معارك كر وفر في حلب الغربية والفصائل تعيد تنظيم صفوفها في الغوطتين

أخبار

تراجعت أمس الاثنين، حدة المعارك عند أطراف الأحياء الغربية في مدينة حلب في اليوم الرابع لهجوم للفصائل المعارضة التي لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، واعادت الفصائل المعارضة تنظيم صفوفها في الغوطة الشرقية حيث حققت قوات النظام تقدما بعد كمين خلف عشرات القتلى، في حين قصفت القوات التركية مواقع لتنظيم «داعش» والحزب الديمقراطي الكردي في الشمال.

وقال المرصد السوري إن «وتيرة المعارك تراجعت»، مشيراً إلى أن القصف الجوي على الجبهات مستمر، لكنه ليس كثيفاً.

وأوضح أن الانجاز الوحيد الذي حققته الفصائل منذ الأحد هو «السيطرة على اجزاء واسعة من منطقة ضاحية الاسد»، مشيراً إلى أن قوات النظام «هي من يبادر للهجوم منذ الأحد».

وتتركز المعارك حاليا في منطقة ضاحية الأسد حيث تقع أكاديمية عسكرية. وكانت الفصائل تمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من ضاحية الأسد قبل ان تتراجع جزئيا في مواجهة هجوم مضاد من قوات النظام.

وقال قائد ميداني إن «الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الخفيفة»، مؤكداً ان الفصائل لم تخسر المناطق التي سيطرت عليها في ضاحية الأسد.

ويسعى مقاتلو المعارضة إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنهم من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الغربي.

وسقطت قذيفتا هاون في دمشق إحداهما قرب السفارة الروسية، والأخرى في محيط حي العدوي وسط العاصمة، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين سيطرت قوات النظام على بلدتي تل كردي وتل الصوان ومحيطهما بغوطة دمشق الشرقية، بعد انسحاب المقاتلين من المنطقتين، وهو تقدم يتيح لها الاقتراب من مشارف مدينة دوما. وفي المقابل، اعلنت 4 فصائل في الغوطة الشرقية، اندماجها في تشكيل واحد اطلقت عليه «مبادرة جيش الإنقاذ»، لتحسين وضع المقاومة وحماية المنطقة من الهجمات.

وقتل عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات التي شهدها محور اوتستراد دمشق – حمص. ودارت اشتباكات في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، وسط قصف صاروخي متجدد على المنطقة، كما نفذت طائرات حربية 7 غارات على مناطق في ريف درعا.

وتعرضت أماكن في مدينة الزبداني لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة، في حين دارت اشتباكات عنيفة في محور اوتستراد دمشق – حمص الدولي، وسط قصف متبادل بين الطرفين.

وقتل مدنيان جراء إصابتهما برصاص قناصة «داعش» في حي الجورة بمدينة دير الزور، بينما قصفت طائرات حربية أماكن في أحياء العمال والصناعة والحميدية بمدينة دير الزور ومحيط البانورما ومحيط مطار دير الزور العسكري

من جانب آخر، اعلنت هيئة رئاسة الأركان التركية استهداف 99 موقعا تابعا لتنظيم«داعش» واربعة مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي في إطار عملية (درع الفرات) التي تشنها شمال سوريا.

وذكرت رئاسة الأركان في بيان ان ستة عناصر من الجيش السوري الحر لقوا مصرعهم وأصيب 18 آخرون في الاشتباكات مع عناصر التنظيم.

وأضاف البيان ان الجيش السوري الحر المدعوم من القوات التركية تمكن من تحرير عدة قرى من سيطرة «داعش» لتصل المساحة التي تم تحريرها منذ انطلاق العملية في اغسطس/آب الماضي إلى 1350 كيلومتراً مربعاً. ومن جانبه، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إن بلاده تريد أن تبدأ عملية استعادة الرقة بعد اكتمال عمليتي الموصل ودرع الفرات. (وكالات)

المصدر: الخليج