نفير عام دون سلاح !

آراء

• التلكؤ الدولي هو الذي جعل هيئة علماء المسلمين تعلن الجهاد في سوريا، وهي إشارة لمن يحسن الالتقاط كي يعرف أن الأمور قد بلغت مداها مع بشار، وأننا بحق لم نعد نحتمل كعرب ومسلمين وجود هذا القاتل بيننا، وأن عليه أن يرحل مثله مثل غيره ولا كرامة.

• إعلان الجهاد على بشار وحلفائه الطائفيين من مصر تحديداً؛ هو العلامة الفارقة لمجيء عصر آخر يختلف تماماً عن كل ما عهدناه وتعايشنا معه، وما لم يُدعم السوريون بالأسلحة التي يستطيعون بها الخلاص من هذا الطاغية وأعوانه فسنغرق جميعاً في حروب طاحنة وطائفية تغير وجه المنطقة كاملاً وإلى الأبد.

• الخطيئة الكبرى أنه لم يتم التعامل مع السوريين منذ البداية كثوار من حقهم أن يتخلصوا من طاغية؛ لكن العكس هو الذي حصل وأدى إلى هذه المأساة حينما تم التعامل مع بشار كحاكم مقدس لا يصح خلعه ولا تنحيته وهذه هي النتيجة.

• وصلنا إلى كلمة الفصل والأداة الأخيرة التي تزلزل عروش الطغيان وتقلبها رأساً على عقب، ولقد كنا نتمنى أن يسمع العالم كل التلميحات قبل الوصول إلى هذا الحد القطعي بين عالمين وتاريخين مختلفين إن تأخر الحسم وانفلتت الأمور.

• لكن السوريين في الداخل يحتاجون إلى السلاح، والذين سيأتون من خارجها يحتاجونه أيضاً؛ ولا يمكن للنفير العام أن يجدي أصلاً دون سلاح؛ إذاً أعطوهم سلاحاً إن كنتم جادين، ولا تنسوا أن كثيرين قد حسموا أمرهم قبل هذا المهرجان الخطابي المثير في مدينة نصر الذي لن يقدم أو يؤخر.

• ركزوا على إيصال السلاح إلى السوريين في الداخل، ولا تجعلوا شباب الأمة يذهبون إلى قتال لا يستطيعون فيه الدفاع عن أنفسهم، ولا عن غيرهم؛ نحتاج إلى منتصرين وليس إلى قتلى جدد!!

المصدر: صحيفة الشرق