كشفت المعلومات المتواترة تباعاً حول سقوط طائرة شركة «فلاي دبي» في جنوب روسيا، أمس السبت، أن 3 مسافرين محتملين على تلك الرحلة، نجوا من الكارثة التي حلت بالطائرة، بأعجوبة أو بما يشبه المعجزة، وظلوا في عداد الأحياء بعدم انضمامهم للمسافرين على متن الرحلة FZ981.
وركزت وسائل الإعلام الروسية، في تغطيتها للحادثة، على 55 راكباً فقدوا حياتهم، لكنها سلطت الضوء بشكل أكبر على 3 مقاعد ظلت فارغة نظراً لأن أصحابها لم يجلسوا عليها خلال الرحلة، ما يعني بقاءهم على قيد الحياة.
واستعرضت روسيا اليوم في موقعها الدولي قصص الناجين الثلاثة الذين حملت قصة كل منهم معها ملامح معجزة إلهية، وهي كما يلي:
حفلة صديقتها أنقذت حياتها
حظيت إلفيريا إسيفا بفرصة جديدة للحياة بتأخرها عن الرحلة المنكوبة، حيث غابت في سبات عميق ليلة الجمعة السبت، بعد سهرة طويلة قضتها محتفلة بعيد ميلاد صديقتها بدولة الإمارات، فأدى ذلك إلى تأخرها عن الرحلة.
وعقبت سعيدة الحظ على أنباء سقوط الطائرة بقولها: «لا أستطيع تصديق ما حدث، غرقت في نوم عميق وتأخرت عن موعدي وهذا ما حدث، أنا محظوظة جداً».
وأضافت: «استيقظت على صوت الهاتف يرن وعندما أجبت واجهني سؤال “هل ما زلتِ على قيد الحياة”؟ فأجبت: “نعم” ثم عدت مجدداً للسرير، وعندما استيقظت مرة أخرى استمعت إلى الأخبار وعلمت ما حدث وكنت مذعورة.
وتابعت قائلة: “«لا أعلم هل كانت الملائكة تحرسني؟ أم أن أمي كانت تصلي من أجلي؟ أنا على قيد الحياة ولكن الفكرة تفزعني».
فقد مستنداته فنجا بنفسه
ويقول رجل آخر لم يكن بين جثث الموتى على أرض مطار روستوف جنوب روسيا، إنه فقد جواز سفره قبل ليلة واحدة من موعد السفر إلى دبي حيث كان يقرر قضاء عطلته مع زوجته، وهو ما أكده ديمتري أرتينيوف المدير التنفيذي لشركة «آرت تور» بقوله إنه كان من المفترض أن يلتحق بالرحلة زوجان لكن الزوج تأخر لسبب ما، بينما رغبت الزوجة في السفر وطارت فعلاً وكانت من بين الضحايا، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية.
ألغت رحلتها لتبقى حية
أقدمت امرأة من روستوف الروسية تدعى إيكاترينا على إلغاء رحلتها إلى دبي في اللحظة الأخيرة، ودون أي سبب مقنع أو ملزم، كما أخبرت قناة REN TV الإخبارية.
وقررت إيكاترينا أن تغير رأيها فجأة وأن تلغي رحلتها، على الرغم من أن عدداً من أقاربها ركبوا الطائرة فعلاً وتضمنتهم قائمة الموتى، ولم تكتشف إيكاترينا أمر أقاربها إلا من الأخبار، على حد قولها، وهي تعيش الآن حالة صدمة كبيرة وتعجز عن الحديث حول الواقعة.
المصدر: صحيفة الإتحاد