سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

ماذا يقرأ محمد بن راشد؟

آراء

نشر الأخ العزيز سلطان السبوسي، أمس، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، يقرأ فيها صحيفة «الإمارات اليوم» وهو في الطائرة، متوجهاً إلى العاصمة الحبيبة أبوظبي لحضور اجتماع مجلس الوزراء.

وهي بالمناسبة ليست الصورة الأولى لسموه وهو يتصفح الصحف، ويتابع أحوال الدولة والمواطنين وقضايا المجتمع من خلالها، وربما كثيرون لا يعرفون أن الشيخ محمد بن راشد قارئ دقيق للصحف، ويتابع كل شيء، بل إن عادة القراءة لا تتوقف عنده أينما حل، وتالياً فإن الصحف تكون موجودة بشكل يومي أمام ناظريه صباحاً، سواء كان موجوداً داخل الدولة أو خارجها، في حله وترحاله، وفي كل مكان حول العالم هي معه يقرؤها ويتابعها، ويطلع من خلالها على اهتمامات المواطنين وملاحظاتهم وكل ما يعنيهم.

الصحف عند سموه وسيلة من وسائل كثيرة يراقب من خلالها أداء الوزارات والدوائر المحلية، وهي متسوق «علني» يضاف إلى مئات «المتسوقين السريين» الذين يجوبون مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية، لينقلوا لسموه كل ملاحظات الجمهور، ويرفعوا له تقارير القوة والضعف، والخلل أيضاً إن وجد في كل المؤسسات الحكومية.

وفي «الإمارات اليوم» نفخر دائماً بأن الصحيفة تحظى باهتمام سموه، كما أن وجودها بين يديه يلقي مسؤولية ضخمة على جميع المحررين الصحافيين والعاملين فيها لتحري الدقة في ما ينشرون، واختيار ما ينشرون، إضافة إلى ضرورة الاهتمام والتركيز على قضايا المواطنين ومتطلباتهم، فهي تحديداً ما يريد محمد بن راشد معرفته بالتفصيل.

وفي صورة أمس تحديداً كان السؤال المهم يدور حول معرفة الصفحة التي استوقفت سموه وأخذ يقرؤها باهتمام، وبعد التدقيق، أتعرفون ما هي؟ ولماذا استوقفته؟

إنها صفحة «الخط الساخن»، وهي صفحة يومية تنشرها «الإمارات اليوم» منذ 11 عاماً تقريباً، وفيها تحديداً قصص المعوزين والمحتاجين، من يحتاج علاجاً، ومن يعاني مشكلات اجتماعية أو مالية، وجميع الحالات تكون موثقة بتقارير رسمية، وفيها أيضاً شكاوى وملاحظات القراء التي تتعلق بمعاملاتهم اليومية في الوزارات والجهات، وفيها أيضاً ننشر كل الحملات والحالات الإنسانية، والتي نعتبرها جزءاً من الخدمة المجتمعية التي تتحملها الصحيفة تجاه المجتمع وأهله.

هذا ما كان يشغل بال محمد بن راشد حتى وهو في الجو، وفي طريقه لحضور اجتماع السلطة التنفيذية التي تدير شؤون الدولة، وهذا ما يحب أن يقرأه محمد بن راشد ويتابعه، فهو لا يسعى إلا لهدفين: أولهما إسعاد مواطني الإمارات، وثانيهما الوصول بالخدمات المقدمة إلى الرقم واحد عالمياً، ولذلك فهو لا يضيّع لحظة دون فائدة، ولا يترك مهمة مراقبة الأداء وتلمس احتياجات الناس لغيره، بل يسعى دائماً لمعرفتها بطريقته وأدواته الخاصة والعامة.

المصدر: الإمارات اليوم