الوطن.. كيف ينمو؟

آراء

في جنوب الوطن العظيم، الوطن يبدأ من المنزل، ثم القرية الهادئة فوق الجبال تغني للغيم وتنشد طروقا للغيم، تحتفي بالمطر، تحتفي بالأرض السمراء التي تنشد الأغاني وتزرع المحبة.

‎الوطن كان فكرة في المخيلة لكن هذا الشعب العظيم حوله إلى واقع ملموس أيّام الفقر والعوز وحتى الآن حيث الرخاء والنظر إلى المستقبل الذي يضيء جوانبه قادة نذروا أنفسهم لبناء هذا الصرح سامقاً وعاليا.

‎وبالتأكيد فإن طبيعة بناء الدول تتطلب دعما اقتصاديا وأمنا شاملا وخططا طموحة

‎ولعل قبل ذلك وبعده الحنكة السياسية التي تتفاعل مع المتغيرات التي تعصف بهذا العالم الذي لا يعترف بغير القوة الاقتصادية والحذر السياسي.

‎الذي قرأناه وتمت معايشته.. إن الظروف الاقتصادية والسياسية قد عبرت بِنَا منذ زمن المؤسس الذي أرسى دعائم هذه الدولة وبالتأكيد فإن هناك سلبيات وأخطاء يقوم الزمن بتصحيحها وتقويمها.

‎وها نحن نحتفل جميعنا بهذا الوطن الذي شوهته أفكار ظلامية لمدة طويلة أخذت الدين سلاحا والدين ليس إلا رحمة وعطاء وعملاً ناصعاً للوطن والمواطن وقبل ذلك وبعده لمرضاة الله.

‎يوم الوطن هو المزيد من التوق والإنجاز والصدق في القول والعمل.

‎يوم الوطن لن يحقق نجاحه سوى سواعد أبنائنا في كل وظيفة أو مصنع أو جامعة ومدرسة.

‎يوم الوطن يذكرنا بالآباء والأجداد الذين حفروا بأظافرهم مستقبلا لا يعرفونه ولكنهم سعوا لتحقيقه، وهاهم الأبناء يشيدون مجدا في الداخل والخارج بدعم يعي ماهية المستقبل ويؤسس له بالعلم والتقنية.

المصدر: الرياض