ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
سبحان الله، كيف انقضت الأيام كأنها كانت قبل لحظات ونحن نحتفل بقدوم العام الجديد 2013، ونحفز بعضنا في وضع أهداف نعمل على تحقيقها في هذا العام، أهداف ترتقي بفكرنا وعلمنا ومهاراتنا. اليوم أصبحنا في يوليو بمعنى انقضاء نصف السنة، وحان وقت التقييم: ماذا أنجزنا؟ وفي ماذا أخفقنا؟ نحتاج اليوم إلى وقفة لن تزيد عن ساعة، لكنها 60 دقيقة في غاية الأهمية تعود بنا إلى الوراء، نتمعن بها بعين تبصر مستقبل أفضل بإذن الله.
أما من فاته ذلك بداية العام، لماذا لايبادر اليوم، ويضع خطة للنصف الثاني منه، وأنا على يقين لو بدأت بكتابتها اليوم ستجد حلاوتها غداً.
مات موريس وضع نقاطاً تساعدنا في رسم خطة وأهداف تطويرية لنا، وقبل البدء أضع مقولته الهامة هذه:
When it comes to doing something, planning what you intend to do is essential. Writing down what you want is the first step
والآن نبدأ مع نقاط موريس:
– ابدأ الآن: نعم الآن، هذه الخطة عبارة عن مشاريع أعمال وتحتاج إلى وقت، والوقت لا ينتظر أحداً، كلنا يشعر كيف الأيام تركض مهرولة بلا عودة.
– بداية صغيرة .. نهاية عظيمة: بلاشك ستكون لديك أهداف كبيرة، حتى تشعر بلذة الإنجاز ضعها في أهداف أصغر، واحتفل عند إنجازها، ولاتغفل عن النهاية فهي المطلب!
– تعلم من الآخرين: علمتني الحياة بأن أفضل معلم لي هي أخطائي. وانظر إلى الآخرين من خلال محيطك أو قراءتك، تعلم من سلبياتهم قبل إيجابياتهم.
– عانق التغيير: لأن العالم يتغير حولنا كل لحظة، إذ لابد من مرافقته في هذه الرحلة بأهداف عظيمة ولا تخاف التغيير، وتتجاوز المخاطر بيقين.
– كن مسؤولاً: وضعُ هذه الأهداف وكتابتها ومتابعتها ليس ترفاً، وإنما وسيلة لغاية نبيلة وحياة مشرقة، فلا تتهاون مع نفسك إن لاح عليها الكسل والخمول.
– ركز على إيجابياتك: استفد منها كما استفاد الغير .. نقطة وكفى!
– لابد أن تتحدى نفسك، ولكن بالعقل والمنطق، فلاتضع لنفسك هدفاً مستحيلاً فتسقط، ولا هدفاً سهلاً فلا تصل. كن واقعياً وتحدى نفسك للأفضل.
– الحب: نعم، حتى في وضع أهدافك كن محباً، افعل ما تحب فعله، لا تعاقب نفسك بما تكره، هنا سأتأكد من استمراريتك نحو هدفك.
– لا تتوقف: نحن كنا ومازلنا بشراً، اليوم من الفائزين، وغداً ربما من الخاسرين. لا بأس، نتعلم ونتدرب ثم نبادر للأفضل حتى نكون دائماً متميزين.
انتهت نقاط موريس، ومع النهاية لفتة مشرقة من مجموعة من المغردين وضعوا لأنفسهم خارطة طريق لشهر رمضان لاستغلاله في العبادة والطاعة، وهو شهر وربي يستحق منا العناية والعمل، فما أجمل أن نبدأ اليوم بالتخطيط له لثمار نجدها في الجنة من الواحد الأحد، وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: صحيفة الرؤية