حمد الحوسني
حمد الحوسني
كاتب إماراتي

دولة المبادرات الإنسانية

آراء

استطاعت دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية ومنذ سنوات نشأتها الاولى ان تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني وتبوأت مكانة متقدمة بين دول العالم في الدول المانحة للمساعدات الإنسانية خلال الأعوام الماضية ووفقا لإحصائيات المساعدات الإنسانية فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية منذ عام 2009 وحتى عام 2013 حوالي 133 مليون درهم على شكل مساعدات حكومية ومبالغ داعمة للهيئات والجمعيات الخيرية .

وقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بتسمية يوم رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يصادف هذا اليوم 19رمضان من كل عام بيوم العمل الإنساني الإماراتي والذي يتم فيه إطلاق مبادرات إنسانية في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.

وذلك بإحياء ذكرى وفاة زايد –طيب الله ثراه- وتنظيم فعاليات وأنشطة لتعزيز العمل الإنساني الخيري الإماراتي و مع إقتراب #يوم_العمل_الإنساني_الإماراتي تنطلق العديد من مبادرات إماراتية لتبهر العالم بروعتها وعلى رأسها حملة #مصر_في_قلوبنا التي أمر صاحب السمو رئيس الدولة بإطلاقها لتوفير احتياجات الشعب المصري الشقيق والوقوف بجانب مصر للتخلص من محنتها والتي لاقت إقبالا كبيرا من كل من يعيش على ارض دولة الإمارات عرفانا بمواقف مصر وشعبها تجاه الوطن العربي الكبير .

ومبادرة #كسوة_مليون_طفل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لكسوة مليون طفل بعد قوله “من رحمة الله بنا أن نرحم غيرنا، ومن يستحق الرحمة أكثر من أطفال صغار هم ضحايا لنزاعات وتوترات وفقر.نسأل الله أن يعيننا على إدخال السرور عليهم” وقد حققت حملة كسوة مليون طفل أهدافها خلال فترة وجيزة بكسوة أكثر من مليون طفل في العديد من الدول العربية والافريقية والآسيوية .

ومن منطلق قوله تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } فقد أمر صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد بتكريم رواد العمل الإنساني في جائزة الشيخ حمدان للعمل الإنساني .

واستمرت المبادرات الإنسانية بإطلاق الشيخة منال بنت محمد بن راشد #مبادرة_المنال_الإنسانية تهدف إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية وتأصيل قيم التكافل الاجتماعي ‏والتي تقوم بالعديد من المشاريع والبرامج الإنسانية لتعكس مفهوم التضامن والتكاتف بين أفراد المجتمع وقد أعلنت عن مشروع “نور الحياة”، ليكون أول النشاطات الإنسانية في مبادرة المنال الإنسانية و سيقدم مشروع “نور الحياة” الوقاية والعلاج لمليون مريض يعانون من الإعاقة البصرية في مناطق مختلفة من العالم.

كل هذه المبادرات والأعمال الإنسانية هي من استكمال لتعاليم ديننا الحنيف في قوله تعالى (وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) وهي من أسباب حفظ الله تعالى لدولتنا من الشر لكثرة أعمال الخير والبر فيها ؛ وهذا مصداق لحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم” صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات” فهذه الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة جعلت من إنسان الامارات محبا للخير والعمل الإنساني الذي حرص المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد وكما أوصى به أبناءه من شعب الإمارات بعمل الخير .

خاص لـ ( الهتلان بوست )