عبد الله قاسم
عبد الله قاسم
عبدالله قاسم معيد بكلية الاتصال في جامعة الشارقة, خريج إعلام إلكتروني من كلية الاتصال بجامعة الشارقة , الأول على الدفعة , شارك في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية وتأهل للمرحلة النهائية عن فيلم "عن شبعا يحكون" , تم اختياره كمتحدث في منتدى الإعلام العربي بدورته العاشرة في دبي , رئيس الجمعية الإعلامية بكلية الاتصال بجامعة الشارقة 2010 - 2011 , له كتابات ومقالات منشورة.

قهر الرجال

الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢

سمعت هذه القصة، وربما سمعها بعضكم، وكانت قد روت أحداثها بطلتها عندما اتصلت بأحد البرامج الفضائية، وسألت الشيخ إن كان لها توبة؟ تحكي السيدة أنها ذات يوم غضبت من زوجها، وصرخت فيه تطالبه بتطليقها، وارتفع صوتها وهي تقول له: طلقني إن كنت رجلاً !.. تقول المرأة أن زوجها لم يرد .. اكتفى بوضع ذقنه على يده متكئاً عليها ناظراً في صمت .. وهي تزداد صراخاً وغضباً مكررة كلامها السابق، والزوج على حاله صامتاً ينظر لها دون رد .. حتى طال صمته .. عندها اقتربت منه وقد انتابتها الهواجس وسألته لم لا يجيب، إلا أنه بقي على حاله .. ثم اقتربت منه أكثر، لتعرف حينها فقط أنه مات .. أو بالأحرى، أنها قتلته ! قبل نحو 600 سنة وأكثر، كان القائد العثماني "بيازيد يلدرم" في أوج انتصاراته العسكرية، تلك التي قالوا أن من كان يمر بعدها على ساحة القتال كان يظن أنه لم يبق أحد من المعسكر الآخر لكثرة المقتولين، ومن كان ينظر لحجم الأسرى لديه كان يظن أنه لم يقتل أحد لكثرة الأسرى! بيازيد هذا الملقب لشدته بالصاعقة (يلدرم باللغة التركية) تعرض للهزيمة على يد القائد المغولي "تيمورلنك" في معركة (سهل أنقرة)، فأسره هذا الأخير ووضعه في قفص يطاف به في المدن ليعرض على الناس إذلالا له، الأمر الذي انتهى…

شهادة مع وقف التنفيذ!

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

أقلب صفحات الفيس بوك - نافذتي على المجتمع - لأجد صورة قريبي طالب الهندسة حاملاً (شيكاً) كبيراً؛ كبيراً لدرجة أن قريبي بالكاد يستطيع إمساكه.. شيك عملاق من تلك التي يعطونها للفائزين في المسابقات التلفزيونية والمهرجانات الرياضية وبرامج المسابقات. ما الذي فاز به؟ أقرأ التعليق أسفل الصورة لأجد أنه فاز في مردف سيتي سنتر ببطولة لكرة القدم في البلاي ستيشن.. رائع. أكتب له أهنئه بالفوز ثم أتصل بأخي لأنقل له الخبر.. وأعود لمشاهدة الصورة مرة أخرى.. سحقاً!.. قيمة الجائزة أربعون ألف درهم إماراتي! الحق أقول لكم أني تفاجأت.. قيمة الجائزة تساوي مرتب أحد أصدقائي من خريجي الهندسة لسنة ونصف أو أكثر..! قد يعرف قريبي طالب الهندسة – وأتمنى ألا يعرف – أنه سيكون عليه أن يعاني أربع سنوات - أو أكثر كالعادة – ليتخرج من الجامعة، ثم يتوجب أن يكون محظوظاً ليجد له مكاناً يقبل بتوظيفه براتب زهيد زهيد (لأنه لا يمتلك خبرة عملية)، راتب بالكاد يبلغ مجموعه لسنة ونصف – مع حساب الخصومات شبه الشهرية - نفس قيمة الجائزة التي فاز بها خلال يومين من اللعب، تلك هي الحقيقة! لكن الحقيقة التي لابد من ذكرها أيضاً أن هناك "صنفاً" آخر من الخريجين، هم أولئك الذين ورثوا التخصص عن والديهم. هؤلاء غالباً ما يكون من السهل على أحدهم أن يجد عملاً…