قصف روسي – سوري كثيف يوقع 16 قتيلاً في حلب

أخبار

كثفت الطائرات الروسية والسورية ضرباتها الجوية على مدينة حلب والمناطق المحيطة بها، وقتل 16 شخصاً في قصف جوي متواصل منذ أيام على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في المدينة التي تعرضت امس لأكثر من 50 غارة جوية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما وصلت «قوات سوريا الديمقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية إلى مشارف مدينة منبج أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في شمالي سوريا استعداداً لطرد الإرهابيين منها، وبينما واصلت القوات النظامية السورية هجومها على تنظيم داعش في الرقة، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل عقيد في الحرس الثوري خلال مواجهات عسكرية في شمالي سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القصف الجوي تواصل طوال الليل وأصبح اكثر شدة صباح أمس»، مشيرا إلى أن «عشرات الغارات استهدفت منذ فجر امس مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها». واستهدف القصف أحياء عدة في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل ما أسفر، وفق المرصد، عن «مقتل 9 مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة على حي القاطرجي، واثنين آخرين بينهم طفل في حي الميسر». وفي وقت لاحق قتل أربعة في حيي الشعار وجسر الحاج وخامس في طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية وبات بحكم المقطوع بسبب القصف. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط «عشرات الجرحى في القاطرجي». واستهدفت الغارات الجوية أيضاً بلدات عندان وحريتان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي. وبالمقابل، واصلت الفصائل المسلحة، وفق المرصد، قصفها للأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة. 

من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية»، ابرز معاقل التنظيم المتطرف شمال حلب. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية منذ 31 مايو، تاريخ إطلاقها معركة منبج، على 38 قرية ومزرعة كما قطعت السبت بالنار طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج. وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف، وفق عبد الرحمن، بدور كبير في المعركة إلى جانب «المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سوريا الديمقراطية». وذكر المرصد أن القيادي في قوات سوريا الديمقراطية وقائد كتائب شمس الشمال المعروف بلقب «أبو ليلى» فارق الحياة متأثراً بجراح أصيب بها في الثالث من يونيو الجاري.

في غضون ذلك، قال المرصد إن الجيش النظامي واصل هجومه داخل محافظة الرقة حيث المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي بعد هجوم كبير بدعم من روسيا. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الجيش حقق مكاسب على الأرض وألحق خسائر فادحة بالتنظيم. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية حجم القوات المشاركة في الهجوم أو الأسلحة التي تستخدمها. ولم يعلق المرصد السوري أيضا على عدد أفراد القوات أو الأسلحة لكنه قال إن 26 من مقاتلي داعش على الأقل قتلوا إضافة إلى مقتل تسعة من القوات السورية والقوات الموالية لها في المعارك «منذ فجر الجمعة». 

إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل عقيد في الحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات عسكرية في سوريا. وقالت إن الضابط رضا رستمي، قتل خلال معارك مع تنظيم داعش في سوريا بحسب ما أورد موقع «العربية نت». وكان رستمي أحد القادة العسكريين للحرس الثوري خلال الحرب العراقية – الإيرانية. وبهذا يرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 274 منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. (وكالات) 

المصدر: الخليج