تنطلق يوم السبت المقبل بمدينة صلالة في سلطنة عمان، فعاليات مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر، التي تستمر حتى 15 سبتمبر الجاري، بقاعة أوبار التابعة لدائرة التراث والثقافة بصلالة. وتعرض دولة الإمارات أولى مسرحيات المهرجان يوم الأحد، بعنوان (صهيل الطين) لفرقة مسرح الشارقة الوطني؛ المسرحية من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، يوم الاثنين سيتم عرض مسرحية (بلاليط) لفرقة مسرح البيادر بمملكة البحرين، وهي من تأليف جمال الصقر، وإخراج أحمد جاسم، اليوم الرابع للمهرجان سوف يتم عرض مسرحية (الأجساد) لفرقة جمعية الثقافة والفنون بالمملكة العربية السعودية، وهي من تأليف رجاء العتيبي.
وإخراج د. شادي عاشور، اليوم الخامس ستعرض مسرحية (البوشية) لفرقة قطر المسرحية، وهي من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج ناصر عبد الرضا، اليوم السادس سيكون الجمهور على موعد مع مسرحية (البوشية) لفرقة مسرح الخليج العربي لدولة الكويت، وهي من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج عبد الله العابر، اليوم السابع مخصصٌ للعرض المحلي عرض مسرحية (البئر) لفرق الدن للثقافة والفن المسرحية، وهي من تأليف آمنة الربيع، وإخراج محمد النبهاني، كما سيتم عرض مسرحية للطفل في الحادية عشرة من صباح الاثنين، وهي من إخراج أحمد معروف اليافعي، يتخللها ورش تدريبية للمشاركين في المهرجان المسرحي.
تظاهرات ثقافية
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة الرئيسة للمهرجان المسرحي الخليجي الثاني، وقال «تولي السلطنة التظاهرات الثقافية عنايةً خاصة، فمهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر، يأتي بتوجيهات وعناية مجلس الوزراء العماني، وقد حققت السلطنة مراكز متقدمة في الدورات السابقة، ولها حضورها البارز في مهرجانات المسرح الخليجي. المهرجان يشهد بطبيعته مشاركة فرق مسرحية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وهي فرق أهلية، وليست فرقاً تتبع جهات رسمية، كما أن هنالك لجنةً دائمةً لمهرجان المسرح الخليجي بالمنامة، تعقد اجتماعاتها بشكل دوري».
واصل المعمري حديثه قائلاً: «بدأ التحضير للمهرجان منذ أكثر من عام، وتمَّ الاتفاق على إقامتها في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، لما تتمتع به المنطقة في هذه الفترة من أجواء مناخية استثنائية، لبرودة الطقس وجمال الخريف، مع سعي الوزارة لإبراز المعالم الأثرية والسياحية بالمنطقة، وهي فرصة مناسبة ليتعرف ضيوف المهرجان إلى طبيعة المحافظة وما تزخر به من تراث عريق وطبيعة خلابة، إذ سيحظى المهرجان بحضور أكثر من 300 فنان عربي من نجوم ونقاد ومسرحيين وأكاديميين ومشتغلين بقضايا المسرح وهمومه وتطلعاته، إضافة إلى أن المهرجان ستتخلله إقامة العديد من حلقات العمل الفنية المتخصصة، من بينها حلقة عمل خاصة بمسرح الطفل، يقوم عليها متعهدون وأصحاب الخبرة والمراس والتجربة العريضة، جميع حلقات العمل ستعرض نتائجها على ضيوف المهرجان والحضور، كما تمت أيضاً دعوة أمين عام مجلس التعاون الخليجي للمهرجان، وكذلك جميع وكلاء وزارات الثقافة والفنون بدول المنطقة.
مؤتمرات
اختتم وكيل وزارة التراث، المؤتمر بالحديث عن أبرز فعاليات المهرجان، الذي سيشهد اليوم الثاني من انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر، مؤتمراً صحافياً للجنة المنظمة واللجنة الدائمة، في حين يعقد مؤتمر آخر لرؤساء الوفود في اليوم الرابع من المهرجان، فيما سيعقد مؤتمرين صحفيين آخرين للفنانين المسرحيين وضيوف المهرجان خلال يومي الخامس والسادس من أيام المهرجان، ويتخلل اجتماع اللجنة الدائمة للمهرجان تدشين الموقع الإكتروني للمهرجان، وقد أعدت اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر زيارات سياحية تشمل منتزه البليد الأثري والمغسيل ونوافير المرنيف وأضرحة النبي أيوب والنبي عمران وسهل جرجيس وعين أرزات، وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية المهمة».
جلسات فكرية
في نهاية المؤتمر، تطرق وكيل التراث العماني إلى المشاركين في الندوات الفكرية بالمهرجان قائلاً: «سيحفل المهرجان بمشاركة عدد من الباحثين والمسرحيين في ندوات فكرية فنية متخصصة، إذ سيحاضر د. سامي الجمعان من المملكة العربية السعودية، بصحبة الكاتبة المسرحية والناقدة آمنة الربيع، حول تجربة كتابة النص في المسرح الخليجي، بينما يتطرق د. حبيب غلوم من الإمارات العربية المتحدة، بصحبة د. محمد الحبسي إلى تجربة المؤلف المخرجي في المسرح الخليجي، أما «تمثيل النص من المخرج إلى العرض.. تجربة الممثل في المسرح الخليجي»، سيتحدث عنها الفنان عبد الله ملك من المملكة البحرينية، صحبة المسرحي حمود الجابري، في الندوة التي سيديرها الكاتب محمد بن سيف الرحبي. عوضاً عن ذلك، ستقدم أيضاً عدد من الشهادات حول تجارب التأليف والإخراج والتمثيل والسنوغرافيا، إذ يقدم الفنان محمد العامري من الإمارات العربية المتحدة، ومحمد المردوف من السلطنة، شهادة حول تجربة الإخراج المسرحي، في حين يقدم الكاتب محمد الهويمل من المملكة العربية السعودية، والقاص هلال البادي من السلطنة، شهادة حول تجربة النص المسرحي، بينما يقدم الفنان المعروف غانم السليطي من دولة قطر، وعبد الله مرعي من السلطنة، شهادة حول تجربة التمثيل في المسرح، كما يقدم عبد الله يوسف وعبد العزيز الغريبي، شهادة حول تجربة السينوغرافا».
تكريم
يكرم المهرجان عدداًً من المهتمين بالشأن المسرحي، وعلى رأسهم الفنان سعيد سالم من الإمارات، والفنان عبد الله يوسف من البحرين، والفنان أحمد الأحمري من السعودية، والفنان ناصر عبد الرضا من قطر، والفنانة كاملة العياد من الكويت، والفنانة شهد محمد، والفنان محمد سعيد الشنفري، أعضاء اللجنة الدائمة. أما عن لجنة التحكيم، فتتكون من الفنان فايز قزق من سورياً رئيساً، وعضوية كل من الفنان إبراهيم بحر من البحرين، ود. راشد الشمراني من السعودية، وحمد عبد الله الرميحي من قطر، ود. شذى سالم من العراق، ود. لطيفة بالخير من المغرب، ود. عنبر وليد من الكويت.