محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

طريق التفوّق

الخميس ٢٩ يوليو ٢٠٢١

الخبر السار بدعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، لمشروع إعداد سباحنا الأولمبي الناشئ، سيف المطروشي، بعد أن وجَّه سموه بوضع برنامج إعداد متكامل، وتكريم السباح الشاب، تقديراً لإصراره على تحقيق الإنجاز في مشاركته التاريخية في أولمبياد طوكيو، خبر يثلج الصدور، وسموه له مواقف كثيرة في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية، ولسموه كل الشكر والتقدير.. ومع المبادرة، يجب أن نبدأ من الآن، عملية مسح بانتقاء الموهوبين للوصول إلى التفوق الرياضي! التفوق الرياضي في عصرنا الحالي، أصبح يعكس تطور الشعوب والمجتمعات، وهذا ما يكشفه لنا الأولمبياد، ونتيجة سباحنا الناشئ المشجعة، وضعتنا أمام موقف «حرج»، فما تعانيه رياضتنا من تراجع، هو بسبب غياب للرؤية الحقيقية المبنية على أهداف رياضية ثابتة، غياب لسؤال قد يبدو بسيطاً.. ماذا نريد من رياضاتنا؟. نتيجة المطروشي، كشفت عن الخلل الذي تعاني منه رياضتنا، فاتحاد السباحة (كمثال)، أصبح في دائرة الضوء، بعد نتيجة سباحنا الصغير المتأهل للأولمبياد ببطاقة دعوة، أنظروا لوضع الاتحاد اليوم، وكيف يعاني إدارياً من مشاكل في منظومته، وله قضية ينظرها الاتحاد الدولي للعبة، ولا نعرف إلى أي مصير ستصل القضية!! فكيف بالله عليكم تريدون تحقيق النتائج؟. الأزمة كشفت معاناتنا الرياضية، والمعاناة ليست في ندرة المواهب، ولكن أزمتنا إدارية، فالمواهب موجودة، ولدينا لاعبون يتمتعون بإمكانات جيدة، لو قدمنا لهم الإعداد السليم. لا بد أن نستفيد من…

طوكيو تنتصر

الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١

يبقى للدورة الأولمبية بريق خاص لدى الدول المشاركة في طوكيو، حيث التحدي بين الدول الكبيرة في الحصول على الميداليات، وأتمنى ألا يكون العرب متفرجين على الأبطال في ظل العدد الحالي من ميدالياتنا العربية التي سجلناها في الدورات السابقة، والذي يعد نقطة سوداء في تاريخ الرياضة العربية المتدهورة مقارنة بالدول التي تفكر في مقدمة الترتيب في الجدول العام للميداليات. و«طوكيو 2020» حدث استثنائي، حيث تأجلت لأول مرة قرابة سنة، بسبب وباء كورونا، ولكن يبقى التحدي الياباني للوباء كبيراً برغم تفشيه بين المشاركين، بجانب خسارة اللجنة المنظمة، المليارات بسبب التأجيل وحرمان الجماهير من الحضور، ولذلك أصرت اليابان على إقامة الألعاب الأولمبية وسط ظروف بالغة الحساسية. ودخلت المشاركة في أولمبياد طوكيو منعطفاً كبيراً، فاليابان تسعى لإبعاد الشباب عن التهميش والعنف ومخاطر التقنيات الجديدة في التكنولوجيا، بالإضافة للمساهمة في تربيتهم وبث روح المحبة والتعايش في نفوسهم بجانب التغلب على كل الصعاب، وأبرزها جائحة «كورونا» التي علينا التكيف معها والتعامل بحذر وفق الإجراءات الاحترازية، و«طوكيو 2020» تختلف عن كل الدورات السابقة لأنها مرت بصعوبات بالغة منها عدد من الانسحابات وظروف اضطرارية بإصابة عدد من اللاعبين بالوباء. واتخذت اليابان وكعادتها كدولة راقية ومنظمة، الإجراءات المطلوبة في التعامل مع المشاركين بشكل دقيق ومنظم للغاية، صحياً وأمنياً، وهو ما يعكس مدى ما تتمتع به كدولة حضارية في تعاملها…

الإرهاب والسلام!

الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١

بعد انتهاء لقاء عملاقي أمريكا الجنوبية، شدتني لحظة تبادل التهاني بين الفذين ميسي الأرجنتيني ونيمار البرازيلي في لقطة تعد الأفضل والأجمل منذ سنوات لم نرَها في الملاعب، إذ تعانقا وتبادلا التهاني بالفرح والبكاء بين أفضل لاعبي العالم، اليوم هذه اللقطة تؤكد معنى السلام والمحبة في الرياضة وخاصة في عالم «الساحرة المجنونة» كرة القدم، التي تزيد بين العلاقات بين الدول والشعوب، والرياضيون هم من أفراد الشعوب فكانت لقطة رائعة نعدها درساً يقدم لمن يمارسون الرياضة كافة، كيف علينا أن نتقبلها بروح رياضية عالية، ويا ليت أن نضع هذه الصورة في جميع غرف ملابس اللاعبين لكي يتعلموا من الكبار. هذه هي سمة الكرة الجميلة من يعرف أصولها ويحترمها، بينما على النقيض تماماً ما وجدناه في لندن من إشعال الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدمير الجماهير الإنجليزية المنشآت لاستاد «ويمبلي» التاريخي الشهير بتحطيمها وتكسيرها في مشهد يبين الإرهاب الرياضي الكروي ما أساء لبلد مهد حضارة كرة القدم، فكل ما بناه الإنجليز وتعبوا عليه، جاء المخربون والمهرجون بتحطيم كل شيء في مشهد غير حضاري، بعد أن سمحوا للجماهير بالدخول في عز «كورونا» ليضربوا روح الرياضة بعرض الحائط في مشهد سيئ فقد أثرت هذه الأعمال في المنتخبين ما وضعهما تحت ضغط جاء عكسياً على الإنجليز في الملعب، ما أدى إلى قوة وحماس الطليان ليخسروا على…

فرحة لا توصف

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

مبروك للوطن، قيادة وحكومة وشعباً، فقد وصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، حيث حملت دولتنا أحلام ملايين العرب والمسلمين، وأصبحت أول دولة عربية، وخامس دولة في العالم، تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، إنه إعجاز علمي كبير، فالتهنئة للأمة جمعاء، لتحقيق أبناء زايد إنجاز الوصول، ونجاح المهمة التاريخية، فقد انتهت فترة الشهور الطويلة بنجاح مبهر، فهي إنجاز عالمي، يفتخر به أبناء الأمة العربية والإسلامية، وقد وصلنا المريخ، ودخلنا التاريخ، إنها فرحة لا توصف لأبناء الوطن، فهم دائماً عنوان التقدم والرقي والاحترام، حيث نجده أينما ذهبنا، فعندما يعرفون أنك من وجهة بلاد زايد، الكل يرحب، ويسعد بك، لأن ما حققته الدولة، تأكيد على اهتمام قادة على صنع المستحيل، فما حدث من إنجاز، سيظل محفوراً بتاريخ من ذهب، فهو مدعاة للفخر، كما قال قادتنا، حفظهم الله، الذين تابعوا الحدث لحظة بلحظة، في حدث تاريخي لن ينساه العالم، بأن نقارع وننافس الدول الكبرى، ونصل إلى المريخ، إنها لحظات نعيشها على أرض الواقع، فقد بدأت احتفالاتنا من الآن، ونحن ندخل خمسينية الدولة، نحقق حلم زايد، القائد المؤسس، فالجهود المخلصة وراء هذا العمل الكبير، الذي يبرهن على حرص الدولة وقيادتها، على إدخال أبنائها في مثل هذا المجال، وكما أكد قادتنا، أن الوطن يسعى للاستثمار في صناعة الرجال. واليوم، أبناء الوطن كانوا محل الثقة والتقدير، فالاستثمار فيهم…

إنسانية نهيان!

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١

وضعتنا جائحة «كورونا» أمام التحدي من أجل بذل الجهود لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها لمكافحة هذا الوباء الخطير؛ على واقع الحياة عامة والرياضة خاصة، وتهدف النشاطات الرياضية ذات الطابع الإنساني إلى تحقيق أهداف عديدة، ويتجسد هذا المعنى بصورة لافتة بمبادرة وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولجنة دوري المحترفين عن تسمية «الجولة 15» من دوري الخليج العربي بجولة «الأخوة الإنسانية»، في إطار إسهام رياضي في دعم وتعزيز المهرجان، حيث يرتدي لاعبو فرق الدوري والطواقم التحكيمية والإدارية للفرق شعارات مهرجان الأخوة الإنسانية، عند نزولهم إلى ملاعب المباريات. كما يسهم نجوم الفرق المختلفة بدورينا في الترويج للمهرجان، من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تصل رسالة المهرجان إلى فئات المجتمع الذين يتابعون مباريات البطولة، وتلعب الأندية بنشر شعارات المهرجان وألوانه خلال مباريات الفرق بـ «الجولة 15» للترويج لقيم وأهداف المهرجان، وتعريف الجمهور واللاعبين والقائمين على الأندية بقيم الأخوة الإنسانية، وإن كنت أتمنى أن يشارك عدد من الزملاء الإعلاميين من المواطنين، فلهم من المتابعين ما يصل فوق المليون، ونخص معلقي كرة القدم. الجهود المقدرة التي يقوم بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واضحة، ويكفي أن والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك آل نهيان «طيب الله ثراه»، كان يمتلك حساً إنسانياً مرهفاً، وأسس…

ألعاب العمر

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩

كل يوم حدث جديد تشهده الساحة الرياضية في وطن الخير، ترى الجديد، خاصة في ما يتعلق بالجانب الرياضي، فالعمل يسير بخطوات ثابتة، والاستعدادات التي تقوم بها الدولة من أجل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للأولمبياد العالمي الخاص أبوظبي 2019، وسط فرحة كبرى، فإمارات الخير جاهزة لاستقبال 192 دولة، يمثلها أكثر من سبعة آلاف رياضي، يتنافسون في 24 لعبة من المنافسات، وتقام هذه المناسبة الرياضية، كأكبر تجمع دولي لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي دورة الأرقام القياسية، وسط جاهزية تامة من المدن الإماراتية لاستقبال كل هذه الوفود بالحفاوة الإماراتية المعروفة، وفي الوقت نفسه، بالقدرات الرياضية، والإمكانات الكبيرة لاستضافة مثل هذه الأحداث، ومنها الاجتماعات الدولية للرياضات المختلفة، حيث تولي الهيئات الرياضية اهتماماً بجميع من حضر، فالظروف مهيأة تماماً لنجاح ألعاب العمر، والخروج بالمستوى اللائق الذي يتناسب مع حجم الدعم الحكومي، والاهتمام الرسمي من الدولة تجاه الرياضة والرياضيين، وبمختلف الأنشطة والفعاليات، فالحدث القاري كبير، ويوجد حشد هائل من القيادات الرياضية لحضور حفل الافتتاح على أعلى المستويات العالمية، ويتوقع مشاهدة ملايين من المشاهدين منافسات الدورة الأولمبية لأصحاب الهمم. ومنذ أن يضع الشقيق أو الصديق أو الضيف قدمه أرض مطارات الدولة، حيث نحمد الله أن لدينا العديد من المنافذ الجوية، تجد أن هناك فرق عمل، فالمتطوعون وصل عددهم إلى عشرين ألفاً، يعملون بجد وروح عالية وهمة…

غياب مفاجئ!!

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩

الأحداث الرياضية في دولتنا لا تتوقف، وتعد الدولة العربية الوحيدة التي تقام فيها جميع الرياضات الحديثة والتقليدية والقديمة بصورة منتظمة ودائمة بشكل مكثف، وتعدد هذه الأنشطة يضع الأقسام الرياضية في صحفنا في حالة طوارئ، ما يجعلها في موقف لا تحسد عليه، حيث تتطلب تغطية ومتابعة، وكان الله في عون زملائنا، فالمحرر الواحد يقوم بتغطية حدثين وثلاثة وأحيانا لا أخفيكم أربعة، فالعمل اليومي الذي يقوم به محرر القسم الرياضي في صحفنا من 10 إلى 12 ساعة يومياً، وأحياناً الظروف تجبرنا جميعاً على العمل ما بين 14 أو 16 ساعة، وهذه حقيقة لا أبالغ فيها، فمن يرى هذه الصفحات الرياضية حالياً يجد أنها تساوي جريدة بالكامل سابقاً، فقبل 20 سنة على سبيل المثال كانت الجريدة الواحدة تصدر بنفس أعداد ملاحقنا الرياضية اليوم، والآن نجد بكل أمانة وصدق ما يبذله الزملاء في الأقسام الرياضية من جهد وعناء وتضحيات، والقليلون فقط يعلمون هذه المعاناة اليومية التي أصبحت لافتة للنظر، ونأخذ على سبيل المثال نهائيات كأس آسيا التي شهدت أول أيام الراحة أمس وأول من أمس، استثمرتها الوفود وزارت دانة الدنيا دبي، والمكان المفضل بالطبع كان برج خليفة ودبي مول، كما أقيم الحفل الرسمي، وكنت أتمنى حضور أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك. الغريب في الأمر عدم حضور رئيس…

تذكرت 40 عاماً!

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨

قبل تسليم بلدية دبي استاد آل مكتوم إلى نادي النصر وذلك تمهيداً لتسليمه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل إقامة مباريات كأس آسيا، ذهبت إلى النادي ظهراً قبل المؤتمر الصحافي، وذلك لارتباطي بعمل في الفترة التي دعت إليها البلدية إلى لقاء إعلامي، ووجدت مجموعة من الإداريين من أبناء النادي يعملون ويتابعون اللحظات الأخيرة. فأخذت جولة قصيرة لمشاهدة التغيير الجذري الذي طرأ على استاد عميد أنديتنا وتذكرت البدايات عندما كان الملعب رملياً ونستضيف فيه فرقاً أوروبية وبرازيلية وعربية كبرى على الملعب الرملي الذي كان يسمى بالاستاد الكبير، مدرجاته عبارة عن كثبان رملية ولعب عليها مشاهير الكرة العالميون وعلى رأسهم الجوهرة بيليه ونجوم السامبا. اليوم بفضل من الله ودعم قيادتنا الرشيدة أصبحت منشآتنا ومرافقنا الرياضية، الأفضل على مستوى المنطقة، بل أصبحت تنافس كبرى المنشآت العالمية وهذا إن دل إنما يدل على الاهتمام والحرص من قادتنا حفظهم الله، وأتذكر اليوم، وبعد هذه السنين، مسيرة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه. حيث تظل باقية في الأذهان، برغم رحيله عنا، إلا أن بصماته ما زالت باقية وستظل باقية معنا، و بما أننا نوثق مسيرة ستاد النصر، كان لا بد لنا من أن نتوقف عند مآثر المغفور له، ودعمه اللامحدود، في مجال تطوير الرياضة في البلاد، والاهتمام بها. حيث أحدث…

الانتهازي!

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

عندما فتحت عينيّ على الدنيا، واطلعت على الصحف والمجلات، التي تتناول الشأن الرياضي، كانت مجلات الأندية الرياضية بالدولة، وأقلام وطنية تكتب، وصلت بعد ذلك لمناصب عليا بالدولة، لخصوا تجربتهم عبر هذه الأندية، وعند أول إصدار عام 65 لمجلة أخبار دبي، كتب في شأننا عدد لا بأس به من المواطنين والإخوة العرب، بالأخص من السودان، ومع التطور الصحافي، بدأت الصحف تجذب عدداً من الصحافيين العرب، يكتبون الرأي ووجهات النظر، بطريقة مختلفة، وأكثر مهنية، لأن تجربتهم في ذلك تختلف، فكانوا بحق من ذوي أصحاب الكلمة المؤثرة، فكان لكتاباتهم وزن، ولها ردود فعل طيبة، وصدى واسع. ومع التطور السريع، وفي مرحلة الثمانينيات، جاءت بعض أقلام عربية أخرى، التي كتبت المقال أو العمود، وسجلت حضوراً طيباً، وزادت من حرية الطرح، بشكل جريء، ولافت للنظر، فأصبحت الجريدة لا تُقرأ، إلا إذا كتب صحافي معني بذاته، حيث ارتبط القراء بهذه الأسماء، التي شكلت حضوراً قوياً في الساحة، وهذه الفترة نعتبرها، الفترة الذهبية للانتشار والتنافس الشريف، في مجال الصحافة، ومع مرحلة التسعينيات، اختلف الوضع، فقد دخلت أسماء وطنية على مستوى عال في الطرح، تناولوا القضايا بكل صدق وأمانة، فأصبح الكاتب الموطن، يعبر عن واقعه، ووجد تأييداً من الصحف، برغم قلة العدد في المحررين، إلا أن كُتابنا، أصبحوا لهم وضعية ومساحة، استفادت منها رياضتنا، وهذه حقيقة، نفخر بها،…

كنت مع «الصعايدة»!!

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

صعود مصر إلى كأس العالم في روسيا 2018، مازال حديث الشارع المصري عامة والإماراتي خاصة، ولأول مرة في مسيرتي المهنية، أحل ضيفاً على قناة إقليمية مصرية، هي قناة الصعيد، في برنامج «الطير المسافر»، للحديث عن صعود الأشقاء، بعد غياب 28 سنة، وفيها انطلقت، لأتحدث «هاتفياً»، عن العلاقات الرياضية بين البلدين، أي قبل نشأة الدولة، وعبرت عن سعادتنا، بصعود الشقيقة الكبرى (أم الدنيا) إلى المونديال، وعلى مدى دقائق عدة، تناولت قصة التأهل، الذي أسعدنا جميعاً في يوم لا ينسى، بواسطة عريس الليلة «محمد صلاح»، الذي نال حب الجماهير من المحيط إلى الخليج، لموهبته الكبيرة، وقد وصلتني رسالة طريفة من صديق «صعيدي» عبر الواتس اب، يتخيل فيها جدول مباريات مصر في روسيا، ويضع سيناريو الفوز، والوصول إلى النهائي، بل وحصول «الفراعنة» على كأس العالم!! وكانت رسالة على هيئة دعابة خفيفة الظل، كما هو معروف عن الشعب المصري، وكيف يُخرج الضحكة من أي موقف، مثل الذي كتب على «ميكروباص» نقل الركاب من القاهرة إلى موسكو، وغيرها من الطرائف، التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي. من منا ينسى دور المصريين عامة و«الصعايدة» على وجه الخصوص في منطقتنا، لأن لهم مكانة خاصة في قلوبنا، ربما لقرب اللهجة الصعيدية من لهجتنا الخليجية، أو لأمانتهم وصدقهم، وربما كان لأن الكثير منهم تعود أصوله إلى الجزيرة العربية، فما…

صلاح «مصر»

الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

* فرحة مصر، هي من فرحتنا، سعادة مصر، هي من سعادتنا، استقرار مصر، هو استقرارنا، لأن مصر هي قلب العروبة النابض، هي حبنا الكبير، نعرف قيمتها ومكانتها، وقد هنأت قياداتنا السياسية، مصر، حكومة وشعباً، إنجاز «فراعنة» كرة القدم، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، فور انتهاء المباراة العصيبة أول من أمس مع الفريق الكونغولي، في التصفيات الأفريقية، وكم فرحنا بنجاح الفريق المصري في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، وضمان حجز بطاقة العبور والسفر إلى روسيا مع كبار الساحرة المستديرة، قبل جولة من نهاية التصفيات، وقد خرجت الكلمات المعبرة من قادتنا لتبارك نصر المصريين، وكانت تعني الكثير، أبرزها «مبروك يا مصر ومبروك لكل العرب، أفرحتم قلوبنا من المحيط للخليج، كبيرة يا مصر دايماً، إنجاز آخر مشرف للعرب جميعاً، كل التهاني للقيادة والشعب المصري الشقيق، انتصاركم لم يفرح المصريين فقط، بل أدخل السعادة على قلوبنا جميعاً»، تلك كانت مشاعر أبناء زايد الصادقة تجاه الشقيقة العربية الكبرى. * هذه الأسطر عبر التغريدات على مواقع التواصل، برغم صغرها، إلا أنها لها معنى حقيقي، يعبر عن مدى حبنا للبلد الغالي، الذي نتمنى له الأمن والأمان والاستقرار، وبما يعود بالخير على بيت العرب، فعلاقاتنا مع مصر أزلية وقوية، وتظل لها مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، والقيادة في المنطقة حريصة على التعاون ودعم الشقيقة الكبرى،…

معاً – أبداً

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧

تتزين ملاعبنا وشوارع مدننا الرئيسية والمطارات باللون الأخضر، وشعار اليوم الوطني السعودي، ونعيش هذا الحدث بالعزة والمفخرة، مما يجعلك لا تكاد تفرق بين الرياض وجدة، فهذه المظاهر الاحتفائية باليوم الوطني للأشقاء أصبحت إماراتية، وهي ليست سوى انعكاس لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والقوي. وهذا النموذج الفريد في العلاقة بين البلدين تجاوز التوافقات الأخرى السياسية، أو ذات الأطر التقليدية للعلاقات بين البلدان لتصل إلى «جوهرة» من الشراكة الحقيقية والعلاقات الإنسانية الاجتماعية في كل شيء، ونرى أن الرياضة تمد جسور المحبة لأنها مرتبطة بمستقبل الأوطان ألا وهو الشباب الثروة الحقيقية لأي مجتمع. الرياض المدينة التي فتحت لنا بمولد أول منتخب كروي العام 1972، جاء بعد قيام اتحادنا الغالي تحت كيان وحدوي جديد، لتودع المنطقة زمن الفرقة، ولتستثمر كل المشتركات الجغرافية والاجتماعية والثقافية بينها باتجاه بناء مشترك أكبر، ومظلة أوسع باتت معها دولة الإمارات آخر وأصدق تجارب الوحدة التي عرفتها المنطقة بفضل من الله وإخلاص قادتنا العظماء، الذين بنوا وأسسوا الدولة على قواعد راسخة ومتينة والنتيجة كما نراها الآن الحمد لله، لقد صنعت التجربة الإماراتية الوحدوية أثراً عظيماً في المنطقة. وقدمت أبرز التجارب التنموية، واستطاعت دولتنا بفضل التعاون الصادق مع الشقيقة الكبرى التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، بينما تصاعدت قيم التعاون الرياضي المشترك، كان آخرها هو موافقة اتحاد الكرة على التعاقد مع…