هيئة تنمية المجتمع في دبي تطرح مبادرات مبتكرة وتوسّع شريحة المستفيدين

أخبار

كشف الدكتور عمر المثنى المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة في هيئة تنمية المجتمع في دبي لـ«البيان» عن عزم الهيئة طرح حزمة برامج ومبادرات مجتمعية مبتكرة، كما تنوي توسيع شريحة المستفيدين من خلال التعاون بين القطاعين الخاص وغير الربحي بحيث تكون من وإلى المجتمع.

برامج متنوعة

وأوضح المثنى أن برنامج «أكرم العامل» الذي أطلقته الهيئة عام 2012، يسهم في تنمية مهارات شريحة عمال الإنشاءات عبر برامج تدريبية متخصصة، ومن خلال توفير مجموعة من الخدمات عالية الجودة مثل إلحاقهم بدورات تدريبية لاكتساب مهارات جديدة في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وإجراء فحوص طبية مجانية لهم، وطرح برامج ترفيهية تهتم بصحتهم النفسية، كالأنشطة الرياضية والموسيقية والثقافية والاجتماعية، كما تنظم محاضرات توعية دورية حول الممارسات والسلوكيات الخاطئة وإتاحة فرص لهم لإبراز مواهبهم ومهاراتهم، وتعليم اللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 28 نشاطاً موجهاً للعمال خلال عام 2016.

وقال إن البرنامج مصمم بشكل يمكّن القطاعين الخاص وغير الربحي، إضافة إلى القطاع الحكومي، من تسخير قواها ومواردها المادية والمعنوية لخدمة العمال وتنمية مهاراتهم، عبر إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في عدد من الأنشطة التعليمية، ودورات التدريب المهني، وكذلك الأنشطة الترفيهية، حيث إن الكثير من العمال المستفيدين من المبادرة غيروا مسارهم إلى المهني مما بدل حياتهم إلى الأفضل، كما تم اكتشاف عدد من المواهب لدى العمال مثل فن الرسم وتم تعيينهم في وظائف مهنية بعد أن تم صقل مهاراتهم، وتطوير ذواتهم.

مسؤولية مجتمعية

وأكد أن الهيئة تمكنت من تخفيف العبء الواقع على القطاع الحكومي في المسؤولية المجتمعية من خلال إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي، لافتاً إلى أن الإحصائيات التي أجرتها الهيئة تدل على ارتفاع حس المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص بكافة شرائحه حيث أصبح شريكاً فاعلاً في المجتمع.

وأشار إلى أن ساعات التطوع تعتبر في تزايد حيث وصلت إلى 82 ساعة منذ بداية اطلاق مبادرة أكرم العامل.

وأرجع المثنى تزايد عدد ساعات التطوع إلى توفير الهيئة لفرص أوسع في مختلف المجالات لإشباع ميول المتطوعين، مشيراً إلى أن أعمار المتطوعين تراوحت بين 5 سنوات و60 سنة.

وأفاد بأن المبادرة أيضاً ساهمت في الحفاظ على صحة العمال من خلال حملات الفحص الطبي، حيث تم اكتشاف 146 عاملاً مصاباً من أصل ما يقارب 400 عامل، ولم يكونوا مدركين، وتم توجيههم لتلقي العلاج المناسب، مشيراً إلى أن الهيئة انتقلت من الخدمات قصيرة المدى إلى خدمات مستدامة تحدث تغييراً جذرياً في حياة الفرد.

من جهة أخرى بلغ عدد الأندية الاجتماعية المرخصة 52 نادياً، نظمت 520 فعالية ونشاطاً خلال العام 2016، وأشرفت عليها الهيئة واستفاد منها 450 ألف عامل. وأشار إلى أن البرنامج حرص على بناء شخصية العمال في مجال المعرفة، حيث استفاد من مبادرة القراءة 4000 عامل، وتم تنفيذ 5 انشطة لدعم القراءة، منها يوم القراءة للعمال، إنشاء مكتبات، وتبادل كتب وتوزيعها، وتعليم اللغة العربية، ومهرجان القراءة الذي تضمن العديد من المسابقات.

ابتكار

وقال إن الهيئة ركزت على الابتكار المجتمعي حيث تم عقد ورشة عصف ذهني لمنصة الابتكار المجتمعي في نوفمبر الماضي، جمعت 20 من المنشآت الأهلية المرخصة لدى الهيئة والبالغ عددها 150 منشأة، وتم طرح 120 مقترحاً، على أن يتم ترشيح أفضلها وربطها باستراتيجية الهيئة، لافتاً إلى أن المقترحات دارت حول 4 محاور وهي قصص الابتكار في المجال المجتمعي واستشراف مستقبل القطاع الأهلي، وأفكار مبتكرة لتنمية المجتمع، واستدامة عجلة الابتكار.

وتمكنت الهيئة خلال الورشة من مناقشة عدد من المحاور والتعرف على أفكار إبداعية لممثلي الأندية الاجتماعية المرخصة في دبي، وسنعمل على دراسة هذه الأفكار بشكل موسع ضمن منصة هيئة تنمية المجتمع للابتكار وبحث إمكانية تحويلها لمشاريع ناجحة. جدير بالذكر أن هيئة تنمية المجتمع في دبي تهدف إلى جعل الإمارة نموذجاً ملهماً لرفاه المجتمع؛ من خلال خلق شبكة رعاية وحماية اجتماعية، من أجل تعزيز الهوية الوطنية والتقارب الاجتماعي وتأمين خدمات ذات جودة عالية.

28

نشاطاً موجهاً إلى فئة عمال الإنشاءات

82

ساعة تطوع نفذت لمبادرة «أكرم العامل»

52

نادياً مرخصاً نظمت 520 فعالية أشرفت عليها الهيئة في 2016

المصدر: البيان