عُمان

منوعات مسندم العُمانية: وراء الصخور حكايات وأساطير

مسندم العُمانية: وراء الصخور حكايات وأساطير

الأحد ٢٣ مارس ٢٠١٤

يعبر القارب الصغير بخفة على سطح الماء، بين جبال مسندم في أقصى الشمال العماني، حيث يمكن الوصول إلى تلك المحافظة البعيدة عن العاصمة مسقط، من طريق الإبحار نحو خمس ساعات أو أكثر منها براً. أما إذا قصدناها من طريق دولة الإمارات العربية المتحدة، فنجد أن التضاريس ليست إلا جبالاً تقع وراء جبال، حتى تكاد تتسلل إلى البحر خفية فتمتد بين أمواج الخليج، أو أن الأمواج هي التي تريد اكتشاف ما وراء تلك الصخور العملاقة. يتحدث سعيد بن سالم الظهوري، قائد القارب، عن قريته قانة التي هجرها سكانها، مشيراً بيديه إلى بضعة بيوت ما زالت صخور بنائها القديم صامدة على امتداد مساحة أرض تفصل بين صخور الجبل وماء البحر، في زاوية لا يمكن الوصول إليها إلا من طريق البحر، يوم كان السكان لا يريدون آنذاك أكثر من ماء عذب توفره العيون الجبلية القريبة وطعام يعطيه البحر بسخاء، ويمكن بيع الزائد في سوق المدينة الصغيرة للحصول على ما تبقى من لوازم الحياة. تقع محافظة مسندم على الضفة الغربية من مضيق هرمز، ويمكن لقواربها الوصول إلى إيران للزيارات والتبادل التجاري لبعض السلع. يقول الظهوري أن فكرة الجسر البري بين البلدين غريبة، يهز رأسه بابتسامة أن «الحكومة قادرة» لكنه لا يخفي عجبه كيف ستمر ناقلات النفط العملاقة من تحت الجسر، وببساطته يكرر أن «الحكومة…

منوعات معرض «عُمان والبحر» ينافس المناسبات الباريسية

معرض «عُمان والبحر» ينافس المناسبات الباريسية

الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣

باريس - نبيل مسعد لا يزال معرض «عُمان والبحر» الذي يستضيفه المتحف البحري في باريس، وبعد مرور شهر على افتتاحه، يجذب أعداداً كبيرة من الزوار الفرنسيين والأجانب على السواء، منافساً في ذلك حشد المعارض الفنية الغنيّة الذي تشهده العاصمة الفرنسية منذ مطلع موسم الخريف الخاص بأكبر الأسماء في عوالم الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي. وكان الرواج الذي لاقته السهرة الافتتاحية للحدث قد سمح بتوقّع مدى شعبية المبادرة التي تُحوِّل كل من يعبر مدخل المتحف إلى سندباد بحري يعيش مغامرة تنقله خمسة آلاف سنة إلى الوراء، قبل أن تعيده إلى القرن الحادي والعشرين إثر اكتشافه مئات التفاصيل المثيرة الخاصة بالروابط التي تجمع بين الشرق والغرب، وبين سلطنة عمان وفرنسا في شكل خاص. ويكمن ذكاء فكرة السندباد المذكورة في كونها تشد انتباه الصغار أيضاً، وهم بالتالي يأتون لزيارة المعرض في صحبة البالغين، خصوصاً خلال فترة العطلة المدرسية التي عرفتها فرنسا أخيراً على مدار أسبوعين كاملين. ويدور معرض «عمان والبحر» حول تاريخ سلطنة عمان وحكايتها مع البحر والملاحة التجارية والروابط التي تجمع بينها وبين فرنسا على أكثر من صعيد، لا سيما البحر. ويسلّط الحدث الضوء على روعة عُمان من الناحية الجغرافية أولاً، حيث المناظر الخلابة من صحراء وجبال وشواطئ ومحيط وشمس مشرقة ومناخ معتدل، إضافة إلى هندسة معمارية ساحرة، وكل ذلك في شكل يشبه…

منوعات عُمان توثّق تاريخها الشفوي

عُمان توثّق تاريخها الشفوي

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٣

أطلقت سلطنة عمان مشروعاً لتوثيق تاريخها الشفوي (المروي) ضمن خطة عمل أعلنتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية التي تسعى إلى حفظ تاريخ يمثل جزءاً من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة. وبدأ فريق عمل مختص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية مهمته «لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية» المعرضة للفقدان لأسباب منها «الوفاة والمرض والتقدم في السن» الذي يصاحبه ضعف الذاكرة. وقصد فريق العمل مجموعة من المواطنين الذين كانت لهم أدوار مهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها، إضافة إلى الذين عاصروا الحياة العمانية المعاصرة مع بدء عملية التحديث في عمان مطلع سبعينات القرن الماضي على يد السلطان قابوس. وتتضمن فكرة المشروع مقابلات مع كبار السن ممّن لديهم معلومات مهمة عن البلاد وتاريخها والعادات والتقاليد، وأيضاً مع مسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين وشيوخ وقضاة ومعلمين وأطباء ومهندسين ومثقفين ورواة وتجار ومزارعين وصناعيين وإعلاميين وأصحاب حرف ومهن. ووثقت السلطنة الفنون الموسيــقية اـلتقليدية عبر مشروع كبير نتج عنه تأسيس مركز مختص جمع الفنون التي تشتهر بها عمان نتيجة تنوعها الجغرافي بين بحر وريف وصحراء، وامتداداتها الآسيوية خصوصاً مع الثقافة الهـــندية ومع الجانب الأفريقي للترابط التاريخي بين السلطنة وشرق أفريقيا الذي كان عدد من دوله ضمن المستعمرات…

أخبار 300 مشارك إلى مهرجان المسرح الخليجي الـ12 في صلالة

300 مشارك إلى مهرجان المسرح الخليجي الـ12 في صلالة

الخميس ٠٦ سبتمبر ٢٠١٢

تنطلق يوم السبت المقبل بمدينة صلالة في سلطنة عمان، فعاليات مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر، التي تستمر حتى 15 سبتمبر الجاري، بقاعة أوبار التابعة لدائرة التراث والثقافة بصلالة. وتعرض دولة الإمارات أولى مسرحيات المهرجان يوم الأحد، بعنوان (صهيل الطين) لفرقة مسرح الشارقة الوطني؛ المسرحية من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، يوم الاثنين سيتم عرض مسرحية (بلاليط) لفرقة مسرح البيادر بمملكة البحرين، وهي من تأليف جمال الصقر، وإخراج أحمد جاسم، اليوم الرابع للمهرجان سوف يتم عرض مسرحية (الأجساد) لفرقة جمعية الثقافة والفنون بالمملكة العربية السعودية، وهي من تأليف رجاء العتيبي. وإخراج د. شادي عاشور، اليوم الخامس ستعرض مسرحية (البوشية) لفرقة قطر المسرحية، وهي من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج ناصر عبد الرضا، اليوم السادس سيكون الجمهور على موعد مع مسرحية (البوشية) لفرقة مسرح الخليج العربي لدولة الكويت، وهي من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج عبد الله العابر، اليوم السابع مخصصٌ للعرض المحلي عرض مسرحية (البئر) لفرق الدن للثقافة والفن المسرحية، وهي من تأليف آمنة الربيع، وإخراج محمد النبهاني، كما سيتم عرض مسرحية للطفل في الحادية عشرة من صباح الاثنين، وهي من إخراج أحمد معروف اليافعي، يتخللها ورش تدريبية للمشاركين في المهرجان المسرحي. تظاهرات ثقافية جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث…

منوعات الآثار العُمانية «مهد الحضارة العربية»

الآثار العُمانية «مهد الحضارة العربية»

الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٢

تستضيف منظمة «يونيسكو» في باريس الجمعة المقبل، ندوة بعنوان «التراث الأثري في عُمان: مهد الحضارة العربية المبكرة»، بحضور وزير التراث والثقافة العُماني هيثم بن طارق آل سعيد والمديرة العامة للمنظمة إرنيا بوكوفا. ويشارك في الندوة التي تقسم إلى 3 محاور، عدد من الجهات المعنية في السلطنة ونخبة من الباحثين والعلماء والمختصّين في مجال التراث الأثري من مختلف دول العالم. ويأتي المحور الأول بعنوان «اكتشاف حضارة مجان» ويتضمن أوراق عمل تبحث في «التراث الأثري لعُمان: المسح والتنقيب الأثري، الترميم والصيانة، والحصيلة العلمية» وفي جهود السلطنة في العناية والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية. ويلقي البروفيسور موريتسيو توزي من جامعة بولونيا الإيطالية مداخلة بعنوان «مجان: حضارة العصر البرونزي، غزاة الصحراء، وغزاة البحر»، إضافة إلى ورقة أخرى بعنوان «المصادر النصية عن مجان وبلدات البحر السفلي»، يلقيها الدكتور جون - جاك غلاسنر، مدير البحوث في المركز الوطني للعلوم البحثية في باريس. أما المحور الثاني فيأتي بعنوان «من الندرة إلى الوفرة» ويتضمن عدداً من أوراق العمل حول «التغيرات الحضارية والاقتصادية في فترة العصر البرونزي في شبه جزيرة عُمان: نهج كمي ونوعي» يلقيها رئيس قسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس ناصر بن سعيد الجهوري. فيما يتحدث كل من جوسلين أورشارد وجيفري أورشارد من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة عن «الواحات القديمة في…

أخبار وزارة التراث والثقافة العُمانية تنظم ندوة عن الآثار

وزارة التراث والثقافة العُمانية تنظم ندوة عن الآثار

السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٢

تنظم وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان، يوم الجمعة المقبل، ندوة بعنوان «التراث الأثري في عمان، مهد الحضارة العربية المبكرة»، وذلك في مقر منظمة اليونسكو في باريس، بحضور هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، وبرعاية الدكتورة أيرنيا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو، وبالتعاون مع المندوبية الدائمة للسلطنة لدى المنظمة، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية في السلطنة ونخبة من الباحثين والعلماء والمختصين في مجال التراث الأثري من مختلف دول العالم. تراث عالمي وأشار سالم بن محمد المحروقي وكيل الوزارة لشؤون التراث، إلى أن الندوة تمثل مرحلة إنتقالية مناسبة لإبراز وتقييم ما تم تنفيذه من مسوحات وتنقيبات ودراسات آثارية في مجالات مختلفة خلال العقود الماضية، تغطي حقباً تاريخية ومناطق جغرافية متنوعة على امتداد السلطنة، وهو ما يعكس التزام السلطنة بتعزيز المعرفة العلمية، وبحماية وصيانة تراثها، باعتباره إرثاً إنسانياً تحكمه الاتفاقيات الدولية والإجراءات المنظمة له، ووفقاً للممارسات التي تقدمها التجارب الدولية المتنوعة. كما أكد المحروقي أن تسجيل عدد من المواقع التراثية الثقافية والطبيعية في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، يعطي المجال لإبراز تجربة السلطنة في إدارة تلك المواقع، واستعراض نتائج الدراسات العلمية التي تم التوصل إليها، إضافة إلى التحديات القائمة، والتي سيتم تناولها خلال الندوة في محاور منتقاه، مضيفاً أن للسلطنة في قائمة التراث العالمي قلعة بهلى وواحتها المسجلة عام 1987،…

أخبار مكتبة عامة في «حصن» عُماني

مكتبة عامة في «حصن» عُماني

الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٢

افتتحت أول من أمس مكتبة عامة في «حصن الشموخ» في ولاية منح - المنطقة الداخلية (جنوب مسقط)، في تجربة فريدة إذ يعدّ الحصن أحد مقار إقامة سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ويستقبل فيه زواره من رؤساء دول وكبار ضيوف السلطنة. ويقول مدير شؤون البلاط السلطاني، نصر الكندي، وهو المشرف على المشروع، إن مكتبة حصن الشموخ «واجهة ثقافية جديدة للباحثين والدارسين بما تشتمل عليه من أبواب معرفية مختلفة»، مؤكداً الحرص على «مد جسور بين الباحثين في السلطنة». وتوفر المكتبة تسهيلات للباحثين من خلال الفهرسة الإلكترونية لكل محتوياتها، إضافة إلى مجموعة مصادر إلكترونية واشتراكات في مصادر إلكترونية كاملة النصوص، باللغتين العربية والإنكليزية، في مجالات الاقتصاد والإدارة والتربية وغيرها. علماً أن هذا المسار بدأ منذ عام 1940، فجُمع حتى الآن أكثر من 1250 دورية، ومواد من أكثر من 820 مؤتمراً، كلها بالعربية. فيما تتوافر بالإنكليزية مليون و400 ألف رسالة أكاديمية، وأكثر من 30 ألف دورية وأكثر من 75 ألف كتاب. يقع مبنى المكتبة في الجانب الجنوبي الشرقي من «حصن الشموخ»، على الطراز المعماري العُماني بلمسات معاصرة. وتبلغ مساحته الداخلية نحو 3 آلاف متر مربع. المصدر: جريدة الحياة

أخبار العُمانيات يبحرن من أجل تغيير المجتمع

العُمانيات يبحرن من أجل تغيير المجتمع

الجمعة ٢٤ أغسطس ٢٠١٢

ترى انتصار الطوبي، الفتاة العمانية البالغة من العمر 23 عاماً، أن الإبحار الشراعي، رياضة يسهل على المرأة ممارستها، الإبحار في عمان ليس بشيء جديد على الرجال، إلا أن المشاركة النسائية لا تزال حديثة العهد. وتقول الطوبي إنها اختارت رياضة الإبحار، لأنها تجربة جديدة على النساء العمانيات، وهي تعتبرها "تحديا جديدا يجب على العمانيات اجتيازه." فانتصار، وعشرين سيدة عمانية أخرى، أصبحن أول النساء اللواتي يحترفن رياضة الإبحار، حيث قضت عضوات الفريق العام الماضي بأكمله، يتدربن ضمن مشروع "عمان للإبحار"، وهو مشروع وطني قومي، يهدف إلى تطوير رياضة الإبحار الشراعي في الدولة. وتقول سلمى الهاشمي، مسؤولة الاتصال في المشروع إن الهدف هو "توظيف واستخدام الرياضة في تطوير العمانيين، وإشراك النساء في ذلك." والتطوير يعني هنا التدريب، لكن هذا التطوير يتضمن تغييرا اجتماعيا، فمشروع "عمان للإبحار"، يوفر فرصة فريدة، للنساء للعمل خارج المنزل، وممارسة الرياضة بشكل احترافي، فحتى عام 1970، كان من الصعب أن تجد النساء يعملن أو حتى يدرسن في المدارس العامة. أما راية العباسي، المشاركة في المشروع، فتقول إنه يعطي "دفعة قوية للمجتمع للثقة بالنساء، والإيمان بقدراتهن على العطاء في مختلف المجالات،" وترى إنه طالما استطاعت المرأة العطاء في الأعمال المكتبية، يمكنها أيضاً النجاح في الإبحار. هؤلاء النسوة بعد تدريبهن لمدة عام كامل، يعملن حالياً على تدريب آخرين، وكذلك بعض الأطفال…