روسيا تتبنى «الحرب الشاملة».. والنظام يهاجم حلب من 4 محاور

أخبار

بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها أمس هجوماً برياً من أربعة محاور على أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة تحت غطاء جوي كثيف، وتمكنت القوات النظامية من السيطرة على حي الفرافرة الخاضع لسيطرة الفصائل منذ عام 2012، وفق ما ذكر مصدر عسكري، بعد أيام من حملة جوية مكثفة أوقعت مئات القتلى والجرحى وأثارت استنكاراً دولياً، فيما تجددت الغارات على شرقي حلب عصراً، متسببة بمقتل 22 مدنياً على الأقل، في حين واصلت فصائل مسلحة تقدمها في ريف حماة بعد سيطرتها على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية بحسب المرصد السوري.

وسيطرت قوات النظام أمس على حي الفرافرة في المدينة القديمة في حلب، الذي كان تحت سيطرة الفصائل منذ صيف عام 2012.

وقال مصدر عسكري في دمشق «استعاد الجيش السيطرة بالكامل على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من المسلحين». وأوضح ان استعادة الحي «تأتي استكمالاً للعملية العسكرية التي تم إعلانها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً ».

وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، يشكل الحي إحدى حارات المدينة القديمة في حلب، لافتاً إلى ان قوات النظام تمكنت من السيطرة على ابنية وشوارع ضيقة فقط. ويعد هذا التقدم الأول للجيش داخل مدينة حلب منذ اعلانه ليل الخميس بدء هجوم هدفه السيطرة على مناطق الفصائل التي يحاصرها منذ نحو شهرين. وبعدما كانت وتيرة الضربات قد خفت منذ ساعات الصباح، تجددت الغارات عصراً على أحياء عدة في شرق حلب، وفق المرصد، متسببة بمقتل 11 مدنياً على الأقل، ثمانية منهم في حي المشهد.

وقال مراسل فرانس برس إن الطيران الحربي نفذ بشكل متزامن الغارات على أحياء عدة، بينها حي الشعار حيث تسببت بانهيار طبقات مبنى سكني وتكدسها فوق بعضها باستثناء الطابق الأرضي. وأشار إلى ان عائلة بكاملها كانت لاتزال تحت الأنقاض. وشاهد أطراف فتاة عالقة بين ركام الطبقة الثانية من المبنى، قبل ان يعمل عناصر الدفاع المدني على سحبها.

وذكرت مصادر من الجانبين أن الجيش النظامي وحلفاءه خاضوا اشتباكات عنيفة مع مقاتلي معارضة في منطقة 1070 شقة جنوب غربي حلب. وتقع منطقة 1070 شقة بجانب الراموسة البوابة الجنوبية لحلب. وتسببت الغارات منذ ليل الخميس حتى صباح امس على الأحياء الشرقية بمقتل 150 شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين وفق المرصد.

من جهة اخرى، قال المرصد في بيان امس إن الاشتباكات لاتزال مستمرة على أشدها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل مسلحة وتنظيم جند الأقصى من جانب آخر، في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي. وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر امس، إضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة من الفصائل لتوسيع نطاق سيطرتها بريف حماة.

إلى ذلك، قتل 12 مدنياً بينهم خمسة اطفال وامراتان خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء إطلاق حرس الحدود الأتراك الرصاص عليهم اثناء محاولتهم العبور من ثلاث نقاط في سوريا إلى تركيا، وفق ما ذكر المرصد أمس. (وكالات)

المصدر: الخليج