(1000 سنة محتشمة) او حريم السلطان ، اشهر مسلسل تاريخي تركي اثار ضجة في الاوساط السياسية والثقافية والاعلامية وفي اقسام التاريخ في الجامعات التركية وذلك بسبب تعرضه للحياة الخاصة لأبرز سلطان عثماني وهو السلطان سليمان القانوني او (العظيم) والذي ولد عام 1495م في طرابزون على ساحل البحر الاسود وهو عاشر سلاطين الدولة العثمانية والذي قضى 46 عاما سلطانا للامبراطورية العثمانية واستطاع خلال فترة حكمه ان يضاعف الاراضي التى تسيطر عليها الى اكثر من 12 مليون متر مربع ، بعد ان كانت حوالى 6 ملايين متر مربع في عهد والده السلطان سليم الاول والذي هزم الصفويين في معركة (جالديران) في اغسطس 1514م ثم ضم مصر والشام والحجاز للسلطنة وهو اول سلطان عثماني يلقب بـ(خليفة رسول الله وأمير المؤمنين)

المسلسل التاريخي الابرز والأشهر خلال العامين 2011 و 2012م احدث ردود فعل متباينة في الاوساط التركية بل وتعداه الى الدول العربية ، وجاءت معظم ردود الفعل ناقدة ومستنكرة وغاضبة ،فقد علق ابرز شخصية دينية واجتماعية في تركيا وهو الشيخ (فتح الله غولين) من مقر اقامته في الولايات المتحدة الامريكية على المسلسل بقوله : العار عليهم فقد صوروا اعظم سلطان عثماني وكأنه زير نساء والذي اثبتت كتب التاريخ انه لم يقض الا 200 يوم في الحرم النسائي (الحرملك) من 46 عاما قضاها مجاهدا وبانيا ، كما جاء رد التيار المحافظ في الحكومة على لسان نائب رئيس الوزراء القوي بولنت ارينش بقوله (لم يكن مقبولا ان يتم السماح ببث مسلسل يصور السلطان سليمان القانوني بين الجواري والنساء وهو من ضم المجر وحاصر فيينا ومات شهيدا على اسوار احدى المدن النمساوية ،انه امر معيب ان يتم تشويه تاريخنا بأيدينا) كما توالت ردود الفعل الاخرى مطالبة بوقف المسلسل في وقت تمر فيه تركيا بحالة استثنائية من العودة للتاريخ ومحاولة احياء النزعة العثمانية بطريقة او بأخرى .

تلقى السلطان سليمان القانوني تعليما خاصا في الشريعة الاسلامية والتاريخ والفن والأدب والطب وفن الحرب والقتال ، وبعد ان بلغ 15 عاما ارسله والده لسنجق (مانيسا) حيث جرت العادة السلطانية ان يتم ارسال ولي العهد الى هناك تهيئة له ليكون سلطانا ، اشتهر بالحزم والعدل وكلما سمع ان هناك ظلما في ولاية ما بسبب الاتاوات غير الوالي في الحال ، تولى السلطنة عام 1522م بعد وفاة والده السلطان سليم الاول ولأن السلطان سليمان لم يتجاوز 26 عاما فرح اعداء السلطنة في اوروبا قائلين (مات الاسد العابس) ولم يكونوا يعرفون ان السلطان الشاب سيحقق ما عجز عنه والده وسيبلغ جدران فيينا .
….. يتبع

المصدر: اليوم