مقتل 12 مدنياً وإصابة 200 مع إطلاق المرحلة الثانية من «حلب الكبرى»

أخبار

صعدت فصائل سورية مسلحة، أمس، هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية من مدينة حلب، وأطلقت عشرات القذائف التي قتل جراءها 12 مدنياً، وأصيب أكثر من 200 آخرين، في إطار ما سمته إطلاق المرحلة الثانية من «ملحمة حلب الكبرى»، وذلك عشية هدنة من عشر ساعات أعلنتها موسكو من جانب واحد، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، أنها ستقود معركة طرد تنظيم «داعش» من الرقة، من دون مشاركة تركيا.

ودارت المعارك الأكثر عنفاً أمس، عند أطراف حي حلب الجديدة، حيث فتحت الفصائل جبهة جديدة. وقال عبد الرحمن «فجرت الفصائل ثلاث سيارات مفخخة عند أطراف الأحياء الغربية في محاولة للتقدم مجدداً». وذكر عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي المشاركة في الهجوم ياسر اليوسف إن «الهجوم بدأ بمفخختين على تجمعات وميليشيات الأسد في حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة». وأضاف «حرب الشوارع مستمرة ومستعرة». وذكرت مصادر حكومية أن «عدد ضحايا الهجمات المسلحة بالقذائف والرصاص المتفجر على أحياء حلب الجديدة والموكامبو والمشارقة وكلية الآداب» في الجهة الغربية لمدينة حلب بلغ «12 قتيلاً وأكثر من 200 جريح». وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بدوره بمقتل «14 مدنياً بينهم أربعة أطفال» في قصف الفصائل لأحياء حلب الغربية خلال استئنافها للهجوم على هذه المنطقة.

وقال قائد عسكري في جيش الفتح إن «الثوار أطلقوا المرحلة الثانية من «ملحمة حلب الكبرى» غربي حلب وبدأوا بالتمهيد بالأسلحة الثقيلة على ثكنات قوات النظام وميليشياته، وأنهم استهدفوا بسيارة مفخخة مواقع قوات النظام وميليشياته في الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية غربي حلب، كما استهدفوا بعربة مدرعة مفخخة قوات النظام وميليشياته داخل حي حلب الجديدة غربي المدينة وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات النظام».

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أن «هجوماً عنيفاً للجماعات المسلحة استهدف جبهة منيان ودمر الجيش عربتين مفخختين قبل الوصول إلى نقاطه في حلب الجديدة ومنيان».

من جهة أخرى، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، أمس، أنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا، وأن تركيا لن تشارك فيها. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة «سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن الوقت لم يحدد بعد». وتابع سلو رداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول مشاركة تركيا في العملية «تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي… لا مشاركة لتركيا». وقال سلو «نحن جاهزون، نمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب».

إلى ذلك، شهدت بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي مواجهات هي الأعنف بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة أمس.

وذكرت مصادر معارضة إن «هجوماً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة شنته القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على بلدة خان الشيح وإن مواجهات جرت على أطراف البلدة وقد تكبدت القوات الحكومية خسائر كبيرة». (وكالات)

المصدر: الخليج