مقتل 38 مدنياً بقصف نظامي «جنوني» على أحياء حلب

أخبار

أكدت البحرية الأميركية أن مقاتلات حربية نفذت ضربات ضد «داعش» انطلاقاً من حاملة الطائرات هاري ترومان بعد أن دخلت البحر المتوسط عن طريق قناة السويس، ما يعد المرة الأولى التي تستهدف حاملة طائرات مناطق في الشرق الأوسط من البحر المتوسط منذ بداية حرب العراق في 2003.

من جهتها أعلنت القيادة المركزية لعمليات التحالف أنها شنت 29 ضربة جديدة على مواقع «داعش» الإرهابي، مبينة أن 15 غارة في العراق قرب مدن الفلوجة وهيت والحبانية والموصل وتلعفر وكيسيك، ما أدى إلى تدمير عدد من المنشآت والمعدات التابعة للجماعة المتشددة. واستهدفت 14 ضربة مواقع داعش» قرب الرقة ومنبج ومارع، ما أدى إلى تدمير منشآت ومعدات كان يستخدمها المتطرفون.

بالتوازي، شهدت مدينة حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام أمس، موقعة 38 قتيلاً مدنياً على الأقل بمجازر جديدة، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي لبحث إمكان إلقاء مساعدات إنسانية جواً للمناطق السورية المحاصرة. وبدوره، أبلغ الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، للصحفيين أمس أن هجوماً جديداً للمقاتلين المدعومين من واشنطن وهم نحو 3000 مقاتل سوري عربي من السكان المحليين، ويهدف للسيطرة على شريط من الأراضي على الحدود مع تركيا، سيحرر أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة «داعش» إذا ما نجح، وذلك في أول إفادة من الولايات المتحدة عن العملية.

وتعرضت الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة، إلى غارات جوية كثيفة بالبراميل المتفجرة أمس، وفق ما أكد المرصد الحقوقي. وقال مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية إن 28 مدنياً على الأقل قتلوا جراء غارات كثيفة على أحياء عدة، بينما قتل 10 آخرين بغارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو التي باتت مقطوعة، وبالتالي فإن الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة باتت عملياً محاصرة». وتحدث شهود عيان عن قصف «جنوني» بالبراميل المتفجرة، لا سيما على أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب، حيث سقط معظم القتلى، في وقت ألغت المساجد صلوات الجمعة، وخلت الشوارع من المارة، فيما ظل متطوعو الدفاع المدني يعملون على رفع الأنقاض بحثاً عن عالقين ومفقودين. وفي غرب حلب، أفاد المرصد عن سقوط عشرات القذائف منذ ليل الخميس على أحياء تحت سيطرة قوات النظام، مصدرها مواقع الفصائل المعارضة، فيما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن مقتل طفلين وإصابة 4 أشخاص.

وتزامناً مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب، لهجوم عنيف شنه «داعش» فجراً، كشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن مقاتلي التنظيم الإرهابي الذين يواجهون «قوات سوريا الديمقراطية» في مدينة منبج شمال شرق حلب، «يطمحون» إلى التخطيط لشن هجمات إرهابية في الخارج. وأكد المرصد أن مقاتلي «داعش» لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم، مشيراً إلى مقتل 8 من الفصائل و12 إرهابياً خلال المعارك.

وأوضح الناشط ومدير تحرير وكالة «شهبا برس» القريبة من المعارضة مأمون الخطيب أن مقاتلي الفصائل «تصدوا للهجوم الشرس الذي نفذه نحو 500 «داعشي» حاولوا اقتحام المدينة فجراً». وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من تأكيد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» إلقاء ذخائر للمرة الأولى للفصائل المقاتلة غير المنضوية لقوات سوريا الديمقراطية بالقرب من مارع. وبحسب الخطيب، فإن الذخائر التي تسلمها «لواء المعتصم» المقاتل هي عبارة عن «ذخائر للرشاشات الثقيلة من عيار 23 وعيار 14 ونصف وذخائر للبنادق الروسية لكنها بأعداد قليلة».

وفي شمال شرق حلب، تواصل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوما بدأته مطلع الشهر الفائت بدعم من التحالف الدولي لطرد «داعش» من مدينة منبج، إحدى أبرز معاقله شمال سوريا. وأفاد المرصد أمس، عن تسجيل حركة نزوح لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم من منبج ومدينة جرابلس المجاورة باتجاه الرقة، معقله الأبرز في سوريا.

المصدر: الإتحاد