خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

قابلت فيصل الريثي

آراء

احتفل العالم أمس بيوم السياحة العالمي. العام الماضي في مثل هذا اليوم أعلنت المملكة بدء استقبال السياح من مختلف أرجاء العالم. وبدأت قوافل السياح التوجه إلى المملكة. نحو نصف مليون سائح حصلوا على التأشيرة السياحية الإلكترونية خلال أشهر قليلة. ثم حدثت جائحة كورونا التي جعلت العالم يعلن تقييد حركة التنقل والسفر. وكانت المملكة من أوائل الدول التي طبقت احترازات صحية، أسفرت – بحمد الله – عن حالة التعافي التي نشهدها. حيث تجاوزت نسبة التعافي حاليا 94 في المائة وكان توقف تدفق السياح من الخارج فرصة لتوليد أفكار ملهمة تمثلت في صيف السعودية، وخلاله أعاد أبناء المملكة وبناتها والمقيمون فيها اكتشاف الوجهات السياحية الخلابة. وبالأمس كشف وزير السياحة في تصريحاته لـ”رويترز” عن قرب عودة السياح بمجرد التحقق من تراجع أخطار الجائحة. الأسبوع الماضي، كنت في جازان، حيث تجولت في وادي لجب وجبال القهر، وقابلت شخصية طالما أحببتها بعدها إحدى أيقونات السوشيال ميديا، إذ لا يكاد يأتي الحديث عن هذه المنطقة حتى تتسلل صورة هذا الشاب. أتحدث عن فيصل الريثي الذي قابل خلال الفترة الماضية عددا من السياح القادمين من خارج المملكة، وقد شعروا بدهشة وهم يزورون المنطقة ويتعرفون على جمالها، وبعضهم تحدث عن فيصل بإسهاب.

هو شاب درس الإعلام وفي ذهنه السياحة، وعندما تخرج قرر أن يبدأ طريقه المليء بالشغف. كانت مرافقة فيصل الريثي مليئة بالمغامرات والتعرف على تفاصيل التاريخ والجغرافيا في منطقة لا تزال أسرارها وأساطيرها وحكاياتها وإنسانها ثرية بالتفاصيل. هذه رابع مرة أزور فيها جازان، لكنني في كل الزيارات السابقة كنت أعرف المدينة التي تعانق البحر الأحمر بأجوائه الحارة صيفا. أما هذه المرة فقد توجهت صوب الريث وتحديدا جبال القهر ووادي لجب، ثم إلى الداير وهناك اكتشفت أن المنطقة تهبك أجواء جميلة ولطيفة حتى في عز الصيف. عندما تزورون المنطقة وتفتشون عن رفيق يملؤه الشغف ويمنحكم دهشة التجول، ابحثوا عن فيصل الريثي.

المصدر: الاقتصادية