«ود» و«الطفولة المبكرة»

آراء

في رحاب المسيرة المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والاهتمام الكبير الذي يوليه للطفولة وبناء الأجيال، وبرعاية ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، كان الاختتام المبهر لفعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، والتي انطلقت برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

لقد كانت غاية الأسبوع تحفيز الابتكار والتعاون بين مختلف القطاعات لدعم تنمية الطفولة المبكرة، عبر توفير منصة تجمع الشركاء والجهات الفاعلة في هذا المجال مع نخبة من أبرز الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين من مختلف التخصصات. وشهد الأسبوع العديد من الفعاليات، ولعل أبرزها فعالية يوم الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة، وملتقى أبحاث تنمية الطفولة المبكرة. وكذلك النسخة الثانية من منتدى «ود» لتنمية الطفولة المبكرة بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، عضو مجلس أمناء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إضافةً إلى مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم.

وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد بالمناسبة، أهمية دور التربية خلال مرحلة الطفولة المبكرة في تعزيز تطور الطفل ونموه الفكري والعاطفي، بجانب تطوير المحتوى التعليمي والإعلامي الخاص بالطفل بما يتناسب مع مستوى إدراكه في العصر الحالي، الذي يشهد تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا، وضرورة العمل معاً من أجل سد فجوة التعليم التقليدي غير المبتكر، والمصادر التعليمية والوسائل الإعلامية النمطية وسط الانفتاح على الثقافات الأخرى.

وكانت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة مبادرة «ود»، أكدت أن المبادرة انطلقت من الإمارات تحقيقاً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بأن أطفال الدولة هم الثروة الحقيقية، التي نواصل تحقيقها من خلال الاستثمار في الأفراد والأسر والمجتمعات، والتي تبدأ من الأطفال أصغر أفراد المجتمع.

رؤية مبكرة منذ مراحل التأسيس الأولى آمنت بأن الاعتناء بالطفولة المبكرة هو اعتناء واهتمام ببناء أجيال سليمة، قادرة على التعامل مع التحديات لبناء مستقبل زاهر جميل، يليق بما يجب أن تكون عليه إمارات المحبة والعطاء، وتحقيق الريادة المنشودة. وهو ما تحقق بالفعل، ونحن نشهد ونعيش المبادرات المتلاحقة ليكون المواطن الرقم واحد في معادلة التقدم والرقي.

المصدر: الاتحاد