محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

مونديال القرن

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢

تمثل دول الخليج محطة مهمة في دعم الرياضة العالمية والقارية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً لاهتمام القادة والحكومات بقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ودائماً محل إشادات دولية. على سبيل المثال انطلاقة كأس العالم لكرة القدم بالدوحة اليوم والتي تمثل تظاهرة عالمية كبرى، تفخر دول المنطقة بأن يقام هذا الحدث الاستثنائي لأول مرة بالشرق الأوسط، حيث الإبداع القطري منذ أن وضعوا ملف المونديال نصب أعينهم، فالحدث هو تحدٍ جديد للرياضة الخليجية، حيث نجحت قطر بكل اقتدار في أن تفوز بالرهان والتحدي مع دول كبرى، وقفت أمامها وتفوقت. واليوم كل من نزل على أرضها يشعر أن البطولة مختلفة بكل المقاييس عن البطولات السابقة، فقد نجحت قبل أن تنطلق صافرة التحكيم، ولا تتوقف الأنشطة والأحداث في قطر، حيث تتواصل بتنظيم كبرى الفعاليات والأحداث، وكلها مناسبات جديرة بالتوقف عندها، وتعد إنجازات كبرى على صعيد بطولات العالم. قطر أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع بتواجد قادة الرياضة دولياً، والذين اتفقوا على أهمية الحدث، الذي يعد بمثابة معجزة من التطور والتغيير الكامل في البنية التحتية، لاستقبال قمة الهرم الكروي، ونجوم ومشاهير العالم، وعشاق اللعبة من كل حدب وصوب، حيث تمثل التظاهرة بعداً اجتماعياً كبيراً، فالرياضة حياة، وكرة القدم فرحة ملايين، ويدرك أبناء قطر أنهم قادرون على بذل الجهد والعطاء في خدمة الآلاف من زوار وضيوف…

مكرمة في توقيتها

الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢

مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتماد 27 مليون درهم لمكافأة أندية الإمارة التي حققت الإنجازات الرياضية، تقديراً لعطاءات شباب الأندية وتحفيز فرقها نحو التطور والإبداع، جاءت في توقيتها قبل بدء الموسم الجديد. وتشمل المكرمة السخية لاعبي فرق 17 نادياً بإمارة الشارقة الذين حققوا الألقاب والبطولات في الموسمين الماضي والحالي.القصص الملهمة من مسيرة سموه الرياضية تكشف عشقه وحب سموه للرياضة، واهتمامه بتطوير الإنسان وحفزه للإبداع والتألق في الساحات الرياضية، وتبرز هذه القصص الملهمة الدور المؤثر لأيادي سموه البيضاء في دعم وتطوير الرياضة في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص. زاد عدد فرق إمارة الشارقة بدوري المحترفين لأول مرة إلى أربعة فرق هي الشارقة واتحاد كلباء وخورفكان والصاعد البطائح، في سابقة نوعية للعبة كرة القدم التي عرفتها الشارقة في الخمسينات وتطورت وانتشرت بفضل اهتمامات «سلطان الخير»، فمنذ قيام الدولة ومكارم سموه لا تتوقف، ففي عام 1976 قبل المشاركة بكأس الخليج الرابعة بالدوحة تبرع سموه بمبلغ 200 ألف درهم من أجل إعداد المنتخب، يومها كان أحمد المدفع مديراً لمكتب سموه ونائباً لرئيس اتحاد الكرة. وضع سموه بصمته في المجال الرياضي برؤية ثاقبة تجاه شباب الوطن وتفجير طاقاته، كونها أولوية قصوى لصناعة مستقبل مشرق، لتشكل رؤية خلاقة تحمل النضج وبُعد النظر وقوة الدفع،…

ما بعد طوكيو!

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

المشاركة في الأولمبياد تعطي قوة، ضمن قوى الدول على الساحة العالمية، فهي مقياس حقيقي من خلال التنافس في مجال الرياضة، وحصد الميداليات، واليوم نرى قدرة وتفوق البلد المنظم اليابان في التنظيم الرائع، برغم الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا»، ومن مصلحة العمل الأولمبي أن نتعلم ونقيّم مشاركتنا بشكلها الصحيح، وفق توجهات الدولة رياضياً، التي تحددت يوم 16 أبريل من عام 2006، ومنذ قرار تأسيس وإشهار اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ عام 1979، والتقييم هو الدور الملقى على عاتق اللجنة، بعد الانتهاء من كل دورة أولمبية. وفي الفترة المنتظرة من عمر اللجنة، لا بد من التغيير الجذري إذا كنا نريد لجنة قوية تعرف ماذا تريد، ولا تبقى هامشية الأدوار، فإعادة النظر في تشكيلها الجديد بعد الأولمبياد حسب المتعارف عليه بدعوة الجمعية العمومية أمر حتمي، ولجنتنا الأهلية الحالية أصبحت محل انتقاد، فهل سنتحرك بالشكل الصحيح للتقويم أم ستظل كما كانت ولن يتغير الحال؟! هذه القضية يجب أن تناقش بكل موضوعية وصدق بعيداً عن العاطفة، وهل نريد أن نفوز بميدالية لمجرد الميدالية أم أننا سنبني لنطور رياضيينا من أبناء البلد؟! هدفنا الإصلاح الرياضي، إذا كنا نريد أن نعطي للرياضة أهميتها وفق التوجه الحكومي، فيجب أن يكون إحراز ميداليات أولمبية على جدول أعمالنا قريباً وفق خطط محددة، وبهيكلة سليمة للبناء، وحتى لا تختلط…

طريق التفوّق

الخميس ٢٩ يوليو ٢٠٢١

الخبر السار بدعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، لمشروع إعداد سباحنا الأولمبي الناشئ، سيف المطروشي، بعد أن وجَّه سموه بوضع برنامج إعداد متكامل، وتكريم السباح الشاب، تقديراً لإصراره على تحقيق الإنجاز في مشاركته التاريخية في أولمبياد طوكيو، خبر يثلج الصدور، وسموه له مواقف كثيرة في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية، ولسموه كل الشكر والتقدير.. ومع المبادرة، يجب أن نبدأ من الآن، عملية مسح بانتقاء الموهوبين للوصول إلى التفوق الرياضي! التفوق الرياضي في عصرنا الحالي، أصبح يعكس تطور الشعوب والمجتمعات، وهذا ما يكشفه لنا الأولمبياد، ونتيجة سباحنا الناشئ المشجعة، وضعتنا أمام موقف «حرج»، فما تعانيه رياضتنا من تراجع، هو بسبب غياب للرؤية الحقيقية المبنية على أهداف رياضية ثابتة، غياب لسؤال قد يبدو بسيطاً.. ماذا نريد من رياضاتنا؟. نتيجة المطروشي، كشفت عن الخلل الذي تعاني منه رياضتنا، فاتحاد السباحة (كمثال)، أصبح في دائرة الضوء، بعد نتيجة سباحنا الصغير المتأهل للأولمبياد ببطاقة دعوة، أنظروا لوضع الاتحاد اليوم، وكيف يعاني إدارياً من مشاكل في منظومته، وله قضية ينظرها الاتحاد الدولي للعبة، ولا نعرف إلى أي مصير ستصل القضية!! فكيف بالله عليكم تريدون تحقيق النتائج؟. الأزمة كشفت معاناتنا الرياضية، والمعاناة ليست في ندرة المواهب، ولكن أزمتنا إدارية، فالمواهب موجودة، ولدينا لاعبون يتمتعون بإمكانات جيدة، لو قدمنا لهم الإعداد السليم. لا بد أن نستفيد من…

طوكيو تنتصر

الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١

يبقى للدورة الأولمبية بريق خاص لدى الدول المشاركة في طوكيو، حيث التحدي بين الدول الكبيرة في الحصول على الميداليات، وأتمنى ألا يكون العرب متفرجين على الأبطال في ظل العدد الحالي من ميدالياتنا العربية التي سجلناها في الدورات السابقة، والذي يعد نقطة سوداء في تاريخ الرياضة العربية المتدهورة مقارنة بالدول التي تفكر في مقدمة الترتيب في الجدول العام للميداليات. و«طوكيو 2020» حدث استثنائي، حيث تأجلت لأول مرة قرابة سنة، بسبب وباء كورونا، ولكن يبقى التحدي الياباني للوباء كبيراً برغم تفشيه بين المشاركين، بجانب خسارة اللجنة المنظمة، المليارات بسبب التأجيل وحرمان الجماهير من الحضور، ولذلك أصرت اليابان على إقامة الألعاب الأولمبية وسط ظروف بالغة الحساسية. ودخلت المشاركة في أولمبياد طوكيو منعطفاً كبيراً، فاليابان تسعى لإبعاد الشباب عن التهميش والعنف ومخاطر التقنيات الجديدة في التكنولوجيا، بالإضافة للمساهمة في تربيتهم وبث روح المحبة والتعايش في نفوسهم بجانب التغلب على كل الصعاب، وأبرزها جائحة «كورونا» التي علينا التكيف معها والتعامل بحذر وفق الإجراءات الاحترازية، و«طوكيو 2020» تختلف عن كل الدورات السابقة لأنها مرت بصعوبات بالغة منها عدد من الانسحابات وظروف اضطرارية بإصابة عدد من اللاعبين بالوباء. واتخذت اليابان وكعادتها كدولة راقية ومنظمة، الإجراءات المطلوبة في التعامل مع المشاركين بشكل دقيق ومنظم للغاية، صحياً وأمنياً، وهو ما يعكس مدى ما تتمتع به كدولة حضارية في تعاملها…

الإرهاب والسلام!

الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١

بعد انتهاء لقاء عملاقي أمريكا الجنوبية، شدتني لحظة تبادل التهاني بين الفذين ميسي الأرجنتيني ونيمار البرازيلي في لقطة تعد الأفضل والأجمل منذ سنوات لم نرَها في الملاعب، إذ تعانقا وتبادلا التهاني بالفرح والبكاء بين أفضل لاعبي العالم، اليوم هذه اللقطة تؤكد معنى السلام والمحبة في الرياضة وخاصة في عالم «الساحرة المجنونة» كرة القدم، التي تزيد بين العلاقات بين الدول والشعوب، والرياضيون هم من أفراد الشعوب فكانت لقطة رائعة نعدها درساً يقدم لمن يمارسون الرياضة كافة، كيف علينا أن نتقبلها بروح رياضية عالية، ويا ليت أن نضع هذه الصورة في جميع غرف ملابس اللاعبين لكي يتعلموا من الكبار. هذه هي سمة الكرة الجميلة من يعرف أصولها ويحترمها، بينما على النقيض تماماً ما وجدناه في لندن من إشعال الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدمير الجماهير الإنجليزية المنشآت لاستاد «ويمبلي» التاريخي الشهير بتحطيمها وتكسيرها في مشهد يبين الإرهاب الرياضي الكروي ما أساء لبلد مهد حضارة كرة القدم، فكل ما بناه الإنجليز وتعبوا عليه، جاء المخربون والمهرجون بتحطيم كل شيء في مشهد غير حضاري، بعد أن سمحوا للجماهير بالدخول في عز «كورونا» ليضربوا روح الرياضة بعرض الحائط في مشهد سيئ فقد أثرت هذه الأعمال في المنتخبين ما وضعهما تحت ضغط جاء عكسياً على الإنجليز في الملعب، ما أدى إلى قوة وحماس الطليان ليخسروا على…

فرحة لا توصف

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١

مبروك للوطن، قيادة وحكومة وشعباً، فقد وصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، حيث حملت دولتنا أحلام ملايين العرب والمسلمين، وأصبحت أول دولة عربية، وخامس دولة في العالم، تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، إنه إعجاز علمي كبير، فالتهنئة للأمة جمعاء، لتحقيق أبناء زايد إنجاز الوصول، ونجاح المهمة التاريخية، فقد انتهت فترة الشهور الطويلة بنجاح مبهر، فهي إنجاز عالمي، يفتخر به أبناء الأمة العربية والإسلامية، وقد وصلنا المريخ، ودخلنا التاريخ، إنها فرحة لا توصف لأبناء الوطن، فهم دائماً عنوان التقدم والرقي والاحترام، حيث نجده أينما ذهبنا، فعندما يعرفون أنك من وجهة بلاد زايد، الكل يرحب، ويسعد بك، لأن ما حققته الدولة، تأكيد على اهتمام قادة على صنع المستحيل، فما حدث من إنجاز، سيظل محفوراً بتاريخ من ذهب، فهو مدعاة للفخر، كما قال قادتنا، حفظهم الله، الذين تابعوا الحدث لحظة بلحظة، في حدث تاريخي لن ينساه العالم، بأن نقارع وننافس الدول الكبرى، ونصل إلى المريخ، إنها لحظات نعيشها على أرض الواقع، فقد بدأت احتفالاتنا من الآن، ونحن ندخل خمسينية الدولة، نحقق حلم زايد، القائد المؤسس، فالجهود المخلصة وراء هذا العمل الكبير، الذي يبرهن على حرص الدولة وقيادتها، على إدخال أبنائها في مثل هذا المجال، وكما أكد قادتنا، أن الوطن يسعى للاستثمار في صناعة الرجال. واليوم، أبناء الوطن كانوا محل الثقة والتقدير، فالاستثمار فيهم…

إنسانية نهيان!

الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١

وضعتنا جائحة «كورونا» أمام التحدي من أجل بذل الجهود لمعالجة الآثار السلبية التي خلفتها لمكافحة هذا الوباء الخطير؛ على واقع الحياة عامة والرياضة خاصة، وتهدف النشاطات الرياضية ذات الطابع الإنساني إلى تحقيق أهداف عديدة، ويتجسد هذا المعنى بصورة لافتة بمبادرة وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولجنة دوري المحترفين عن تسمية «الجولة 15» من دوري الخليج العربي بجولة «الأخوة الإنسانية»، في إطار إسهام رياضي في دعم وتعزيز المهرجان، حيث يرتدي لاعبو فرق الدوري والطواقم التحكيمية والإدارية للفرق شعارات مهرجان الأخوة الإنسانية، عند نزولهم إلى ملاعب المباريات. كما يسهم نجوم الفرق المختلفة بدورينا في الترويج للمهرجان، من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تصل رسالة المهرجان إلى فئات المجتمع الذين يتابعون مباريات البطولة، وتلعب الأندية بنشر شعارات المهرجان وألوانه خلال مباريات الفرق بـ «الجولة 15» للترويج لقيم وأهداف المهرجان، وتعريف الجمهور واللاعبين والقائمين على الأندية بقيم الأخوة الإنسانية، وإن كنت أتمنى أن يشارك عدد من الزملاء الإعلاميين من المواطنين، فلهم من المتابعين ما يصل فوق المليون، ونخص معلقي كرة القدم. الجهود المقدرة التي يقوم بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واضحة، ويكفي أن والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك آل نهيان «طيب الله ثراه»، كان يمتلك حساً إنسانياً مرهفاً، وأسس…

ألعاب العمر

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩

كل يوم حدث جديد تشهده الساحة الرياضية في وطن الخير، ترى الجديد، خاصة في ما يتعلق بالجانب الرياضي، فالعمل يسير بخطوات ثابتة، والاستعدادات التي تقوم بها الدولة من أجل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للأولمبياد العالمي الخاص أبوظبي 2019، وسط فرحة كبرى، فإمارات الخير جاهزة لاستقبال 192 دولة، يمثلها أكثر من سبعة آلاف رياضي، يتنافسون في 24 لعبة من المنافسات، وتقام هذه المناسبة الرياضية، كأكبر تجمع دولي لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي دورة الأرقام القياسية، وسط جاهزية تامة من المدن الإماراتية لاستقبال كل هذه الوفود بالحفاوة الإماراتية المعروفة، وفي الوقت نفسه، بالقدرات الرياضية، والإمكانات الكبيرة لاستضافة مثل هذه الأحداث، ومنها الاجتماعات الدولية للرياضات المختلفة، حيث تولي الهيئات الرياضية اهتماماً بجميع من حضر، فالظروف مهيأة تماماً لنجاح ألعاب العمر، والخروج بالمستوى اللائق الذي يتناسب مع حجم الدعم الحكومي، والاهتمام الرسمي من الدولة تجاه الرياضة والرياضيين، وبمختلف الأنشطة والفعاليات، فالحدث القاري كبير، ويوجد حشد هائل من القيادات الرياضية لحضور حفل الافتتاح على أعلى المستويات العالمية، ويتوقع مشاهدة ملايين من المشاهدين منافسات الدورة الأولمبية لأصحاب الهمم. ومنذ أن يضع الشقيق أو الصديق أو الضيف قدمه أرض مطارات الدولة، حيث نحمد الله أن لدينا العديد من المنافذ الجوية، تجد أن هناك فرق عمل، فالمتطوعون وصل عددهم إلى عشرين ألفاً، يعملون بجد وروح عالية وهمة…

غياب مفاجئ!!

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩

الأحداث الرياضية في دولتنا لا تتوقف، وتعد الدولة العربية الوحيدة التي تقام فيها جميع الرياضات الحديثة والتقليدية والقديمة بصورة منتظمة ودائمة بشكل مكثف، وتعدد هذه الأنشطة يضع الأقسام الرياضية في صحفنا في حالة طوارئ، ما يجعلها في موقف لا تحسد عليه، حيث تتطلب تغطية ومتابعة، وكان الله في عون زملائنا، فالمحرر الواحد يقوم بتغطية حدثين وثلاثة وأحيانا لا أخفيكم أربعة، فالعمل اليومي الذي يقوم به محرر القسم الرياضي في صحفنا من 10 إلى 12 ساعة يومياً، وأحياناً الظروف تجبرنا جميعاً على العمل ما بين 14 أو 16 ساعة، وهذه حقيقة لا أبالغ فيها، فمن يرى هذه الصفحات الرياضية حالياً يجد أنها تساوي جريدة بالكامل سابقاً، فقبل 20 سنة على سبيل المثال كانت الجريدة الواحدة تصدر بنفس أعداد ملاحقنا الرياضية اليوم، والآن نجد بكل أمانة وصدق ما يبذله الزملاء في الأقسام الرياضية من جهد وعناء وتضحيات، والقليلون فقط يعلمون هذه المعاناة اليومية التي أصبحت لافتة للنظر، ونأخذ على سبيل المثال نهائيات كأس آسيا التي شهدت أول أيام الراحة أمس وأول من أمس، استثمرتها الوفود وزارت دانة الدنيا دبي، والمكان المفضل بالطبع كان برج خليفة ودبي مول، كما أقيم الحفل الرسمي، وكنت أتمنى حضور أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك. الغريب في الأمر عدم حضور رئيس…

تذكرت 40 عاماً!

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨

قبل تسليم بلدية دبي استاد آل مكتوم إلى نادي النصر وذلك تمهيداً لتسليمه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل إقامة مباريات كأس آسيا، ذهبت إلى النادي ظهراً قبل المؤتمر الصحافي، وذلك لارتباطي بعمل في الفترة التي دعت إليها البلدية إلى لقاء إعلامي، ووجدت مجموعة من الإداريين من أبناء النادي يعملون ويتابعون اللحظات الأخيرة. فأخذت جولة قصيرة لمشاهدة التغيير الجذري الذي طرأ على استاد عميد أنديتنا وتذكرت البدايات عندما كان الملعب رملياً ونستضيف فيه فرقاً أوروبية وبرازيلية وعربية كبرى على الملعب الرملي الذي كان يسمى بالاستاد الكبير، مدرجاته عبارة عن كثبان رملية ولعب عليها مشاهير الكرة العالميون وعلى رأسهم الجوهرة بيليه ونجوم السامبا. اليوم بفضل من الله ودعم قيادتنا الرشيدة أصبحت منشآتنا ومرافقنا الرياضية، الأفضل على مستوى المنطقة، بل أصبحت تنافس كبرى المنشآت العالمية وهذا إن دل إنما يدل على الاهتمام والحرص من قادتنا حفظهم الله، وأتذكر اليوم، وبعد هذه السنين، مسيرة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه. حيث تظل باقية في الأذهان، برغم رحيله عنا، إلا أن بصماته ما زالت باقية وستظل باقية معنا، و بما أننا نوثق مسيرة ستاد النصر، كان لا بد لنا من أن نتوقف عند مآثر المغفور له، ودعمه اللامحدود، في مجال تطوير الرياضة في البلاد، والاهتمام بها. حيث أحدث…

الانتهازي!

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

عندما فتحت عينيّ على الدنيا، واطلعت على الصحف والمجلات، التي تتناول الشأن الرياضي، كانت مجلات الأندية الرياضية بالدولة، وأقلام وطنية تكتب، وصلت بعد ذلك لمناصب عليا بالدولة، لخصوا تجربتهم عبر هذه الأندية، وعند أول إصدار عام 65 لمجلة أخبار دبي، كتب في شأننا عدد لا بأس به من المواطنين والإخوة العرب، بالأخص من السودان، ومع التطور الصحافي، بدأت الصحف تجذب عدداً من الصحافيين العرب، يكتبون الرأي ووجهات النظر، بطريقة مختلفة، وأكثر مهنية، لأن تجربتهم في ذلك تختلف، فكانوا بحق من ذوي أصحاب الكلمة المؤثرة، فكان لكتاباتهم وزن، ولها ردود فعل طيبة، وصدى واسع. ومع التطور السريع، وفي مرحلة الثمانينيات، جاءت بعض أقلام عربية أخرى، التي كتبت المقال أو العمود، وسجلت حضوراً طيباً، وزادت من حرية الطرح، بشكل جريء، ولافت للنظر، فأصبحت الجريدة لا تُقرأ، إلا إذا كتب صحافي معني بذاته، حيث ارتبط القراء بهذه الأسماء، التي شكلت حضوراً قوياً في الساحة، وهذه الفترة نعتبرها، الفترة الذهبية للانتشار والتنافس الشريف، في مجال الصحافة، ومع مرحلة التسعينيات، اختلف الوضع، فقد دخلت أسماء وطنية على مستوى عال في الطرح، تناولوا القضايا بكل صدق وأمانة، فأصبح الكاتب الموطن، يعبر عن واقعه، ووجد تأييداً من الصحف، برغم قلة العدد في المحررين، إلا أن كُتابنا، أصبحوا لهم وضعية ومساحة، استفادت منها رياضتنا، وهذه حقيقة، نفخر بها،…