ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

صف طويل من الانتحاريين..!

الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠١٥

أعلنت الكويت، أن انتحاري مسجد الصوابر سعودي الجنسية، اسمه فهد القباع. وقالت الداخلية الكويتية إن الانتحاري وصل عبر المطار قبل ساعات من تنفيذ الهجوم. تكرار وجود سعوديين في قائمة الانتحاريين أمر ليس بجديد، فالتنظيمات الإرهابية تختار الجنسيات حسب كل عملية من أجل تحقيق أهدافها للضرب في أكثر من اتجاه. حيث لدى التنظيم الإرهابي الداعشي خليط من جنسيات عربية وغربية. من بينهم -طبعا- عدد من الانتحاريين السعوديين . والخبر السيئ هو ان ما نشهده للأسف ليس إلا بداية لفتنة كبرى، يقودها تنظيم متوحش يعمل بكل موارده القوية من أجل زلزلة الدول العربية والإسلامية تحديدا. وما يحدث وحدث ليس إلا مقدمات أولى. لكن ما يعنينى في هذا المقال، هم الانتحاريون السعوديون الذي يتزايد عددهم بشكل ملحوظ، وهو امر ظهرت بوادره مبكرا، مع تجييش دعاة التطرف للشباب للجهاد في سوريا والعراق، وقدرة تجار الدين والبشر على تنفيذ مخططاتهم . نشرت قبل نحو شهر، تقارير اعلامية تتحدث عن ان السعوديين، من «دواعش» سوريا أو العراق، أصبحوا طبقة مميزة تثير الحسد في دولة داعش، والشكاوى بشأنهم بدأت تظهر للعلن،ليس بسبب المميزات المادية أو المعنوية أو حصولهم على معاملة خاصة، لكن السبب الوحيد الذي يجعلهم فئة مميزة في دولة داعش، انهم تمكنوا من السيطرة على صف طويل من الراغبين في «الاستشهاد» بعمليات انتحارية، فطابور الانتحاريين مسيطر…

لماذا الخوف مجدداً من شبكات التواصل..؟!

الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠١٥

الحقيقة، إن حالة الارتباك التي يبديها البعض أمام شبكات التواصل الاجتماعي تجعلك تفكّر باستمرار في مدى استعدادنا الاجتماعي والذهني، أو فهمنا لتطور الوسائل والأدوات وانفتاح العالم، الذي شرع أبوابه على بعضها البعض منذ الفتح العظيم لشبكة الإنترنت، وتحولها إلى أسرع المخترعات البشرية انتشاراً ووصولاً لأنحاء وزوايا الكون المختلفة. حالة ارتباك من اللافت والغريب أن تصل إلى مثقفين وصحفيين وكتّاب وموجهين، يُفترض فيهم الاطلاع والاستشراف، وليس العامة فقط! وبينما نسخر من ردود الأفعال البسيطة مع وصول الراديو والإذاعة والتصوير والتلفزيون، ثم البث الفضائي لدينا، إلا أن البعض في هذا العصر المزدحم بكل أدوات الاتصال والتلاقي الشبكي الخاص والعام.. هذا البعض يمارس نفس رد الفعل الساذج ذاك أمام شبكات التواصل الاجتماعي؛ إذ يصل الأمر إلى تجريمها وتحميلها مسؤولية وخلل منظومة التربية والتعليم والثقافة والوعي مثلاً.. إلخ، وها هو دون أن يشعر يتحول إلى مساحة للسخرية من جيل حالي، وبشكل أقسى من جيل تالٍ، أجيال وُلدت بعد الإنترنت..! سيقول لك المرتبك إن هذه الشبكات غير..! - وسأقول له كذلك كان البث الفضائي، بل حتى التلفزيون المحلي كان بالنسبة للمعترضين عليه في حينه غير، مقارنة بما قبله.. وتلك أيها المرتبك طبيعة الأشياء وتطور الوسائل والفتوحات البشرية التقنية والاتصالية والعلمية، دائماً غير، دائماً تتجدد وبشكل مذهل وصادم ربما، لمن يدور في حلقات لا يخرج منها…

قطيش.. ونصر الله DNA حقيقي!!

الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥

يستمر الإعلامي اللبناني نديم قطيش في برنامجه DNA بإلقاء الضوء على تناقضات مواقف وتصريحات حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، في عدة جوانب، والحقيقة أن الزميل نديم محظوظ جداً بحالة الإسهال و»الاستهبال» التي عليها خطابات نصر الله. ما يقدمه البرنامج في 12 دقيقة حالة مميزة تمزج الموقف النقدي السياسي التحليلي بالسخرية، وتفضح المواقف السياسية على الساحة اللبنانية، وما يتعلق بها بشكل يتفوق على الكثير من الخطابات الطويلة والمكررة، البرنامج أخذ اسمه من(DNA,Daily News Analysis) - التحليل اليومي للأخبار، تبثه قناة المستقبل اللبنانية.. فيما يبثه موقع العربية.نت، ويتوفر أرشيف لحلقاته السابقة. يُعالج نديم فكرة واحدة مركزية لخطاب أو موقف سياسي أو شخصية سياسية، مع بحث عن أرشيفها وتناقضاتها وربط سياقها السياسي بمواقع مشابهة تتبدّل فيها المواقف، بشكل صادم وفاضح. من بين ما عرض قطيش لقطات للتعصب «المصطنع» في تناول إعلام حزب الله للاشتباكات في منطقة جرود عرسال، ساخراً من التناقض بين تصريحات القيادات والخطاب الإعلامي لقناة المنار. وقام قطيش بعرض مقطع لأحد قيادات حزب الله نعيم قاسم يزعم أنه لا يوجد حدود (بالتالي ليس هناك دولة) بينما يحمّل نصر الله في خطاب سابق مسؤولية الدفاع عن الحدود للدولة. وفي مقطع آخر، يقول قاسم إن تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة» مسؤولية الدولة، وليس مسؤولية حزب الله.. توثيق للتخبط بالصوت والصورة. في…

كيف تعمل المخدرات الرقمية.. وإلى أين ستصل؟!

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥

لفتني تشديد سابق من أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، على أنه لا يُوجد ما يُسمى بـ»المخدرات الرقمية»، معتبراً إياها مجرد وهم نفسي..! والحقيقة أنني أحترم جهود اللجنة، رغم أنها تفتقد للتجديد والإبداع والوصول إلى أجيال اليوم في ممرات العالم الافتراضي، لكن أعتقد أن تصريح الأستاذ الشريف، حالة إنكار عاجلة، ووضع خاتمة، أقرب منها للاستشراف لمستقبل مفتوح يحمل كل الاحتمالات، ولا حد لخياله أبداً..! في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي Heinrich Wilhelm Dove أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل أذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع. سُميت هذه الظاهرة بـ binaural beats. استخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين، لا سيما الاكتئاب الخفيف والقلق، وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرو مغناطيسية تؤدي لفرز مواد منشطة كالدوبامين وبيتا أندروفين، وبالتالي تسريع معدلات التعلُّم وتحسين دورة النوم وتخفيف الآلام وإعطاء إحساس بالراحة والتحسن.. واعتبر موقع Psychology Today أنه يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج القلق. ذلك يا سادة، في آخر الثلاثينيات، وبدايات الأربعينيات الميلادية، ولنا أن نتخيل حجم القفزة التقنية الضخمة والهائلة من ذلك الوقت إلى هذه اللحظة، ما علمنا منها وما لا نعلم. المخدرات هي مواد تصل إلى مراكز معينة…

رغم الفقد الكبير.. السعودية ترسم لمستقبل مستقر

الأحد ٢٥ يناير ٢٠١٥

وسط أجواء حزن كبيرة على فقد قائد فذ سيبقى في ذاكرة جيل حقق له الكثير من الاستقرار والتنمية، وابتعثه لكل بقاع الدنيا للمعرفة والعلم، جدد له المشاريع وأعاد الحياة للمنشأ والإنجاز، حاكم متفرد جدد وحدد ورسم الكثير في مسيرة وطن واستقراره لعقود طويلة قادمة وخالدة. ووسط تذكير دولي بمواقف ودور الراحل الكبير على المسرح العالمي والعربي والإسلامي، في السلام والتعاون الدولي والإنساني والتفاهم الحضاري، إلا أن الفقد والعزاء يبقى ضخما وكبيرا للملك عبد الله بن عبد العزيز، رغم نقش اسمه وصورته وأفعاله في ذاكرة التاريخ وتدوينه. مشهد حزين عام، حتى في الحزن سيبقى، مشهد ومشاعر تجاوزت المحلي الإقليمي والدولي للكون كله، لأن عبد الله بن عبد العزيز كان قائداً استثنائياً في مرحلة صعبة وغير عادية أبداً بكل تجاذباتها وتحدياتها وتحولاتها السياسية الضخمة وعواصفها الهائجة والمربكة، التي أطاحت بأوطان وهددت أخرى، وغيبت عن الخريطة دولاً، إلا أن القائد الحازم الصارم سار بالوطن لبر أمانه واستقراره وتطوره الاقتصادي أيضاً، وسط تطورات إقليمية خطيرة. والكل ينعى الراحل العظيم عبد الله بن عبد العزيز، نتذكر كيف وضع خريطة الاستقرار السياسي لبيت الحكم السعودي. وبسلاسة بالغة ومرتبة مسبقاً، أصبح الرمز الكبير أهم أعمدة الحكم في الأسرة الملكية لعقود عديدة، سلمان بن عبد العزيز خادماً للحرمين وملكاً للبلاد، كما كان متوقعاً ومرتباً، وكان أول أمر يصدره…

هل نحن جادون في وحدتنا الوطنية..؟

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

نبش الأخبار قد يُفاجئك أحياناً بما لا تريد، أو ما لا تتوقع، حتى وأنت تبحث عن موضوع تكتب عنه مقالاً مثل هذا! لكنه أيضاً يعيد طرح الأسئلة، ويغيّر مسار الكتابة، بعد أن تثير حسك وتفكيرك وطريقة رؤيتك للأشياء والمواقف، خصوصاً في هذه المرحلة من الأخطار - محلية وإقليمية - في المحيط، كمواجهة الإرهاب، والحرب المستمرة معه، ومع مكوناته المختلفة، التي تعمل بشكل واضح على زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الوحدة الوطنية في عمقها. وفي الوقت الذي نتحدث فيه وتعمل بلادنا على المسرح العالمي من أجل وضع حد للإرهاب والعنف والقتل باسم الأديان والمذاهب، وتنادي بخلق قانون دولي يجرّم الهجوم والسخرية من الأديان والمذاهب، ويدعو للتآلف بينها. بعض القصص والأخبار تجعلك تسأل بالفعل: هل نحن جادون بما يكفي في فهم خطر ضعف الوحدة الوطنية، وخطورة التمايز على أسس مذهبية أو عنصرية أو قبلية، هل يُوجد شيء أهم نجنّد له ونضع له الموارد الفكرية والإعلامية والأنظمة والقوانين غير وحدتنا الوطنية؟ ثم هل فشلت وغابت للأبد «الوطنية» من مناهجنا وأدبياتنا وثقافتنا، ولماذا لا يُوجد قانون ضد التمييز العرقي والجنسي والقبلي والطائفي، قانون يحرّض على عصبة واحدة، الوطن، والوطن فقط. فشل الإعلام والتعليم في رفع مستوى الإحساس الوطني لدى المجتمع، وغياب أي نظام محفّز أو رادع لكل من يعمل ضد توحيدنا الجغرافي، يعطي مؤشراً غير…

خلف كل عمل إرهابي فكرة متطرفة

الثلاثاء ١٣ يناير ٢٠١٥

يستمر الارهاب في الضرب في اكثر من مدينة حول هذا الكون، بعد عرعر وباريس، ها هو يضرب مجددا في لبنان، وها هي جبهة النصر وداعش تتنافسان في تبني العملية الارهابية، واضافتها لرصيدهما..! المنافسة بين الجماعات المتطرفة المسلحة هي في رصيدها من القتل والترويع وارهاب العالم، اصبح كل فصيل يبحث بشكل أكبر عن أن يكون اسمه الاكثر ترددا في العالم.. وان يكون الاكثر جذبا لمتطرفيه. النصرة ام داعش.. ام عودة القاعدة؟! لا فرق، لافرق بين الارهابيين مهما تعددت عناوينهم وتنظيماتهم، انهم مجموعات تقتل بلا سبب، وتتبنى بلا سبب، الا الارهاب، ارهاب العالم والانسانية. لذا لا تهتم كثيرا بالعناوين ولكن بالفعل نفسه، الفعل الارهابي الذي يقتل هنا وهناك، والحقيقة الثابتة ان غالب ضحاياه من العرب والمسلمين، مهما حاول ان يضع نفسه خصماً للغرب أو الشرق، الا ان هذه الجماعات الارهابية لا دين لها، الا القتل، واي انسان قد يكون هو التالي فيما هو في طريقه للعمل أو المقهى أو المخبز أو حتى للصلاة في المسجد..! كل التوقعات مفتوحة امام هذا الغول الهائج، امام هذه الرغبة المتوحشة في القتل والارهاب، واحداث الضجة تلو الاخرى بالدم وازهاق الارواح..! الخبر المحزن جدا.. انه سيمر وقت ليس بالقصير، وقت طويل جدا -ربما، في مواجهة الارهاب في كل قارات العالم، وفي منطقتنا بشكل اكثر للاسف. هذه هي…

هل هزمنا الإرهاب..؟ وهل ناصحنا التطرف..؟

الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٤

ليس ممكنًا الإجابة بشكل نهائي على عنوان المقال، وبالرغم من النجاح الأمني المتواصل في ردع استباقي أو آنٍ للعمليات الإرهابية وخلاياها القذرة، إلا أننا مازلنا في حرب طويلة، وطويلة جدًا مع الإرهاب مهما تشكل أو تلون أو اتخذ عناوين جديدة، ورموزًا متبدلة. منذ البدايات الأولى للإرهاب وضربه لأهداف مختلفة في مناطق متفاوتة من المملكة، نجحت المملكة التي تشن منذ 2003 حملة شرسة ضد القاعدة في تقويض حضور التنظيم لدرجة كبيرة في المملكة؛ مما جعل عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، تحاول في أغسطس 2009 اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أنذاك الأمير محمد بن نايف في هجوم انتحاري. وفي نوفمبر 2010، أعلنت وزارة الداخلية أن أجهزة الأمن اعتقلت 149 عنصرًا من تنظيم القاعدة، وفككت 19 خلية في ثمانية أشهر كانت تخطط لاعتداءات، ولا سيما ضد مسؤولين سياسيين وصحافيين. وفي مارس 2010م، أكدت السلطات الأمنية أنها اعتقلت 116 شخصًا على علاقة بالقاعدة، 101 منهم في شبكة واحدة. وفي يناير 2011 أعلنت وزارة الداخلية السعودية قائمة جديدة بأسماء 47 مطلوبًا سعوديًا بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة موجودين خارج المملكة. وفي أغسطس 2012 كشفت السلطات الأمنية السعودية عن إحباطها لخلية إرهابية في العاصمة الرياض تابعة للتنظيم الإرهابي، وأيضًا الكشف عن خلية أخرى في محافظة جدة؛ حيث ألقي القبض على أحد عناصرها عمل على…

معلوماتنا البترولية.. لا تتحدث العربية!

الثلاثاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤

لا يمكن للزائر للعاصمة السعودية الرياض أو المغادر منها عبر بوابتها الجوية مطار الملك خالد الدولي، إلا أن يلحظ بشكل واضح جدًا ذلك البناء الضخم الذي يشبه هيكلاً حديديًا هبط من السماء فجأه، بشكله الفضائي وتصميمه العالمي، إنه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، وهو مركز أبحاث عالمي يهتم بأبحاث البترول والطاقة والبيئة وسياساتها المستقبلية. المركز مطور من شركة أرامكو السعودية. يهدف المركز كما يعرف نفسه إلى أن يكون صرحًا لتبادل الخبرات والأفكار المتعلقة بالطاقة والبيئة وخلق إستراتيجيات وسياسات هادفة للسعودية وللعالم انطلاقًا من الدور والثقل الكبير للبلاد في مجال الطاقة والبترول. نتأمل هذا البناء الذي تطلب وقتًا ليفكك سكان العاصمة وزوارها رموزه وأهدافه وطموحاته الكبرى كما قد تبدو، لكنه لغز ليس صعبًا، إلا أنه يحمل بعض الغموض المعتاد، أقصد غموض المعلومة عن الطاقة والبترول وسياستنا المؤثرة فيه كبلد على محيط الكون كله. أكتب هذا المقال وأسعار البترول تواصل هبوطها، ثم تتارجح، ثم تهبط إلى نحو سبعين دولارًا، وتوقعات لا تتوقف بهبوطه لنحو الستين دولارًا ربما، نعم ربما، لأننا كمتابعين وقراء لا نملك أي ثقافة بترولية أو مصادر إخبارية محلية قوية، نكتفي بوكالات الأنباء العالمية وترجمة للمقالات من هنا وهناك. وبمناسبة الترجمة فإن الموقع الإلكتروني-مثلاً- لمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية يحمل محتوى باللغة الإنجليزية دون أن…

عبد الرحمن الراشد..!

الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤

مجرد اسمه يركب عنواناً صحفياً مثيراً، تختلف ،تتفق لا يهم ،الا ان المعلم الصحفي الذي ترجل مؤخرا عن عرشه الإعلامي ، سيكون في الذاكرة الاعلامية لوقت طويل،لجيل واكثر.. يجوز لي اليوم ان اكتب عن مديري السابق - الصديق الدائم -كما لم افعل من قبل، بعد ان رحل طوعا واختيارا. الرجل مهني استثنائي لا تملك الا ان تتعلم منه ،حتى وان اصابك الحرقان بصمته احيانا في قمة الضوضاء، أو تجاهله لبعض الزوابع العابرة عن سبق اصرار و ترصد،الا ان ذلك كان جزءا من سلوك اداري يفتح المساحات ولا يغلقها ،مثل مكتبه تماما،والذي ظل مفتوحاً في وسط غرفة الاخبار،وغير معه سلوك ونمط وعمل غرف الاخبار في القنوات العربية، وضع بصمته،وفرض اسلوبه ليس على القناة التي يديرها ولكن على القنوات المنافسة في الوقت ذاته. استقال عن اصرار متكرر رغم تكرر ذات الابتسامة في كل مرة يذاع فيه الخبر، أو ترتفع بورصة الاشاعات، لكن كل من عمل معه مارسوا حالة انكار، انكار لقرار كنا نرجو ان يكون مؤجلاً. اعاد تاسيس العربية،او كما قال رئيس مجلس إدارة ام بي سي الشيخ وليد الابراهيم ،في تجمع كبير بجدة قبل أعوام ، ان الراشد استلم العربية من طابق واحد ،قبل ان يحولها الى ناطحة سحاب.الى مبنى في واجهة العالم، وفي قلب تاثيره.. ! عبدالرحمن الصحفي دائما والذي…

إنجاز «أبشر».. و «فوضى» المرور!

الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤

يمكن للمواطن أو المقيم أو الزائر للبلاد أن يشهد تطوراً ملحوظاً؛ يستحق التقدير، في الخدمات المختلفة التي تقدمها وترعاها الإدارة العامة للجوازات بالمملكة، بدءاً من المظهر الخارجي، وصولاً إلى الأهم في مجال التقنيات والتطبيقات الإلكترونية. ولأول مرة يمكن لنا أن نقول إن قطاعاً بحجم الجوازات حقق جانباً مهماً من العبارة التقليدية التي تتقلدها القطاعات الحكومية، وهي بعيدة عنها تماماً: «إن جميع الخدمات المقدمة هدفها راحة المواطن والمقيم»، وهي عبارة يحققها جهاز الجوازات السعودية على الواقع. هذا القطاع يستمر في تقديم خدمات جديدة «تبشرنا» بعمل ينفَّذ بشكل جيد في أحد القطاعات الحيوية، وتوّج ذلك بفوزه بجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) بدورتها الثالثة، عبر خدماتها الإلكترونية (أبشر) في فرع تقديم خدمة أفضل لأفراد المجتمع (حكومة - أفراد)، و(مقيم) في فرع تعزيز الاقتصاد الوطني (حكومة - أعمال). الجوازات تسعى بشكل واضح للتيسير لا للتعقيد، وتهدف إلى إلغاء المراجعات لمقارها، ورفع العناء عن المراجع. وقد نجحت في ذلك لحد كبير بشهادة تفوق من الجمهور قبل الجوائز، التي جاءت تتويجاً لها. الحقيقة إن وزارة الداخلية هي من أكثر الوزارات والأجهزة الحكومية تنفيذاً وتطبيقاً للتقنية في جوانب مختلفة من تعاملاتها الإلكترونية. وعلى عكس السائد، فإن هذا الجهاز الأمني الضخم هو الأكثر انفتاحاً على التقنية وتطبيقاتها من أي جهاز حكومي آخر،…

«غزوة الدالوة» والحرب على تكفيريي الداخل..!

الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠١٤

سمو وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف تنقل بشكل سريع وملفت بين عدة مناطق سعودية في يوم واحد، ومن حائل والقصيم والأحساء وفي الرياض مقر اقامته ومكتبه الرئيسي ذهب لتقديم واجب العزاء في منسوبي قوات الأمن وزيارة المصابين منهم، كما تقديم واجب العزاء لذوي ضحايا حادثة الأحساء، والالتقاء باعيانها وزيارة مصابي الوطن. خط زيارات الوزير من شمال البلاد لشرقها هو رسالة واضحة على تتبع فعل الإرهاب وخارطة تحركه بعزم واصرار معلن لا يلين. وهناك -تحديدا- حيث حادثة الاحساء حل ضيفاً إلى جانب شيعة الأحساء الكرام ورموزها وحكمائها من أجل تأكيد وحدة الصف السعودي رغماً عن المتطرفين الذين اختاروا توقيتا وزمنا نوعيا للفتنة واشعالها في البلاد. فهم حين اختاروا الاحساء اعتقدوا أنهم ينفذون عملية نوعية لأن الهدف واضح جداً، وهو تحويل الصراع الشيعي السني في البلاد من مجرد سجال كلامي مهما كان ساخنا وفضا، إلى قتال ومواجهات،وفوضى في البلاد، كما فعل ويفعل الدواعش التكفيريون في أكثر من بلد عربي. واختاروا أكثر المدن السعودية تسامحاً، وتوقيتا زمنياً دقيقاً لمناسبة شيعية خاصة. النجاح الأمني يعيد سيرته الأولى والمتكررة هذه المرة فقد تم القبض سريعا على (15) شخصاً ومقتل (2) ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، كما أسفر المسح الأمني لمجمع الاستراحات بمحافظة بريدة للبحث عن المتورطين في الجريمة الإرهابية في…