مجزرة في حلب ومعارك بين الأتراك والأكراد شمالي سوريا

أخبار

خلفت غارات وحشية بالبراميل المتفجرة 16 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء في حي باب النيرب في حلب، واندلعت مواجهات بين مقاتلين سوريين مدعومين من الأكراد ودبابات تركية في شمالي سوريا، للمرة الأولى منذ بدء أنقرة عملية برية في المنطقة، وسط أنباء عن نية أنقرة تأسيس منطقة آمنة في ريف حلب. يجئ ذلك فيما أعلنت قوات النظام استعادة مدينة داريا بالكامل بعد حصارها أربعة أعوام، إثر إخراج آخر المقاتلين والمدنيين منها.

وقال المرصد السوري، إن حاويات البراميل المتفجرة استهدفت منطقة مجلس عزاء ل 15 قتيلاً من الأطفال والنساء من ضحايا مجزرة سابقة لطيران النظام في حي باب النيرب في حلب، ورصد نشطاء المرصد السوري قيام مروحيات النظام بإلقاء الحاوية الأولى على منطقة مجلس العزاء بأطراف الحي، أعقبها قصف بحاوية ثانية استهدف المنطقة خلال عملية فرار الأهالي نحو الملاجئ، وفي أثناء إسعاف جرحى وقتلى القصف بالحاوية الأولى، حيث تأكد مقتل 16 شخصاً في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين وأشلاء ووجود معلومات غير مؤكدة عن 5 قتلى آخرين.

ونشرت وكالة شهبا برس المحلية للأنباء التي أفادت بمقتل «23 مدنياً على الأقل» جراء سقوط البرميلين، صوراً للمنطقة المستهدفة، تظهر جثتين من جثث القتلى.

في غضون ذلك، وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل السورية وعائلاتهم، ممن تم إجلاؤهم من داريا التي حاصرتها قوات النظام أربع سنوات، إلى مدينة إدلب في شمال غربي سوريا، وأعلنت قوات النظام أنها باتت تسيطر على المدينة بعد انسحاب المقاتلين.

وتعرضت المدينة وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة من قوات النظام، وفق المرصد وناشطين.

وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها وإخضاعها، بهدف دفع مقاتليها إلى تسليم سلاحهم.

على صعيد آخر، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ودبابات تركية في شمالي سوريا، للمرة الأولى منذ بدء أنقرة عملية برية في المنطقة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي.

وكانت الطائرات الحربية التركية، قصفت في وقت سابق، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوبي مدينة جرابلس. وأكدت وكالة الأناضول التركية نبأ القصف ونقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها إن المقاتلات التركية دمرت مستودعاً للذخيرة وموقعاً للقيادة تستخدمهما «تنظيمات إرهابية» في جنوبي جرابلس.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ب «اندلاع مواجهات في محيط قرية العمارنة بين مجلس جرابلس العسكري المدعوم من القوات الكردية ودبابات تركية».

وبحسب المرصد، بدأت هذه الاشتباكات «بعدما تقدمت دبابات تركية إلى محيط القرية» الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي على بعد حوالي ثمانية كيلومترات جنوب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

وأكد المسؤول الإعلامي في الإدارة الذاتية الكردية إبراهيم إبراهيم أن «الاشتباكات مستمرة الآن في محيط القرية بين مجلس جرابلس العسكري وجيش الثوار وشمس الشمال، ورتل من الدبابات التركية».

وأرسلت تركيا السبت ست دبابات إضافية إلى شمالي سوريا في إطار تدخلها في النزاع السوري في وقت ذكرت صحيفة حرييت أنه بات لدى تركيا خمسون دبابة و380 جندياً في سوريا بعد ثلاثة أيام من بدء العملية، وذلك وسط أنباء عن نية أنقرة تأسيس منطقة آمنة في ريف حلب، وترددت أنباء عن احتمال تبادل «زيارات أمنية» بين قادة أجهزة سورية وتركية لإحياء اتفاق أضنة الذي وقع في العام 1998 وتضمن التعاون ضد «حزب العمال الكردستاني».

من جانبه، قال قائد في المعارضة السورية، إن مسلحي المعارضة يقاتلون وحدات حماية الشعب الكردية على مشارف العمارنة. ونفى أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد مشاركة أي دبابات تركية في اقتحام القرية. وأضاف من جانب آخر أن قوات المعارضة سيطرت على 6 قرى في ريف حلب الشرقي بعد طرد تنظيم «داعش» منها. (وكالات)

المصدر: الخليج