تحوز قائمة تضم 2742 اسماً لمواطنين ومقيمين في دبي، أولوية خاصة في سرعة الاستجابة من قبل مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي، وقال مدير إدارة القيادة والسيطرة المقدم خزرج ماجد الخزرجي، إن القائمة تضم أصحاب الحالات الحرجة، من مرضى القلب وغيرهم من أصحاب الأمراض المصنفة بذلك، وبمجرد وصول اتصال أو رسالة منهم يظهر تنبيه خاص، ويتم الانتقال إليهم في زمن قياسي، لأن حياتهم معلقة بذلك.
وكشف عدد من أصحاب هذه الحالات عن تعرضهم لأزمات صحية مفاجئة، واستغاثوا بشرطة دبي من خلال خدمة مخصصة فقط لهم، ليتم نقلهم وإنقاذهم في اللحظات الأخيرة.
وتفصيلاً، قال المريض حسن عبدالرحمن، الذي أجرى سبع عمليات قسطرة، إن شرطة دبي استجابت بسرعة لاستغاثته، حين أصيب بسكتة قلبية، مشيراً إلى أنه شعر بألم شديد نتيجة تبعات عمليات القسطرة فاتصل بـ999 في شرطة دبي ووجد الاستجابة السريعة والمساعدة والمساندة في وصول الإسعاف، وتقديم الإسعافات الأولية له، ثم نقله إلى المستشفى في غضون 15 دقيقة.وبيّن أنه يعاني مشكلة انغلاق في الشرايين، ومرض السكري، لذلك فإن سرعة الاستجابة مع أي طارئ يتعرض له عامل مهم في مساعدته.
في الوقت ذاته، أثنى (إسماعيل.ع) زوج (فاطمة.م) على مساندة شرطة دبي لهما أثناء تعرض زوجته لارتفاع كبير في الضغط، مشيراً إلى أنه اتصل بغرفة القيادة والسيطرة، فوجد استجابة سريعة، وحضرت سيارة الإسعاف وقدمت الإسعافات السريعة واللازمة لزوجته، ونقلتها إلى المستشفى.
ويشير (عبدالله) إلى أن زوجته مصابة بشلل نصفي، وهي بحاجة إلى عناية خاصة، وعند تعرضها إلى أي مرض أو حدوث أي شيء طارئ، فهناك صعوبة في مساندتها، لذلك فإن خدمة مرضى القلب والحالات الحرجة تعد سنداً لهم وقت الحاجة.
أما (نجاة.م.م)، البالغة من العمر 77 عاماً، فتعاني مرضاً في القلب، وتقول ابنتها التي تحدثت نيابة عنها: «نسكن في منطقة مردف، وزودنا مركز القيادة والسيطرة برقم هاتفنا النقال، وعند حدوث أمر طارئ نتصل فوراً بالرقم 999، فنجد الاستجابة السريعة، ونلقى الرعاية الاهتمام الكبيرين، حيث إن المعلومات المُخزنة لديهم تؤكد لهم مدى حاجة الوالدة إلى الرعاية الطبية في أي وقت، وعلى مدار 24 ساعة، وتجعلنا نشعر بالأمان». وأضافت: تلقينا استجابة سريعة في أكثر من مرة، إذ إن ذلك يؤكد مدى اهتمام شرطة دبي بالحالات الإنسانية، والحرص على تقديم الخدمات وفق أعلى المعايير. أما فيصل البلوشي، أحد المسجلين ضمن مرضى القلب، فأثنى على خدمة مرضى القلب والحالات الحرجة، مشيراً إلى أنه وبحمد الله، لم يتعرض إلى ظرف طارئ بسبب مرضه، لكنه تلقى اتصالات عدة من غرفة القيادة والسيطرة خلال الفترة الماضية، للتأكد من عنوانه ومكان سكنه، مؤكداً أن الاتصال دليل على مدى الاهتمام والحرص الكبيرين على تقديم المساعدة.
وحول الخدمة، يقول المقدم خزرج الخزرجي، إن خدمة «مرضى القلب والحالات الحرجة»، تعتبر من المشروعات الخدمية التي يتحقق من خلالها مفهوم الأمن الصحي للمرضى، وهو جزء من منظومة الأمن الشاملة للمجتمع، إذ تمكنا من خلال الخدمة من إنقاذ حياة كثير من مرضى السكتة القلبية، الذي يعتبر، حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية، السبب الأول للوفاة في العالم.
وتابع: «كانت بداية المشروع عبارة عن فكرة طرحها نائب رئيس الشرطة والأمن العام، الفريق ضاحي خلفان تميم، في عام 2007، حول الطريقة المثلى لإنقاذ مرضى السكتة القلبية، حيث تمحورت الأفكار حول التوقيت المثالي للاستجابة لمكالماتهم، وبدأ مركز القيادة والسيطرة في تطبيق الفكرة وجمع البيانات حول الحالات وتخزينها».
وأضاف: «في البداية لم تكن هناك أي طريقة تقنية تساعد على التعرف إلى الحالات والموقع بالنسبة لمرضى القلب، ما لم يكن هناك تواصل فعّال من جهة المُبلغ أثناء اتصاله بغرفة القيادة والسيطرة، وأغلب الاحتمالات تقول إن المُبلغ لن يتمكن من الحديث أو متابعة الحديث على الهاتف لموظف غرفة القيادة والسيطرة، بسبب وضعه الصحي وحتى لو كان المتصل أحد أقربائه الذين معه في المنزل، فإن عنصر الخوف على المريض والصدمة من الظرف الواقع قد يجعله مشتتاً، بحيث لن يتمكن من إعطاء المعلومات الصحيحة أو الكافية، التي تساعد على إيصال الإسعاف إليه، لذلك عملنا على توفير هذه الخدمة لهم، وإعداد قوائم خاصة بهم».
وقال المقدم الخزرجي: «الخدمة تزيل العوائق المتمثلة في صعوبة التعامل مع المتصلين من مرضى القلب والحالات الحرجة، فالمعلومات الخاصة بالمريض، بما فيها الموقع الدقيق لمقر سكنه، متوافرة على الخريطة الإلكترونية، وتظهر بمجرد الاتصال بالنجدة، وبذلك نضمن وصول الإسعاف إليه بأسرع وقت ممكن.
المصدر: الإمارات اليوم