المعارضة السورية تعلن فك حصار حلب.. وتحرير كامل منبج

أخبار

أنهت قوات المعارضة السورية، أمس السبت، أسبوعاً من المعارك الضارية بإعلان انتصارها في معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، والسيطرة على المواقع العسكرية لقوات النظام، ووضع قواعده في أحياء المدينة الغربية تحت الحصار. وحدث الاختراق الحاسم في مسار المعركة عندما سيطرت فصائل المعارضة، على كلية المدفعية، ليتقدم بعدها المقاتلون إلى دوار الراموسة، حيث فتح طريق الإمداد إلى حلب. والتقى المقاتلون الذين قدموا من داخل حلب مع مقاتلين قدموا من محافظة إدلب المحاذية، ليعلن عن فك الحصار نهائياً بعد سيطرتهم على مجمع الراموسة الذي يضم كليات عسكرية عدة، حيث شهدت أعنف المعارك خلال اليومين الماضيين.

وسيطر مقاتلو المعارضة على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية، وأخيراً كلية المدفعية، وهي القاعدة العسكرية الرئيسية في المجمع. وذكر قائد عسكري، أن قوات المعارضة استطاعت السيطرة على مدرسة التسليح بعد أن فجرت خمس سيارات مفخخة، وأدت إلى «انهيار كامل» في دفاعات قوات الحكومة. 

وقال المرصد السوري: «إن قوات المعارضة تمكنت من الوصول إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام، دون التمكن حتى الآن من تأمين أي ممر آمن للمدنيين، بسبب الغارات الجوية الروسية الكثيفة، ونتيجة للقصف المتواصل من قبل قوات النظام على المنطقة».

في المقابل، نفت وسائل إعلام النظام السوري ومثلها قناة المنار التابعة ل«حزب الله» اللبناني الأنباء عن فك الحصار.

وقال مصدر عسكري من الفصائل، إن «القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها تكبدوا خسائر بشرية فادحة، وقد تم رصد اتصالات لقوات النظام تفيد بمقتل أكثر من مئة عنصر بينهم: مقاتلون من «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني، ومن أبرز قتلى معارك كلية المدفعية، العميد الركن محمود عزيز حسن، وهو من القوات الخاصة السورية، وتم أسر عدد كبير من الجنود والضباط، وغنمت قوات المعارضة كميات كبيرة من الأسلحة بينها 10 دبابات». 

وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، أن ميليشيا «حزب الله» نعت قائداً عسكرياً كبيراً لديها قتل في معارك حلب. وقال موقع التيار الوطني الحر، وهو من حلفاء الحزب في لبنان، إن «القائد الميداني الحاج حسن محمود عيسى» قتل في معارك حلب. كما أشارت مواقع إخبارية لبنانية عدة إلى مقتل القائد العسكري في ميليشيا الحزب بمعارك حلب. 

وبموازاة التطورات في حلب، سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» وبعد شهرين من المعارك على كامل مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم «داعش» في المحافظة.

المصدر: الخليج