رقاة الصدور

آراء

1 ــ قبل الشيخ العمري غفر الله له، وجريدة (المسلمون) كنا نرقي أنفسنا بالتهليل والتكبير، وبأذكار الصباح، وكان وقتنا يمضي دون شياطين، ولا أبالسة؛ الرقاة كانوا قلة، وكانت علاقة الناس بربهم طيبة. لم يدخل الوهم حياتنا بعد..

2 ــ مع بدايات الترف الوعظي؛ كان لابد من استكمال تفاصيل الصورة: أدب إسلامي – زواج إسلامي – رقاة إسلاميون – فضائية إسلامية – وربما خاتن إسلامي عما قريب!

3 ــ اليوم %70 من مخالفات الرقاة أخلاقية؛ تتركز على القرب من النساء والكشف على صدورهن كما يقول المتحدث الرسمي لهيئة القصيم، ومعنى ذلك أنهم ذئاب شرعيون لا رقاة شرعيون والفرق كبير.

4 ــ طبعاً هذا في حق المرأة؛ أما الرجل فسينفث عليه السادة الرقاة من مسافة آمنة كأي ناقلة نفط مكتوب عليها: خطر ممنوع الاقتراب!

5 ــ صدور النساء لا تحتاج لرقية غالباً؛ بل تحتاج إلى زواج شرعي يزيل البأس ويكشف الغمة، ويا رب اشف الجميع، وأسبغ عليهم نعمك، وزوج بناتنا عاجلاً غير آجل.

6 ــ الشيطان لم يكن يُخالطنا على المائدة ولا في سرير النوم؛ عندما تجاوز مهر الفتاة الواحدة مائة ألف ريال وكثرت العنوسة ومشكلات الطلاق. حضر الشيطان والرقاة، وأصبحوا شركاء في مص دم الغلابة، وفي إفساد عقول النساء والبنات بالوهم، والوهم نصف المرض كما يقولون.

7 ــ الرقية الشرعية تُركت دون ضوابط لفترة طويلة؛ فأصبحت مهنة للمتقاعدين، وخارج دوام للعسكر والمعلمين، أو بالأحرى باباً للرزق لدى غالبية لا يستهان بها؛ فهل نراجع الدرس قبل فوات الأوان؟.. كل ما ورد أعلاه لا ينطبق إلا على الرقاة الفاسدين الذين يستبيحون الشفاه والصدور بطريقة غير شرعية ولا آمنة!

المصدر: صحيفة الشرق