صانعوا الإلهام، ناجحون أم فاشلون؟ – أسعد الظافر
يعتقد كثير من الخبراء والكتّاب المرموقين أن الانتظار حتى يأتي الإلهام إنما هو مضيَعة للوقت، ففي مجال الكتابة مثلا يؤمنون بأنها مثل أي عمل، إذ لا يمكنك أن تجلس هناك وتفكر بل عليك أن تجلس وتعمل. وهو الأمر الذي أكد عليه الكاتب ستندال حين تمنى لو أن أحدا ما أخبره بأن يكتب كل يوم لمدة ساعتين، بإلهام أو بدونه، لأن تلك النصيحة كان من شأنها أن توفّر عليه عشر سنوات من حياته ضيّعها في انتظار الإلهام. وهذا لا يعني أن هؤلاء وغيرهم يشككون في قوة الإلهام، إنما ينبهون إلى أن انتظاره مطولا قد يبعد الإنسان عن طريق العمل ويرسله في طريق أخرى هي التسويف. يقول جاك لندن "إنك لا تستطيع أن تنتظر الإلهام، بل عليك أن تسعى وراءه بالهراوة". لهذا، فإنّ الأكثر واقعية أنه بدلا من انتظار الإلهام علينا البحث عنه فإن لم نجده فعلينا أن نصنعه ! ذلك كان أساس فكرة إنشاء ملتقى "دردشات عربية" الذي يسعى لصناعة الإلهام عند شباب اليوم من أجل نشر رسائل إيجابية بين أبناء الجيل العربي الحالي سواء المقيمين في بلدانهم أو أولئك المهاجرين إلى أي مكان في العالم. هنا تتجاوز فكرة الإلهام مطب الانتظار إلى الفعل، وهو ما سيتيح ثلاث فرص يحتاج إليها أي شاب: أولها: إتاحة فرصة الاستماع إلى المبدعين وإلاطلاع على…