محمد ناهض القويز
محمد ناهض القويز
كاتب سعودي

هل اختطف الإعجازيون القرآن؟

الخميس ١١ ديسمبر ٢٠١٤

أسماء اشتهرت بتفرغها للحديث عن المعجزات العلمية للقرآن وسأطلق عليهم مصطلح الإعجازيين. أنشأوا اللجان المختصة، وصمموا المواقع الإلكترونية ونشروا فيديوهاتهم على الشبكة، وأدرجوها في المناهج. وبرغم أنني لا أحبذ سرد الأسماء إلا أن إيراد بعضها هنا ضرورة ليعلم القارئ أننا لانتحدث عن نكرات بل عن رواد الإعجاز وعرابيه. د. زغلول النجار ود. عبدالمجيد الزنداني ود. هارون يحيى وغيرهم ممن تبنى هذا الاتجاه. وازدادت موجة الإعجاز العلمي مؤخرا ليخرج علينا من ينتج "فيلما كرتونيا أنميشن" وينسبه لناسا مدعيا أن الأرض لاتدور حول الشمس. وآخر يتحدث عن أن ناسا اكتشفت حقيقة إحدى العلامات الكبرى للساعة وأن الشمس تتجه للشروق من مغربها. وقبل أن أفصل في تفنيد واحدة من ركائز الاستدلال لديهم، فإنني أنزه القرآن عما يسوقه البشر وينساقون إليه من تفسيرات خاطئة يعتقدون أنها تقود للإيمان. كما أنني أؤمن أن في القرآن آيات عظيمة قد تخفى علينا وقد تظهر لنا أو لغيرنا وقد ندركها الآن أو مستقبلا، ولهذا فطرحي هنا ليس لنفي الإعجاز العلمي عن القرآن ولكنه للحد من تحذلق أصحاب هذا الاتجاه والمبالغة والوقوع في الأخطاء من جراء هذا الاندفاع. ولكي يكون لحديثي أثر اخترت إحدى صور الإعجاز التي اتفقوا عليها وروجوا لها منذ زمن بعيد لأبين للناس أن ما يتحدثون عنه ليس إلا آراء بشرية أخطأت هذه المرة ومرات أخرى…