مسلي آل معمر
مسلي آل معمر
كاتب في صحيفة الحياة

نجران.. حينما يرقص الشيطان

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

في عصر الثورة المعلوماتية لا غرابة في أن تنتشر الإشاعة بلمح البصر، فالإشاعة دائماً ما تحمل الخبر المثير أو الغريب، لذا يتسابق غالبية العامة على الانفراد بهذا السبق من طريق وسائل التواصل الحديثة، وما أسرعه من تواصل، وبعد انتشار إشاعة «زامل نجران» بيومين لم أستغرب تلفيق الزامل القديم وربطه بما يجري من أحداث في صنعاء، لأن هناك من يهوى إثارة الفتن، ويحاول أن يزعزع الثقة والولاء بين الشعب والقيادة، كذلك أدرك أن هناك من يحمل في نفسه إما أحقاداً مناطقية أو قبلية أو طائفية، ويحاول أن يخرجها متى سنحت له الفرصة، لذا أرى أن مثل هذه الإشاعات والأكاذيب واردة في كل وقت أو أية مناسبة، إلا أن ما فاجأني في حقيقة الأمر هو ردود الفعل لمستقبلي الإشاعة، والذين ذهب غالبيتهم إلى عدم تصديق القصة، على رغم حبكها بكل احترافية، وبكل ما أوتي أصحابها من حقد، حيث نفت النخب الواعية صحة (الأكذوبة) حتى قبل أن يتثبتوا، وذلك من منطلق ثقتهم بنجران وأبنائها، أما بعض المتابعين فقد تنبهوا إلى ما فات على مبتدعي القصة، وهو أن الزامل قد تم تحميله على «يوتيوب» قبل فترة طويلة، وهذا ما ينفي حداثته وارتباطه بالأحداث الأخيرة. من دوافع كتابتي لهذه المقالة، أن ذاكرة الطفولة استدعت موقفين بسيطين ربما تعبر إلى حد ما عن حب الرجل النجراني…