عكست تشكيلة الوفد الأميركي الذي صاحب الرئيس باراك أوباما، الأهمية التي تضعها واشنطن على إرساء علاقات قوية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ إذ للمرة الأولى يصطحب أوباما معه وفدا لشخصيات من الوزن الثقيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ضم 30 عضوا، معظمهم يرتبط بعلاقات وثيقة مع السعودية.
ومن أبرز الشخصيات التي رافقت الرئيس أوباما، السياسي المخضرم جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مسؤولين سعوديين كبار، وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة في عهد الرئيس جورج بوش الابن، و3 من كبار المسؤولين الذين تولوا منصب مستشار الأمن القومي، وهم: برنت سكوكروفت، وساندي بيرغر، وستيفان هادلي، إضافة إلى فرنسيس فراغوس تاونسند مستشارة مكافحة الإرهاب السابق في إدارة الرئيس جورج بوش. كما كان بين الشخصيات جون ماكين، السيناتور الجمهوري.
وتمت دعوة هؤلاء للمشاركة في الوفد الرئاسي إلى السعودية على عجل خلال اليومين الماضيين، وهو ما يسلط الضوء على الأهمية التي تضعها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية لدورها القيادي في المنطقة.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «هذا الوفد يضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهذا يعني أن الإدارة الأميركية تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية، وإلى التعاون الوثيق في القضايا التي تهم البلدين، وللسعودية دور مهم في التحالف الدولي لمكافحة (داعش)، وجهود التوصل لحل الدولتين خلال المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية».
وأكد وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، في تصريحات للصحافيين المرافقين لوفد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى السعودية، حرصه على المشاركة في الوفد لإظهار حجم التقدير الذي تكنه الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية وإظهار قوة العلاقات، وقال: «هذا وقت حرج وحساس للغاية في الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي يبدو فيه أن كل شيء ينهار، فإن المملكة تبدو واحة للاستقرار».
وأشار السيناتور جون ماكين للصحافيين على متن الطائرة، إلى أن «إيران تحاول توسيع نفوذها في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، والسعودية الحصن الأساسي ضد هذا التوسع».
المصدر: واشنطن: هبة القدسي – الشرق الأوسط