انجاز فيلم في 48 ساعة فقط ، مهمة صعبة فيها الكثير من التحدي الذي يقوم عليه أساس مهرجان 48 ساعة السينمائي الذي يحط رحاله في دبي مطلع نوفمبر المقبل، حيث يمر هذا المهرجان سنوياً في 120 بلداً، وقد لقيت دوراته الماضية بدبي والقاهرة وبيروت وعمان نجاحاً من حيث عدد المشاركات. اختيار دبي لإقامة المهرجان جاء لكونها واحدة من أهم المدن العربية في صناعة الإعلام ولدعمها صناعة السينما، بحسب محمد رضا منتج ومنظم المهرجان الذي توقع في حواره مع “البيان” أن تلقى دورة “48 ساعة السينمائي” الحالية إقبالاً كبيراً، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل فرصة لصناع الأفلام لإبراز مواهبهم.
باستضافة دبي في المرة الأولى للمهرجان العام الماضي، وصلت عدد المشاركات إلى 38 فيلماً تأهل منها نحو 20 للمنافسة على المراكز الأولى، وبناءً على ذلك توقع رضا ارتفاع نسبة المشاركة في الدورة الحالية، مشيراً إلى عودة بعض مشاركي الدورة الماضية للتسجيل في هذه الدورة. وعن سبب اختياره لدبي، قال: “تعد دبي من أهم المدن العربية في صناعة الإعلام وأكثرها دعماً لصناع السينما في ظل استضافتها سنوياً لفعاليات دبي والخليج السينمائيين، وامتلاكها مراكز عديدة تهتم بصناعة السينما، وأعتقد أن هذا كاف لخلق أجواء سينمائية فيها”.
تحد لصناع الأفلام
يقال عادة “المكتوب يقرأ من عنوانه”، ومن اسم المهرجان يمكننا أن نستشف طبيعة شروطه، التي يجب على المشاركين فيه الالتزام بها، وعن ذلك قال رضا: “يعتبر المهرجان بمثابة تحد لصناع الأفلام من الأعمار والشرائح كافة ، وفكرته تقوم على كتابة سيناريو فيلم بحدود 4 7 دقائق وتصويره وانجازه خلال 48 ساعة فقط، ويجب على المشارك استخدام 3 أشياء أساسية هي اسم شخصية واكسسوار وجملة حوارية، والتي تعطى له من إدارة المهرجان لضمان أن التصوير تم خلال 48 ساعة.
وهذه القوانين تسري على البلدان كافة التي يزورها المهرجان، وأي فيلم يصل في الوقت المحدد يحق له المنافسة على أحد المراكز الأولى الثلاث، ويتأهل الفيلم الأول للمنافسه مع 120 فيلماً فائزة في المهرجان سيتم عرضها في هوليوود، ليتم اختيار 15 منها للمشاركة في كان السينمائي، وفي حال تأخر أي فيلم ولو دقيقة واحدة عن الوقت المحدد يفقد حقه في المنافسة على المراكز الثلاثة، فيما يحق له المنافسة على جائزة الجمهور”.
وتابع: “سيكون اللقاء مع المشاركين في دبي مطلع نوفمبر المقبل، لاختيار نوع الفيلم بالقرعة، على أن يسلم الفيلم لإدارة المهرجان في 3 نوفمبر”. وعن كون “48 ساعة” يمثل تحدياً لصناع الأفلام، قال رضا: “أعتقد أن انجاز فيلم قصير في 48 ساعة يعد انجازاً، وتحديا لصناع الأفلام، والنجاح في ذلك يكون باستغلال الوقت وحسن إدارته، واستمرار المهرجان 11 عاماً يثبت إنه يمكن تقديم فيلم جيد خلال هذا الوقت”، وحول عملية التحكيم، ومعايير الفوز، فقال: “القصة دائماً تمثل الركيزة في نجاح أي فيلم ومن بعدها يأتي التمثيل وحركة الكاميرا وغيرها، وبجودتها ترفع من رصيد الفيلم، وعموماً فنحن نركز على قصة الفيلم وقدرتها على شد الجمهور، وليس التكنيك”.
رعاية
خلال حديثه تطرق محمد رضا الى رعاية دبي السينمائي لدورة 48 ساعة الماضية، وتوقع تكرارها هذا العام، وقال: “يعتبر مهرجان دبي السينمائي عاملا مساعدا لوجودنا في دبي، حيث قدمت إدارته لنا ما نحتاجه من دعم ومساعدة، وهو ما نتوقع تكراره هذه الدورة، في ظل تشجيع دبي السينمائي لكافة المواهب السينمائية”، يذكر أنه يمكن لصناع الأفلام التسجيل في المهرجان عبر الموقع الالكتروني: www.48hourfilm.com/dubai
المصدر: البيان