قتل 20 شخصاً وأصيب آخرون بهجوم مزدوج في السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، وبات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في مدينة منبج بعد تطويق قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة، وقطع الطرقات المؤدية إليها، وسط تقدم هذه القوات إلى 17 كلم من مدينة الباب في شمال شرقي حلب، وأعلنت إيران مقتل عقيد في الحرس الثوري في معارك ريف حلب الجنوبي، وأعلنت تركيا مصرع 31 عنصراً من «داعش» في قصف مدفعي تركي، وغارات للتحالف الدولي.
فقد قتل 20 شخصاً بينهم 13 مدنياً على الأقل، أمس السبت، نتيجة لتفجيرين متزامنين أحدهما يعد انتحارياً، حيث استهدفا منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن تنظيم «داعش» الذي تبنى الهجوم تحدث عن تفجيرين انتحاريين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى تفجير ثالث بسيارة مفخخة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء التفجيرين في منطقة السيدة زينب إلى 20 قتيلاً على الأقل يتوزعون بين 13 مدنياً و7 من المسلحين الموالين لقوات النظام الذين ينتشرون في المنطقة».
وقالت «وكالة أعماق للأنباء» المرتبطة بتنظيم «داعش»، إنه أعلن مسؤوليته عن تفجيريين انتحاريين، وتفجير سيارة ملغومة مما أسفر عن سقوط ثم 8 قتلى على الأقل، إلى جانب إصابة آخرين في حي السيدة زينب بالعاصمة دمشق، السبت. وأوردت الوكالة نبأ وقوع «ثلاث عمليات انتحارية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة في السيدة زينب في دمشق».
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية في سوريا أضراراً كبرى بسوق مزدحمة.
من جهة أخرى بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في مدينة منبج (شمالي سوريا) التي تطوقها قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد أمس السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع الطرق كافة في محيطها».
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، بدعم جوي من التحالف الدولي من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وقطع طرق إمداده كافة إلى مناطق سيطرته، وباتجاه الحدود التركية.
وبحسب عبد الرحمن، يعيش عشرات الآلاف من المدنيين «حالة من الرعب» جرّاء خشيتهم من القصف الجوي المكثف، لافتاً إلى أنهم «يعانون من أوضاع إنسانية مزرية بعد توقف الأفران عن العمل وشح المواد الغذائية، خصوصاً بعد قطع الطرق الرئيسية كافة الواصلة إلى المدينة».
وفر الآلاف من المدنيين مطلع الأسبوع من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارفها خوفاً من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 مايو/ أيار هجوماً في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على مدينة منبج التي استولى عليها التنظيم عام 2014. وأسفرت المعارك بين الطرفين منذ بدء الهجوم عن مقتل 159 متشدداً و22 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى 37 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد.
وهجوم منبج هو واحد من ثلاثة هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق إمداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة في (الشمال)، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديمقراطية، ومن الجهة الجنوبية الغربية قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية.
إلى جانب ذلك قال المرصد السوري، إن قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة حققت مكاسب جيدة على الأرض ضد تنظيم «داعش»، أمس السبت، لتقترب من معقل آخر من أهم معاقله في شمال سوريا. وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت الآن على بعد 17 كلم من مدينة الباب معقل تنظيم «داعش» شمال شرقي حلب.
وقال المرصد إن قرابة 160 من مقاتلي التنظيم لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس، أن أحد كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني المشارك في المعارك إلى جانب قوات النظام السوري قتل في معارك ريف حلب الجنوبي. وذكرت المصادر أن الضابط القتيل برتبة عميد، واسمه حاجي علي منصور. وأشارت إلى أن هذا الضابط هو القتيل الخامس من الضباط الكبار في الحرس الثوري في معارك حلب خلال الفترة الماضية.
في أثناء ذلك ذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء، أمس السبت، أن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية التركية قتلت 31 على الأقل من متشددي تنظيم «داعش» في سوريا.
ولم تذكر الوكالة متى وقعت الهجمات. وأضافت أن الجيش التركي أطلق نيران مدافع هاوتزر على 33 هدفاً في شمال سوريا فدمر أنظمة للتنظيم الإرهابي في وقت كان التنظيم المتشدد يستعد لقصف مواقع عبر الحدود التركية.
وقالت الوكالة إن تسع ضربات جوية لقوات التحالف استهدفت منطقتين شمالي حلب. ولم تذكر الوكالة مصدر تقريرها. (وكالات) –
المصدر: الخليج