وسائل إعلام غربية: رمضان هذا العام “الأصعب” منذ 33 عاماً!

أخبار

اهتمت وسائل الإعلام الغربية بحلول شهر رمضان المبارك ولكن من زاوية مختلفة هذا العام، إذ ركزت على التحدي الأكبر الذي يواجه المسلمين في الشهر الفضيل هذا العام، وهو طول ساعات النهار مقارنة بساعات الليل.

فعلى سبيل المثال، أكدت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن مسلمي بريطانيا يواجهون “أصعب” رمضان منذ 33 عاما بسبب تزامن الشهر الكريم مع الانقلاب الصيفي، وهي الفترة التي تشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام.

ويحدث ذلك التزامن مرة كل 30 عاما تقريبا، حيث إن السنة القمرية أقل من السنة الشمسية بـ11 يوما. ولهذا، فإن توافق حلول شهررمضان مع الانقلاب الصيفي في شهر يونيو يحدث مرة كل ثلاثة عقود.

ويقتضي رمضان امتناع المسلمين عن الطعام والشراب والتدخين في الفترة ما بين شروق الشمس إلى غروبها، وهي الفترة التي قد تمتد لنحو 19 ساعة في بريطانيا.

ودعا المجلس الإسلامي في بريطانيا الصائمين أن يلتزموا الحذر خلال ساعات النهار الطويلة والحارة بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء والسوائل بين الإفطار والسحور.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن إبراهيم موغرا، الأمين العام المساعد للمجلس، قوله: “لقد شهدنا لمحة من هذا الأمر العام الماضي، لكن هذاالعام يمثل تحدياً أكبر مقارنة بالعام السابق”.

وأضاف: “لكن هذا جزء لا يتجزأ من التجربة، ومعظم المسلمين يتقبلون منه، لكن ربما سيلجأ عدد أكثر قليلاً إلى رخص الإفطار الممنوحة لكبار السن والضعفاء والأشخاص الذين يحتاجون للأدوية”.

وأكدت الصحيفة أن ساعات الصيام تختلف بين المناطق المختلفة من العالم، ولكن بشكل عام فإن ساعات الصيام قد تصل لـ8 ساعات فقط حين يأتي رمضان في عمق الشتاء، وذلك مقارنة بـ20 ساعة أو أكثرفي بعض المناطق هذا العام.

من جانبها، قدمت صحيفة “نيويورك تايمز” شرحا شاملا عن عادات المسلمين خلال شهر رمضان، مؤكدة أن أبواب السماء تفتح عن آخرها لتلقي دعوات المؤمنين أكثر من أي وقت آخر.

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون التخلي عن الأكل والشرب بسبب الشيخوخة أو المرض أو لأسباب أخرى معفيون من الصيام، لكنهم ما زال باستطاعتهم المشاركة في الفعاليات المباركة الأخرى لهذا الشهر.

وأكدت أن رمضان لا يتعلق فقط بالامتناع عن الطعام والشراب، ولكنه أيضا مناسبة عظيمة للصلاة والتأمل والذكر وقراءة القرآن، كما أنه يشكل فرصة كبيرة لعمل الخير وتجمع العائلات والأصدقاء حول مائدة الإفطار.

أما في أستراليا، فقد قدم موقع “هافينغتون بوست” إرشادات حول كيفية مراعاة شعور المسلمين خلال الشهر الفضيل، ومنها محاولة تحديد مواعيد الاجتماعات خارج أوقات الوجبات.

وقال الموقع إن العديد من المسلمين يضطرون لأن يحضروا الاجتماعات أثناء وجبة الغذاء على الرغم من عدم تناولهم أي طعام، مضيفا أنه سيكون من اللائق التخطيط لمثل تلك الاجتماعات في الصباح أو بعد الغذاء.

كما أكد الموقع أن الأسبوع الأول يكون الأصعب في أغلب الأحيان، وذلك بسبب عدم اعتياد الجسم بعد على الاستيقاظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور مع قضاء فترات طويلة من دون ماء وطعام.

لذلك، ينصح الموقع بأنه من الأفضل عدم التخطيط للاجتماعات الهامة في وقت متأخر من النهار لأن الصائمين وقتها يكونون في قمة إنهاكهم.

كما أكد أنه من الخطأ الافتراض أن على كل المسلمين الصيام خلال أيام الشهر، مذكرا بأن النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالة صحية مزمنة معفيون من الصوم.

المصدر: الإتحاد