ماراثون بوسطن .. وشهد شاهد من أهلها

آراء

بإطلالتها الأولى على صفحات الاقتصاديه تقول إيمي دافيدسون بصفحة الرأي شاب سعودي في العشر ين من عمره كان يشاهد ماراثون بوسطن حين أصابته قنبلة في جسده ولم يكن “خالد” الوحيد بل ضمن 176 جريحا ولكنه الوحيد الذي عليه تحفظ وحراسة مشددة وهو جريح يخضع للعلاج.

وتقول إيمي (وقد تم تفتيش شقته ”بدرجة مذهلة من العنف” بوصف زملائه في السكن بمقابلة مع صحيفة ”بوسطن هيرالد” حيث اقتحمتها ”كتيبة” من رجال الشرطة وعملاء ووحدتان من وحدات الكلاب البوليسية المدربة. وكان هو الشخص الذي نُقِلَت أمتعته في أكياس ورقية وجيرانه يراقبون ما يحدث.

وفي الوقت الذي يخضع فيه زميله في السكن وهو طالب كذلك للتحقيق لمدة 5 ساعات ولأن الشاب السعودي الجريح ضمن المتفرجين والمصابين يجري فزعا ويستغيث بالله ياالله ولم تعجب ملامحه الشرقية والأسم الذي ينادي به (الله) أحد العنصريين الأمريكان فطرحه أرضا ومن شدة صدمته وفزعه يسأل ببرائته هل فيه احد مات ؟ فيه قنبله ثانيه ؟ وبلَّغ الذي طرحه أرضا الـ FBI بالصيد الثمين وربما باع السبق الصحفي والخبر علي صحيفة البوستن وشبكة فوكس نيوز.

وقالت وحدث على جناح السرعة أن علمت صحيفة الـ”بوست” أنه وجد المحققون مشتبهاً به وهو سعودي في حادث تفجيرات ماراثون بوسطن الفظيع”. هذه صحيفة ”نيويورك بوست” التي استشهدت بها شبكة فوكس لللاخبار. فجأة اتخذ القلق شكلا فالمشتبه سعودي وقيل إنه وضع قيد الاحتجاز وحراسة على سريره في المستشفى وقالت (في مؤتمر صحافي عقد المساء قال إيديفيس مفوض الشرطة إنه لا يوجد لدينا مشتبه قيد الاحتجاز بينما كانت كلابه البوليسية تصول وتجول في مبنى الشقق الذي يسكن فيها السعودي “خالد وزميله” واعتبر كلام الشرطه ليس إدانة لكنه على الأقل تأكيد لشكوكهم).

واقتبس من قول إيمي (قال أندرو على شبكة فوكس ”لا يمكن أن تحتجزه الشرطة بالمس تشفى لولم يكن لديها أدلة كافية ورد ستيف دوسي ”لا بد أنهم توصلوا إلى معلومات ذات طبيعة مثيرة للشبهة”. وقال نابوليتانو “إذا كانت براءته واضحة فهل كانوا سيقدرون على تفتيش بيته” ظن نابوليتانو أن أي قاض يمكن أن يتردد دقيقة واحدة قبل أن يمنح الإذن بالتفتيش في مثل هذه الظروف لكن لابدأنه كان هناك شئ ما بخصوص ذلك الشخص. ربما كان يبدو عليه أنه “مخادع” كما أشار تقرير من ميدييت فإن ميجين كيلي أثارت بعض الاعتراض على الموضوع “وهو ما يعرف عنها دائما” حين سألت إن كان هذا نوعا من التمييز العنصري لكن بعد جولة من التكهنات حول تأشيرته “سأل نابوليتانو : هل كانت تأشيرته حقيقية أم مجرد واجهة ؟ فسألت ما حكاية مقدرته على الدفاع عن نفسه في المحكمة ؟.

بحلول عصر الثلاثاء خمدت حمى وعاصفة تخبط الاعلام والأمن وجاءت التقارير واحدا تلو الآخر تقول إن السعودي كان شاهدا وليس مشتبها به. وقال مسؤول أمريكي لمحطة سي إن إن : كل ما في الأمر أنه كان في المكان الخطأ في الوقت الخطأ لكن وهذه حال كثير من الناس في الماراثون حتى فوكس للأخبار ذكرت أنه تم استبعاد هذا الشخص كمشتبه وفي المؤتمرالصحافي تحّدث حاكم الولاية ديفال باتريك بشكل مباشر لا غموض فيه عن الحاجة إلى توخي الحذر في معاملة “فئات من الناس بأسلوب غير حضاري”.

اختم بشهادة السيدة إيمي دافيدسون وهي تقول “ربما يكون من المريح النظر لهذا الأمر على أنه خطأ عارض انحراف أو شئ سيُنسى في الغد لو أنه كان يتعلق بشخص غير هذا الشاب السعودي وهناك معتقلون في جوانتانامو تمت تبرئتهم من قبل الحكومة الأمريكية نفسها ومع ذلك لا يزالون قيد الاعتقال وهناك تقرير جديد حول تراث التعذيب بعد أحداث 11 من سبتمبر صدر يوم الثلاثاء وهو توبيخ جاء فعلا في وقته وقال مكتب المباحث الفيدرالي إنه “سيذهب إلى أقصى أطراف الأرض” في سبيل القبض على الفاعلين في أحداث بوسطن. لكننا نتمنى لو أن بمقدورهم الذهاب ورؤوسهم مرفوعة.

ولتسمح لي إيمي دافيدسون بأن اختلف معها إذ ليس الأمر عارضا كما يبدو لهابل أصبح تقليدا أعمى للاعلام والميديا الأمريكية والأجهزة الأمنية الأمريكية منذ 11 سبتمبر ومنذ أسس بوش وزارة للأمن الداخلي وقال مقولاته ورحل. لماذا يكرهوننا العرب ومن لم يكن معنا فهو ضدنا. وما حادثة تفجير برج اوكلاهوما وحادثة بوسطن وغيرهم إلا شواهد حيّه وتأكيد لموقف ومبدأ بغيض مسبق مسيس الا وهو القفز بالإتهام قبل التحقيق وإتهام العنصر العربي والمسلم والسعودي تحديدا وهذا يذكي الكراهية ويكرس العنصرية.

المصدر: الاقتصادية