أفادت وزارة الموارد البشرية والتوطين بأن عدد الباحثين عن عمل، الذين سجلوا في اليوم الأول من «الأيام المفتوحة للتوظيف»، في المرحلة الثانية لمبادرة تسريع التوطين النوعي، بلغ 840 مواطناً ومواطنة، يحملون تخصصات مختلفة، ودرجات علمية متنوعة، مشيرة إلى أن المبادرة التي انطلقت، أمس، في دبي، وتستمر حتى يوم غدٍ، تستهدف توفير 3500 فرصة عمل للمواطنين والمواطنات، بواقع 1000 فرصة وظيفية في القطاع المالي والمصرفي، و500 فرصة أخرى في قطاع التأمين، إضافة إلى 2000 فرصة عمل في كل من قطاعي التجزئة والسياحة خلال 100 يوم.
وأكد وزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، أهمية فعاليات «أيام التوظيف»، التي تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية التوطين التي تعتمدها الوزارة، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تسهل الجمع بين الباحثين عن عمل، والجهات التي تحتاج إلى موظفين، إضافة إلى أن لها أثر كبير في تسريع توظيف المواطنين بالقطاعات المستهدفة، التي تم اختيارها بناءً على معايير عدة.
ولفت إلى أن اليوم الأول من «أيام التوظيف المفتوحة» شهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين الباحثين عن عمل، ما يعدّ أمراً طيباً، إذ سيتمكنون من إجراء مقابلات وظيفية مباشرة مع الشركات المشاركة في تلك الأيام، الأمر الذي يمكنهم من الحصول على فرص عمل مناسبة، سواء من خلال عروض أو عقود عمل ستبرم مباشرة بين المواطن والشركة المعنية خلال تلك الفعاليات.
من جانبه، عزا وكيل الوزارة المساعد للاتصال والعلاقات الدولية، الدكتور عمر النعيمي، عزوف مواطنين عن الوظائف في القطاع الخاص إلى الثقافة الخاطئة، والصورة النمطية، المترسختين في الأذهان عن العمل في هذا القطاع وطبيعته، ولذلك تعمل الوزارة على تعزيز النظرة الإيجابية للقطاع الخاص لدى الباحثين عن عمل.
وأضاف أن «الوزارة تدرس أسباب حالات رفض التوظيف في القطاع الخاص، وتصنفها إلى نوعين، أحدهما يكون الرفض من قبل جهة العمل، بسبب عدم توافر شروطها في المتقدمين للحصول على وظائف بها، ومن ثم تعمل الوزارة على إعداد هؤلاء الموظفين وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها، وذلك من خلال برنامج (تمكين)، أما إذا كان الرفض من قبل الباحث عن عمل، فإن الوزارة تدخله برنامج (توجيه) لتوعيته بأهمية العمل في القطاع الخاص، والمميزات التي سيحصل عليها، مع التأكيد على أن القطاع الخاص يعتبر مجالاً مهماً للحصول على الخبرات والتطور المهني، فضلاً عن أن هذا القطاع ينمو بشكل سريع.
وأكد أن الخبرات التي سيكتسبها المواطن من العمل في القطاع الخاص، تلغي التفكير في أن الراتب الأولي الذي يتقاضاه المواطن في وظيفة بهذا القطاع أقل من الراتب الأولي الذي يتقاضاه موظف في القطاع الحكومي، لافتاً إلى ما يتميز به (الخاص) من نمو سريع يتيح للموظفين الترقي في وظائفهم بشكل أسرع، وهذا ما يؤكده تحول بعض المواطنين من العمل في الوظائف الحكومية إلى العمل في القطاع الخاص. وذكرت الوزارة أن «الأيام المفتوحة للتوظيف» تستهدف القطاعات المالية والمصرفية والتأمين والتجزئة والسياحة، في إطار المرحلة الثانية من مبادرة تسريع التوطين النوعي، مشيرةً إلى أن اليوم الأول من «الأيام المفتوحة للتوظيف»، أمس، اقتصرت على الشركات العاملة في القطاع المالي والمصرفي، واليوم الثاني المقرر تنظيمه اليوم على قطاع التجزئة، في حين يقتصر اليوم الثالث المقرر تنظيمه غداً على شركات قطاع السياحة.
ومن المقرر ان تنظم الوزارة، بالتعاون مع شركائها، أياماً مفتوحة للتوظيف في إمارات اخرى، سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
4 مراحل للتوظيف
تدير وزارة الموارد البشرية والتوطين، «أيام التوظيف المفتوحة»، من خلال أربع مراحل، تشمل تسجيل الباحثين عن العمل فور وصولهم إلى مكان اليوم المفتوح، من خلال نظام ذكي يتيح لكل باحث عن العمل اختيار ثلاث فرص وظيفية من الشواغر المطروحة، ومن ثم مرحلة الإرشاد المهني، التي تستهدف توعية الباحث عن العمل بأهمية القطاع المستهدف والوظائف المطروحة، والتأكد من جاهزيته للمقابلة الوظيفية، وتليها مرحلة تهيئة الباحث عن العمل لإجراء المقابلة الوظيفية، وهي المرحلة الأخيرة.
المصدر: الإمارات اليوم