسة للمعرض هذا العام، يعكس وجود طلب قوي على الطائرات سواء المدنية أو المروحية، وأكد أهمية دعم الاستثمار في صناعة الطيران، ومن ضمنها قطاع الطائرات المروحية، خصوصاً أن الدولة لديها مقومات قوية لتصبح أحد الدول الرئيسية في تصنيع بعض قطع غيار الطائرات بالمستقبل.

وأضاف: «يعكس اجتماع أكبر شركات تصنيع الطائرات المروحية في العالم في دبي، وجود سوق في الدولة والمنطقة لقطاع الطيران، كما أن استقرار الوضع الاقتصادي في الدولة ودول الخليج بشكل عام، إلى جانب توفر بنى أساسية تعتبر الأفضل في الوقت الحاضر في دبي، لإقامة مثل هذه المعارض، هي كلها عوامل تشجع صناعة الطيران، وتجذب الشركات العالمية لتأسيس مراكز رئيسية لها في الدولة، وفي دبي بشكل خاص، وذلك لخدمة المنطقة بشكل عام، خصوصاً في ظل الضوابط والتشريعات الداعمة لبيئة الأعمال، بالإضافة إلى أن تدفق الاستثمارات يدعم هذا النوع من الصناعات في الدولة، وعلينا كذلك مساعدة الإمارات الأخرى لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها، ولن يكون ذلك صعباً علينا، وذلك لتقوم هي كذلك بدورها في دعم مسيرة النمو في الدولة».

رعاية كريمة

ويقام معرض دبي لطائرات الهيلوكوبتر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

ويعتبر المعرض الحدث الرئيس على مستوى الشرق الأوسط في قطاع التقنيات والعمليات التشغيلية للمروحيات المدنية والعسكرية، والثالث عالمياً من حيث الحجم.

وشهد اليوم الأول للمعرض الذي ينعقد كل عامين، ويستمر حتى 8 نوفمبر الحالي، حضوراً لما يفوق المئة عارض، وما يفوق 1500 من الزوار المختصين. ويتناول المعرض قطاع المروحيات وتقنياتها في المجالات العسكرية والمدنية، ومجال الأمن الوطني، إضافة إلى خدمات الإنقاذ والإسعاف الجوي.

ويوفر معرض دبي لطائرات الهليكوبتر حدثاً مثالياً للتواصل مع الاختصاصيين في قطاع طائرات الهليكوبتر، وفرصاً جيدة للتواصل مع عملاء محتملين من مختلف القطاعات في المنطقة، كالقطاع التجاري، والقطاع العسكري، وقطاع الدفاع المدني.

صفقات

وتوقع عبد الله بلهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوموس المنظمة للمعرض، أن يتم إبرام صفقات بين الشركات والهيئات المختلفة في الدولة والمنطقة، مشيراً إلى مشاركة أهم الشركات العالمية لصناعة الهليوكوبتر من أميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا، بالإضافة إلى نمو عدد المشاركين من 80 في دورته الأخيرة، إلى 96 هذا العام دليلا على نجاح المعرض الذي شهد نمواً بنسبة 20 – 25 % في مساحته هذا العام.

وأضاف: «شهدنا نمواً ملحوظاً في حجم الصفقات التي تمت في الدورة السابقة للمعرض في عام 2010، ونتطلع نحو المزيد من الفرص الناجحة بين الجهات العارضة، ممثلة بالشركات والجهات المشترية، ممثلة بكبار الشخصيات والهيئات رفيعة المستوى».

وقال آلان بارسونز نائب رئيس قسم مبيعات الطائرات لدى شركة «هاوكر باسيفيك»، وكلاء شركة «بيل» لتصنيع طائرات الهليكوبتر في الشرق الأوسط، إن المشاركة القوية في المعرض تعكس نمو سوق تجارة طائرات الهليكوبتر في المنطقة، ويعزز من مكانة دبي في هذا القطاع الحيوي الهام. وأشار بارسونز إلى أن شركته تروج لطائرة «بيل 429» المروحية المبتكرة ثنائية المراوح، وهي من المشاركين بمعرض دبي لطائرات الهيلوكبتر منذ تأسيسه وحتى الوقت الحالي. وأضاف: «تعد طائرة «بيل 429» من المروحيات الاستثنائية، وذات قدرات عالية الأداء، حيث إنها تلبي تماماً طبيعة مناخ الشرق الأوسط، وتمتاز بالسرعة، والمدى وقدرات التحويم الاستثنائية، كما أنها متعددة الاستعمال، وتتمتع بالعديد من قدرات السلامة المُحسنة. كما تعد هذه الطائرة الأحدث ضمن فئة الطائرات التي تستخدم نظام الطيار الواحد، وفقاً لبروتوكول «IFR» ، كما أنها تضم آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا مقصورة القيادة».

منتجات

وقال دوغ لوريندو، مدير تطوير الأعمال في شركة لوكهيد مارتن: «تنبع مشاركتنا من وجود اهتمام من العديد من الهيئات الحكومية في المنطقة في منتجاتنا، ولدينا منتجات جديدة وقليلة المخاطر، برهنت على قدراتها، يكملها في ذلك أنظمة تدريب متطورة، ودعم طويل الأمد». وأشاد لوريندو بالتنظيم الجيد للمعرض، وتنوع الشركات المشاركة. وتعرض لوكهيد مارتن نماذج لطائرتي «MH-60R SEAHAWK» وMH-60S KNIGHTHAWK ، التي تتميز بقدرات فائقة في الدعم البحري، والتي تم إنتاجها من خلال فريق «سيهوك»، وهي شراكة بين لوكهيد مارتن وسيكورسكي، بالإضافة إلى سلاح البحرية الأميركي.

كما صرح رئيس المؤتمر، تيري لوغران، الطيار الخبير في طائرات الهيلوكوبتر، بالقول «يسرني لفت الانتباه إلى عمليات الإنقاذ في المباني الشاهقة، إذ أن الملايين من الأشخاص يقيمون حالياً في تلك المباني، وضمن مناطق عالية الكثافة، من هذا المنطلق، يجدر بنا طرح المسائل المتعلقة وإعطائها الأهمية، إذ لا يمكننا ترك مثل تلك الأمور الهامة للصدفة. تؤدي المباني الشاهقة الارتفاع إلى خسائر في الأرواح، وخسائر تقدر بملايين الدولارات في كل عام».

 المصدر: الامارات العربية المتحدة – وزارة الاقتصاد