حمد الحوسني
حمد الحوسني
كاتب إماراتي

ماذا بعد التنظيم الإخواني ؟

آراء

لا يخفى على احد ما عاشته دولة الإمارات من حملات تشويه واستفزاز من جماعة الإخوان المتأسلمين خلال فترة العامين الماضيين من خلال الأبواق الإعلامية ونشاز الإخوان .

بعد حكم الإخوان لمصر ارسل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله رسالة تهنئة و دعوة للرئيس المصري بزيارة دولة الإمارات وذلك تأكيدا لعمق العلاقات المصرية الإماراتية التاريخية ومواقف دولة الامارات تجاه شقيقتها الكبرى .

ولكن تم تجاهل الدعوة من قبل الرئيس المصري المخلوع والذي سارع بعد عدة شهور لزيارة ايران و وفتح العلاقات معها لكسر الحاجز الذي كان يقف شامخا أكثر من ثلاثين عاما بين الهرم المصري والحوزات الإيرانية متجاهلا عمق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية .

استمرت الاستفزازات الإخوانية لدولة الامارات بدعم أعضاء الإخوان فيها و بإحتضان عدد منهم في مصر لخدمة اجنداتهم الحزبية وتمكينها من الحصول على مكانة في دول الخليج ، هذه الاستفزازات لم تلتفت لها دولة الامارات وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بدعم مصر وبناء مشاريع سكنية للشعب المصري بقيمة 300 مليون وتطوير خدمات البنى التحتية لم يكن ذلك الدعم منة ولا رياء فيه ولكنه تتعامل معه الإمارات احد الواجبات التي من الواجب عليها القيام بها .

واستمر اعضاء الإخوان في الامارات من الاماراتيين والمصريين بتمويل الحملات ضد الدولة بالرغم من اللين وتجاهل الإساءات والتصريحات المعادية من قبل قيادة الدولة .

لم تمض هذه المخططات طويلا حتى تمكنت الأجهزة الأمنية في دولة الامارات بكشفها والذي جعل من دولة الامارات أشبه بالكابوس الذي ظهر للإخوان بكشف جميع مخططاتهم .

الشعب المصري بكامل أطيافه اكد وقوفه الدائم تجاه مواقف الامارات والتي تنهج الحكمة بالتعامل مع إساءات الحزب وتصريحات قيادته الرسمية .

واستمرت الامارات بمحاولة حل جميع ما يعوق العلاقات المصرية الإماراتية وأمر صاحب السمو رئيس الدولة بالإفراج عن جميع المصريين في سجون الامارات ودفع كل المبالغ المستحقة عليهم ، لم تكترث حكومة الإخوان لهذه المبادرات لانها كانت لا تخدم مصالح الحزب ، قيادة الدولة لا و لن تنتظر الشكر من احد لما تقوم به من أعمال الخير وخاصة اذا كان ذلك لدعم العمود الفقري للدول العربية وهي مصر .

اكتفت مصر بهذه الحقبة في تاريخها العريق ويجب علينا جميعا الوقوف مع شعبها لتوحيد الصف لاستمرار عجلة التنمية ولترجع مصر العريقة بتاريخها وحضارتها شامخة كما عهدها العالم .