3 ملايين مصاب وحامل لـ «أمراض الدم» في السعودية

أخبار

الأحساء – حسن البقشي

كشف عميد كلية الطب في جامعة الملك فيصل الدكتور وليد البوعلي، أن الإحصاءات العلمية العالمية «الموثوقة»، تشير إلى أن المملكة تضم نحو 3 ملايين مصاب وحامل لصفة أمراض الدم الوراثية، موضحاً أن نسبة المصابين في المنطقة الشرقية تشكل 30 في المئة من إجمالي المصابين على مستوى المملكة.
ودشّن مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أمس، انطلاق فعاليات «حملة كرسي الشيخ محمد بن عبدالرحمن العمران للأمراض المستوطنة»، التي حملت شعار «لأننا نحبهم». وأوضح أن الكرسي يُعنى في أمراض الدم، «لتقليل عبء ومعاناة المرض، وليمثل نقلة نوعية في طرق تشخيص وعلاج هذه الأمراض، من خلال أبحاث مبتكرة، تنفذ بالتعاون مع كبرى المراكز المحلية والعالمية المتخصصة في هذا المجال، سعياً لإيجاد أفضل الوسائل للتعامل مع هذه الشريحة من المرضى».

واستعرض ما تم من إنجازات في الكرسي، التي شملت الجانب العلمي والبحثي، إذ كانت رؤية الكرسي منذ إنشائه، «أن يكون رائداً في البحوث التطبيقية المتعلقة في أمراض الدم السائدة في الأحساء، من خلال التعاون مع مجموعة من الباحثين العالميين والمحليين ومراكز الخبرة العالمية في الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، وأستراليا، والتي تتمتع بسمعة مرموقة في مجال أمراض الدم. ما أثمر عن إنشاء قاعدة معلومات لمرضى «البيتا ثلاسيميا»، في الأحساء، ونشر سبعة أبحاث في مجلات دولية، ذات معامل تأثير متميز، وعرضها في مؤتمرات عالمية». وأضاف البوعلي، أن «هذا البحث يُعنى بتحديد الأنماط الجزيئية لمرض «البيتا ثلاسيميا»، وهو أحد أمراض الدم التي يحتاج المريض الذي يعاني منها لنقل الدم طوال عمره، والمنتشر في المنطقة الشرقية، وبعد الانتهاء منه تم تحديد 14 نمطاً جينياً، تضم 196 مريضاً». وذكر أن بعض هذه الأنماط الجينية «يكتشف لأول مرة، ونشرت هذه النتائج في الدورية العلمية المشهورة مثل «هيمغلوبين»، التي تنشر في أوروبا». وأشار إلى تعاون بحثي مع مركز الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات الاستشارية التابع لجامعة الدمام، ومركز أمراض الأطفال في مستشفى النساء والولادة في الدمام، لإكمال الصورة الجينية لجميع الأنماط الموجودة في الشرقية. كما تم إنشاء وحدة للغينوم والوراثة الجزيئية، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة الملك فيصل، لتكون الأولى من نوعها في المنطقة، في حين كان المحور الثاني هو دعم المشاركة المجتمعية من خلال نشر الثقافة والوعي المجتمعي بطرق الوقاية والعلاج من أمراض الدم وتقديم خدمة توعوية للمقبلين على الزواج، من خلال خطة إعلامية يتم فيها إعداد مواد علمية مبسطة يتم عرضها خلال الندوات والمؤتمرات والمعارض، ناهيك عن الأفلام التوعوية وإلقاء المحاضرات التوعوية في المراكز المعنية في أمراض الدم الوراثية، إضافة إلى توفير خدمة الهاتف الاستشاري للمرضى وأسرهم».

المصدر: صحيفة الحياة