أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان قطاع غزة لا يمكن ان يبقى “على المدى البعيد معزولا عن العالم”، مؤكدا ان سكان القطاع بحاجة لان يشعروا بوجود “امل” بالمستقبل.
ودعا أوباما في خطاب القاه في ختام قمة افريقية اميركية استضافتها واشنطن لثلاثة ايام الى تثبيت التهدئة الموقتة السارية بين اسرائيل وحركة حماس.
وقال ان “هدف الولايات المتحدة الآن هو ضمان استمرار وقف اطلاق النار وتمكن غزة من الشروع في عملية اعادة الاعمار”.
واكد ان الولايات المتحدة تدعم المحادثات الجارية بين اسرائيل وحماس في القاهرة بهدف احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة الحالية لمدة 72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء.
لكنه اضاف “على المدى البعيد، يجب ان يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تتحمل البقاء دائما في عزلة عن العالم”.
وشدد على ان الفلسطينيين العاديين الذين يعيشون في القطاع الفقير الخاضع لسيطرة حركة حماس والذي تفرض عليه اسرائيل حصارا “هم بحاجة للامل، لرؤية غزة تنفتح كي لا يشعروا انهم يعيشون داخل اسوار”.
واعرب اوباما عن قلقه لعدد المدنيين الذين قتلوا في النزاع حيث بلغت الحصيلة من الجانب الفلسطيني 1886 قتيلا فيما قتل 64 جنديا اسرائيليا وثلاثة مدنيين بينهم اسرائيليان.
واعربت اسرائيل وحركة حماس عن موقفين متعارضين بشان تثبيت الهدنة التي تنتهي مدتها في الساعة 5,00 تغ الجمعة، في وقت بدأ الطرفان مفاوضات في القاهرة لتثبيت التهدئة.
واعرب مسؤول اسرائيلي عن موافقة بلاده على تمديد التهدئة من دون شرط او مهلة زمنية، فيما اكدت حركة حماس انه ليس هناك اي اتفاق بهذا الشأن.
ورأى اوباما ان جهود التفاوض يجب ان يشارك فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسط مخاوف اميركية من ان يكون النزاع الاخير عزز موقع حماس.
وقال اوباما ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ابدت “حسا بالمسؤولية” بسعيها الى حل الدولتين.
وقال “اعتقد ان ابو مازن (عباس) صادق في توقه الى السلام لكن (السلطة الفلسطينية) اضعفت على ما اعتقد خلال هذه الآلية”.
وتابع “ان سكان الضفة الغربية ايضا قد يكونوا فقدوا الثقة او فقدوا الامل حول كيفية المضي قدما”.
المصدر: أ ف ب