اسعد الله صباحكم ومسائكم وأهلا بكم على خطوط طيران الاتحاد المتجهة الى … عبارة جميلة نشاق لسماعها مع بداية فصل الصيف ، ذلك الفصل الجميل ذو النهار الطويل والإجازة السعيدة . غالبا ما يتذمر الجميع من الحرارة والرطوبة العالية في فصل الصيف في دول الخليج عموما ففي الصيف يقسم الناس لعدة فئات مختلفة فهناك الكثير منهم يضع الخطة المستقبلية للميزانية الضخمة منذ عدة أشهر للسفر مع “ام العيال” ومكافئتها عن سنة دراسية طويلة مع “صدعة” العيال ومدارسهم حتى تستمتع السيدة الكريمة مع “بعلها” وأبنائها في الخارج ولكن مع سرعان وصولها لتلك البلاد حتى تبدأ بالتسوق والتسوق والتسوق والتسوق والهدايا لفلانة وفلانة وفلانة وقد لاتملك الوقت للخروج مع أطفالها وزوجها لان الهدايا للشعب الكريم اهم وكأنها سافرت حتى تشتري الهدايا لإسعاد الفقراء وكأنها تعيش في دولة لا تحتوي على المولات والأسواق .

الصنف الثاني للسفر ، ومع التخطيط المسبق من الزوجين للاستمتاع بالفعاليات والمتاحف او الحدائق او الطبيعة الجميلة والأجواء الباردة والتي قد تكون أبرد من بلادنا قليلا ليحاول الزوج اختيار دولة لاتحوي ذلك ألكم الهائل من الاسواق ليحافظ على تنظيم الميزانية بشكل معتدل وقد تكون تلك السفرة هي الأجمل لتنوع الأنشطة مع أفراد العائلة وتكون اجواء الترابط بين أفراد الاسرة للتخلص من ضغط العام الطويل بشكل مختلف .

والصنف الأخير والذي لم تسمح له ظروفه بالسفر الطويل ويكتفي برحلة أسبوعية في أنحاء الدولة والتي تشهد ازدحاما خلال فترة الصيف من الكثير من العائلات الخليجية والتي تقضي عطلتها في الإمارات وقد نستمتع بموسم “الرطب” و”الهمبه” وزيارة ليوا الجميلة كما يغني لها الفنان جابر جاسم

“جو ليوا من جو لبنان،، لاسهام ولا رطوبة
ان كنت متفرغ وطربان ،، لا بِد يوم تسير صوبه
له رستتن ما بين نقيان ،، سهله ولا فيها صعوبه
إن شفت من الدّكتور نقصان،،، سر له وتشفى من هبوبه”

يا حافظ على بلادنا ليوا والعين وصير بني ياس والسعديات والفجيرة ورأس الخمية وخورفكان والتي تتنوع بالمنتجعات جميعها من الثروات التي انعم الله علينا بها لينعم العباد بخيرات البلاد ، فمن يفكر بالسياحة الداخلية قد يأمن نفسه وأولاده من “المطارق بالرأس” وسرقة الجوازات والتظاهرات في الشوارع كما هي اسطنبول الاستمتاع بالبحر ورحلات الصيد البحري والألعاب المائية تتميز بها شواطئ مياه الخليج العربي عن غيرها من الشواطئ .

الجميع يفكر بالسفر بالصيف والقليل من يفكر بالاستمتاع بتلك السفرة ولحظاتها مع الأبناء ، عيشوا اجمل اللحظات بالاستفادة وزيارة المتاحف والحصول على الجميل في ثقافات وتاريخ الآخرين وبالاستمتاع بالريف الغني بإستئجار مزرعة او فيلا ريفية هادئة بعيدة عن صخب المدن المزدحمة .

مع تمنياتي لكم بعطلة صيفية جميلة وعلى جميع المسافرين ربط أحزمة المقاعد والاستعداد للهبوط